الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 306الرجوع إلى "الرسالة"

٢ - حماية نفائس دار الآثار العربية،

Share

في الرسالة رقم ٣٠٤ أخبرتك بأن المسيو فييت، وهو مدير  دار الآثار العربية في مصر أقبل على الإرسال بثمانمائة قطعة من  نفائس الدار إلى باريس لتمد معرض الفن الإسلامي المزمع إقامته

هنالك، وزدت أن وزارة المعارف وقفت دون ذلك.

ومما اتصل بي أن المسيو فييت لا يزال يسعى في إخراج تلك  النفائس من الدار. وقد بينت في المقال السابق الأسباب التي  من أجلها يمتنع خروجها امتناعاً. وحسب وزارة المعارف أن تتمسك  بقانون دار الآثار. وحسبها أن تسأل المتحف المصري هل يأذن  في خروج محفوظاته كلما قام معرض في بلد من البلدان. ولا أحب  أن أعود إلى التبيين والتدليل، لعلمي أن أصحاب الأمر في وزارة  المعارف يغضبون لخروج تلك النفائس غضبي لذلك، وأنهم يغارون  عليها وبها يعتزون. أعلم هذا، لذلك أسألهم أن يأمروا بإعادة  القطع إلى الحيطان؛ إذ بعضها لا يزال في الصناديق المجهزة للرحيل،  وبعضها مطروح على الأرض ينتظر أن يفصل في أمره. رحم  الله الفن. . .!

هذا وما فاتني أن أذكره لك في المقال السابق أن طائفة من  نفائس دار الآثار العربية ليست مما تملكه الدار. بل هي مودعة  لديها من جانب وزارة الأوقاف. وإني أعلم أيضا أن على رأس  وزارة الأوقاف من يكره أن يتجوز في مثل هذا.

اشترك في نشرتنا البريدية