الجوائز الادبية الفرنسية
ظهرت فى فرنسا فى اوائل هذا الشهر أسماء الفائزين بالجوائز الادبية الفرنسيةالاربع , ففاز بجائزة Goncourt الكاتب روجيه فرسل بقصته Capitaine Conan وقد تحدثنا عن القصة ومؤلفها فىغير هذا المكان . وفازت قصة Le Bateau - Refuge لروبرت فرانس Frauer's بجائزة . Femina - Vie Henreuse وقصة Anny المشارك برنار بجائزة . Interallie وقصة Blane للكاتب لوى فرانس بجائزة Th. Renaudot
ورويرت فرانس شاب فى الخامسة والعشرين من عمره ، ولد عام ١٩٠٩ وكان منذ صغره كلفا بقراءة الادب ودراسته , إلا أن أسرته أرغمته على الالتحاق عمدرسة الهندسة , فكان هذا التصرف دافعا على . ازديادشغفه بالادب والكتابة : فاصدر وهو لا يزال فى الثامنة عشرة من عمره هو وشقيقه 'مجلة Les Cahiers 1928 التي عاشت ثلاثة أعوام
وابتدأ يكتب فيهاعددا من المقالات السياسية . وكذلك القسم الخاص بنقد الكتب وفى ذلك الوقت أيضا نشر فى المجلة أول اعماله الأدبية Souvenirs Romences d' une vie d' euiant وهى ترجمة حياته مصنوعة فى قالب روانى . وفى عام ١٩٣٠ ادى روبرت فرانسس خدمته العسكرية فى قسم الطيران , وقد أظهر كفاءة أثناء اشتغاله فى الحصون الشرقية دفعت وزير الحربية الى انتدابه عام ١٩٣١ للعمل فى الحصون الشمالية , فقضى ستة شهور متنقلا بين( مان )و( ريمز )تاركا العنان لأحاسه الشعرى يتأمل تلك الغابات الواسعة المتدة الأطراف . على ان المرض حال بين فرانس وبين الاستمرار فى البقاع الشمالية فرجع إلى ( فانس ) حيث قضى ستة أشهر طريح الفراش . و لم يكد ييل من مرضه حتى شرع يكتب أولى قصصه La Grenge aux trois bella التي ظهرت فى العام الماضى , وفى هذا العام ظهرت قصتاه اللتان
نال علهما الجائزة وهما maison de verre aLو Le Bateau Refuge تحملان عنوانا رئيسيا واحدا هو La chute de la ingison de verre
والقصتان تكملة للقمة الاولى والقصص الثلاث تفيض بالأخيلة الشعرية التي تدنيها من الأساطير
وفن روبرت فرانس بمت الى تلك المدرسة التى يسميها التاقد ادمون جالو Ralisme magique وهى مدرسة تحاول ان تصلح ما يوجه من النقد إلى المدرسة الشعبية populisme التى تكاد تقتصر على وصف شقاء المجتمع الفقير وما يخلقه هذا الشقاء من الرذائل . فالمدرسة الجديدة بتجديدها يحاول ان تتكلم عن فضائل هذا المجتمع الفقير . ولذا نرى روبرت فرانس برسم لنا فى قصصه مقدار إحساس ابناء الطبقة الدنيا بالكرامة ومقدار سمووهم الروحى وصفاء نفوسهم . مما يجعلهم أهلا لأن يرتفعوا عن مستوى حياة الحيوانات التي يحيونها
ورورت فرانس إلى جانب انتاجه القصص كاتب سياسى , وهو فى مقالاته التى ينشرها من حين لآخر يدعو إلى إصلاح اجتماعى يهى " للطبقات البائسة حياة حرة كريمة
أما مارك برنار الفائز بجائزةLnterallie فقد نشأ في بلدة نيمز فقيراً معدماً. وكان طبيعياً أن يحول بؤسه وشقاؤه بينه وبين الدراسة المدرسية، وأن ترغمه ضرورات المجتمع الحاضر على الاشتغال في سن مبكرة ليجني القدر الضئيل من المال كي يطفئ ألم الجوع، فهجر نيمز متنقلاً من بلد إلى آخر. ولم يترك عملاً من الأعمال إلا طرق بابه وعالج سبيله. فاشتغل في السادسة عشرة ممثلاً في مرسيليا، ولما لم يصادفه النجاح اشتغل حمالاً للبواخر، ثم اشتغل عاملاً في السكك الحديدية، وعاملاً في مصانع المعادن، وصابغاً للأحذية وغير ذلك من الأعمال الوضيعة المختلفة
وكان مارك برنار لا يميل ميلا شديدا للكتابة ولا يرى فى نفسه استعدادا لها . على أن الضرورة أرغمته على معالجتها عله يستطيع عن طريقها ان يضمن عيشه , فنشرعام ١٩٢٨ اولى قصصه
zih -Zag فصادف نجاحا دفع الكاتب هنرى باربوس رئيس تحرير مجلة ( موند ) إلى أن يعهد إليه تحرير قسم النقد الأدبي فى مجلته , فعرف برنار عن طريقها عددا من أعاظم الكتاب , وابتدا يشارك أيضا فى تحرير (المجلة الفرنسية الجديدة ) ومجلة ( أوروبا) .
وقد نشر برنار بعد قصته الاولى قصة Au secours ثم تلتها قصته الاخيرة Aany التي نال عليها الجائزة
و برنار كاتب اشتراكى , وهو فى قصصه ومقالاته يفيض بالثورة على المجتمع الرأسمالي , ويعلى من شان الطبقات المهضومة الضعيفة بفقرها التي خصص لوصفها - كما يقول - قصته التى يوشك أن ينتهى منها واسمها ( المتفيون ) Les exiles
أما لوى فرانسيس الفائز بجائزة Renaudot فقد بدأ حياته مدرسا بالليسيه فرانسيه بالقسطنطينية , فعرف الشرق عن ذلك الطريق , ووصف ما وصلت إليه خبرته ودراسته في كتابه Chroniqus turquot ثم كتب بعد ذلك قصته Blanc الى نالت جائزة رينو دوه

