الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 668الرجوع إلى "الثقافة"

٢ - العائدون

Share

وشحذت سكيني وسرت بركبهم

ومذابح التاريخ تملأ يقظتي

صورا كأوراق الخريف على الثرى

الرمح تسترها ، كعين ميت

فهناك في الإبوان قاتل ظله

يلهو الفناء بناجه المتفتت

وحجارة الإبوان عابقة الشذا

من وردة . . تهب الخلود لوردة

وعيون " هولاكو " يجف بريقها

والقيد بكسره العبيد بصخرة

وعلى الطريق مقابر مأهولة

حفارها المجنون يدفن جثتي

والعائدون مع الربيع ، قلوبهم

للبحث تفتح بابها في لهفة :

" أختاه " عاد ، فضمضى أثوابنا

بالطيب ، واحتفظي إليه بقبلتى

الباب موصود ،  فقومى وافتحى

فلقبض العاجز أوهن قبضتي

إنى من الوادى أتيت : فمن هنا

غيري وغير المنصتين لخطوتي

وحجارة الإيوان عابقة الشذا

وعبون " هؤلاء بريفتها

وعلى الطريق مقارير مأهولة

والعائدون مع الربيع ، قلوبهم

" أخاء ؛ عاد ، فضمخي أنواعنا

الباب موصود ، فقومي واقتحي

إني من الوادي أثبت ؛ فعن هنا

نهر الحياة وكان آخر منظر

روحي له اضطربت ، وسرت ومدينى

وعيون هولاكو يجف بريقها

والقيد يكسره العبيد بصخرة

( بغداد )

اشترك في نشرتنا البريدية