التمثيل يمكن قوله عن ليلى مراد، ولو أن هذا أول أفلامها. وتمتاز ليلى بوجه حسن وعود رشيق يصلحان للشاشة، وصوتها كذلك لا شك في جماله. وأصلح ألحان الفلم كانت في الموسيقى المصاحبة للشريط وهي من وضع عزيز صادق أما أغاني الفلم فإذا استثنينا أغنية (يا وابور قولي رايح على فين) وأغنية أخرى على الأكثر، فإن الأغاني الباقية غير مناسبة لطبيعة الفيلم، وقد ماثلتها الألحان كذلك فكانت مليئة باللوعة والتأسي والتفجع والتصوير في (يحيا الحب) جميل أحياناً، وأحياناً أخرى على النقيض وما نرجوه لأفلام عبد الوهاب هو أن نحس بتطورها من حسن إلى أحسن وقد أصبحت شركة قديمة غنية جديرة بالاهتمام والمحاسبة
جاري كوبر في نيويورك
mr Deeds Goes sown لشركة كولومبيا من أحسن أفلام الموسم الماضي، وقد نال عنه مخرجه فرانك كابرا الجائزة الذهبية من أكاديمية الصور والفنون؛ وكانت جمهرة النقاد لا تشك في أن جائزة التمثيل من حق جاري كوبر لدوره في هذا الفيلم لو لم تذهب إلى بول ميوني في (حياة لويس باستير) ، ولا يفضل عمل المخرج أو الممثل في هذا الفيلم عمل كاتبه الفذ روبرت ريسكين فالفيلم متعدد نواحي العظمة؛ ولذلك كان استديو مصر موفقاً في اختياره لعمل (دوبلاج) ينطقه بالعربية
وهذه فكرة طريفة قد تلاقي نجاحاً من الناحية المادية وخاصة وهي بداءتها، ولكني أحسب أن التقدير يختلف من الناحية الفنية، وخاصة إذا كان الفيلم قريباً من درجة الكمال
كالذي نحن بصدده؛ فلو أن النقاد الذين حكموا له بالتفوق شهدوه كما يعرض الآن لتغير حتما رأيهم؛ فجاري كوبر قد فقد جزءاً كبيراً من شخصيته بفقدان صوته مقابل صوت خال من التأثير وقوة التعبير؛ وروبرت ريسكين قد انحط أسلوبه وفترات نكتته؛ وفرانك كابرا قد أثرت هذه العوامل على مجهوده الكبير فقل شأنه وقد يكون عمل الأستديو أقرب إلى الإجادة لو أنه بذل عناية أكبر بلغة الحوار وبتخير أصوات تلائم شخصيات الفيلم وتتمايز بعض أصواتها عن بعض، إذ أنه رغم تشابه الأصوات في الفيلم فإن أكثر من شخصية واحدة قد أنطقت بصوت واحد، وهذا اضطراب كان تلافيه من البدهيات
مدخل الممثلين
شهدنا منذ أسابيع قليلةAster Es Barn فيلم وهو أول فيلم يمثل مدينة السينما على حقيقتها. وقد لقي بهذه الصفة - فضلاً عن استكمال صفات الفيلم الأخرى - نجاحاً مدوياً بأمريكا وأوروبا وقد أعقبه فليم stage Door عن حياة المسرح فصادف نفس النجاح إن لم يفقه في قوة الإخراج وجمال السيناريو
وهو منقول عن مسرحة ناجحة لأدنافيربر وجورج كوفمان مثلت طويلاً على مسارح برودواي. وأعدها للسينما موري ريسكيند وأنتوني فيلر وأخرجها لشركة راديو جريجوري لاكافا الذي لا تزال تذكر له (رجلي جودفري) my man Godfrey وقد بلغ كل من لغة الحوار والتمثيل والإخراج في هذا الفيلم مستوى رفيعاً سيظل أثره ماثلا في أذهاننا طويلا

