الشعور ، طبيعة فنانة ذكية عاقلة ! وليست هى مجموعة من المصادفات الهوجاء .
ونحن نظن أن الإنسانية التى كانت تسير على غير هدى بالأمس قد أصبحت اليوم شاعرة عاقلة تحس نفسها وتتساءل عن مصيرها، ولقد شارفت الأفول شمس هذا اليوم الذى كان يسير الناس فيه عميا لا يبصرون، ويخضعون ويتألمون ولا يدرون، لماذا يتألمون. وسيغرب هذا اليوم ليشرق غد عن الإنسانية أكثر استثارة، وأقل حيوانية وانزع إلى الكمال، وأعرف بمواطن الضعف، وبطرق العلاج.
هذا ما يحملنا على الاعتقاد بأن هذه الناحية من كتابات ويلز الاجتماعى ليست بالناحية الخالدة وان كانت هذه الناحية هى التى برز فيها واشتهر باتقانها.
لقد طرق ويلز موضوعا آخر ابدع فى علاجه ابداعا لا شك أنه رافع اسمه إلى الخلود.
وهذا ما يحدونا إلى الكتابة عنه مرة أخرى؟
