وشحذت سكيني وسرت بركبهم
ومذابح التاريخ تملأ يقظتي
صورا كأوراق الخريف على الثرى
الرمح تسترها ، كعين ميت
فهناك في الإبوان قاتل ظله
يلهو الفناء بناجه المتفتت
وحجارة الإبوان عابقة الشذا
من وردة . . تهب الخلود لوردة
وعيون " هولاكو " يجف بريقها
والقيد بكسره العبيد بصخرة
وعلى الطريق مقابر مأهولة
حفارها المجنون يدفن جثتي
والعائدون مع الربيع ، قلوبهم
للبحث تفتح بابها في لهفة :
" أختاه " عاد ، فضمضى أثوابنا
بالطيب ، واحتفظي إليه بقبلتى
الباب موصود ، فقومى وافتحى
فلقبض العاجز أوهن قبضتي
إنى من الوادى أتيت : فمن هنا
غيري وغير المنصتين لخطوتي
وحجارة الإيوان عابقة الشذا
وعبون " هؤلاء بريفتها
وعلى الطريق مقارير مأهولة
والعائدون مع الربيع ، قلوبهم
" أخاء ؛ عاد ، فضمخي أنواعنا
الباب موصود ، فقومي واقتحي
إني من الوادي أثبت ؛ فعن هنا
نهر الحياة وكان آخر منظر
روحي له اضطربت ، وسرت ومدينى
وعيون هولاكو يجف بريقها
والقيد يكسره العبيد بصخرة
( بغداد )
