المسند للامام أحمد بن حنبل أوسع كتب السنة ، وأكثرها شمولا وإحاطة . لا يستغنى عنه العالم المحقق ، ولا الطالب المجتهد . وهو حجة للمحدث ، والفقيه ، والمؤرخ ، وصاحب اللغة . ألفه إمام المحدثين وزعيم أهل السنة وقدوتهم . وجعله مرجع العلماء وحجتهم . حتى لقد قال لابنه راويه وهو يوصيه : (( احتفظ بهذا المسند ، فإنه سيكون للناس إماما )) . وهذا ( الديوان الأعظم ) بحر لا يدرك مداه ، أعجز أكثر العلماء أن يصلوا إلى غوره ، حتى وفق الله له الشيخ أحمد محمد شاكر المحدث المصرى فصنع له الفهارس الدقيقة المتقنة ، من علمية ولفظية ، وشرحه شرحا فنيا على أوثق القواعد العلمية التى ميز بها الحفاظ صحيح الحديث من ضعيفه ، ليكون مرجعا حقا لكل طالب وعالم . ثم كان من توفيق الله وحسن صنعه لهذا ( الكتاب الحجة ) أن حضرة صاحب الجلالة الملك العظيم ، أسد الجزيرة وإمام أهل السنة فى هذا العصر ، الملك الإمام ( عبد العزيز آل سعود ) أطال الله بقاءه ، شمله برعايته السامية الكريمة ، حبا فى نشره وإحيائه ، وتقربا إلى الله بعموم النفع به . فأصدر أمره العالى بطبعه على خير ما يستطاع من الإخراج والإتقان . فنفذ الشارح الأمر الملكى المطاع ، بطبعه فى أجزاء متتالية ، طبعة ممتازة خاصة ، وطبعة شعبية عامة ، ليعم النفع به كل الطبقات . ٨٠ ثمن الجزء الواحد من الطبعة الممتازة ٣٠ " " " " " الشعبية ملتزم الطبع والنشر دار المعارف بمصر
