المجلة الغامضة
يصدر نفر من كتاب الطليعة الاوروبيين فى روما العاصمة الإيطالية تجلة جديدة من نوع غريب تحمل اسم " الحوانيت الغامضة " Bottleghe OSeure " يشترك فى تحريرها بعض الناشئين من الكتاب الإيطاليين والفرنسيين والإنجليز باللغات الثلاث . وتدعى هذه المجلة أنها لسان حال الأدب العالمي الجديد . وقد اتبع محررو هذه المجلة أسلوبا متحدثا في الكتابة والتعبير فهم لا يتقيدون بقواعد الصرف والنحو و أبواب القريض التقليدية . فالنقط والفواصل وما إليها من الإشارات التعبيرية والكتابية والتحريرية مفقودة من نص المقالات أو مدونة فى أماكن لا يصح أن تستعمل فيها
وعدد صفحات المجلة :479 وتصدر فى غير انتظام ، وبعض مقالاتها وأشعارها رؤوس أفلام لأعمال أدبية فخمة
يطمح كتابها أن يتوسعوا فيها حين يطيب لهم مثل هذا التوسع ! والغموض يكتنف مجلة " الحوانيت الغامضة " حتى ولو حاول القارىء استيعابها فى ضوء أشد المصابيح اشراقا
ترجمة جديدة لأشعار بودلير
صدرت فى هذا الشهر ترجمة إنجليزية جديدة لديوان " زهور الشر " للشاعر الفرنسى المعروف بودلير . وقد أثارت هذه الترجمة جدلا حول صعوبة ترجمة المنظوم من الأدب الأجنبى والصعوبة التى يواجهها المترجم فى نقل الروح الشعرية واللفظية التي يتميز بها الشعر بين أدب وآخر من الآداب العالية
وقال نفر من النقاد إن أسلوب ترجمة الأشعار الكلاسيكية لأشعار بودلير يجب أن يتفاوت ما استطاع الابتذال فى التعبير , وأن يتعمد صياغة الترجمة فى الأسلوب اللغوي القديم الذى من شأنه أن يحيط الترجمة بهالة الجلال الأدبي الذي يتناسب مع عظمة التراث الأدبى للمترجم له
وقال نفر آخر من النقاد إن القارىء المعاصر يجب ان يزود بترجمة خالية من التعبيرات القديمة وإذ جاء ذلك على حساب الأمانة الأدبية فى النقل
ويبدو أن الاتجاه الثانى هو السائد فى حاضر الأدب الإنجلوسكسونى . وليس أدل على هذا من المجهود الأخير الذى قامت به الكنيسة البروتستانتية فى إعادة ترجمة التوراة فى لغة عصرية تخلصت من بعض التعبير البائدة التي كان الكثيرون من عشاق " الكتاب المقدس " يعتقدون أنها خير مافى هذا الكتاب من مزية أدبية
كتاب جديد لجابرييل مارسل
يعتقد جايرييل ملسل الفليسوف الفرنسى المعاصر وأحد اتباع المدرسة الوجودية EXIANTENTIALISME بأن أخطر ما يهدد الحضارة الغربية اليوم هو " رجل الشارع " ورجل
الشارع كما يعرفه جابريبل مارسل علم على الاتجاه الأدبى والفكري والفنى الذى يحاول أن يبسط الفن والأدب والثقافة بشتى ألوانها بحيث يسهل هضمها على رجل الشارع الذى لا تتوفر لها مؤهلات ثقافية وملكات أدبية وفكرية تعينه على استيعاب الأدب والفن كما يطمع في معالجتهما المبدعون من الكتاب والفنانين
وجابريبل مارسل يدعو إلى توطيد دعائم الحضارة المسيحية كما يفسرها أتباع المدرسة الوجودية . وهو أميل إلى تقليد الفيلسوف كييرجيكار Soren Kierkegaard منه إلى الانطواء تحت علم بول سارتر . وكلاهما من أئمة المدرسة الوجودية
وجابريل مارسل فى دعوته إلى إحياء الاسس الروحية للحضارة المسيحية لا يصر على التقيد بألوان التعصب الدينى الذى يحلو للكنيسة الكاثوليكية التشبث يه . ومارسل فى انتقاده للكنيسة الكاثوليكية ينتقد الصوفية الغامضة التى يطيب للأدباء الكاثوليك تمجيدها وبث الدعوة إليها فى إنتاجهم الفكرى المعاصر . ويعتقد مارسل بأن هذا اللون من الصوفية هروب من المسؤولية الأدبية ! كما أنك لا تطلب من " رجل الشارع " أن يتذوق الأدب والشعر لذلك لا يليق بك أن تطلب من المثقفين الدخول فى عوالم الصوفيه وأجوائها الغامضة
وجايربيل مارسل لا يؤمن بالشيوعية ويعتقد بأنها فى دعوتها لتبسيط الأدب والفن والثقافة لتكون فى متناول " رجل الشارع " تبتذل الفكر وتهين الأدب والفن والثقافة الرفيعة , وتقييد من حرية الفنان والمبدع وتنكر الأسس الروحية للحضارة الإنسانية
ومارسل لا يؤمن بأن العالم الانجلوسكسونى خير من يحفظ تراث الحضارة المسيحية . فذلك العالم مادى فى جملته إلحادى فى روحه . ولكن مارسل مع ذلك لا يجد بأسا من أن تتحد فرنسا مع العالم الإنجلوسكسونى لأن "مادية "
الأمريكان والإنجليز أقل تطرفا من مادية السوفييت, ولأن القيود المفروضة على الحياة الروحية والإنتاج الادبي والفنى والثقافى فى أمريكا وانجلترا ضئيلة بالقياس إلى تلك التي يفرضها الاتحاد السوفييتي على حفظة التراث الثقافى
وقد ترجم كتاب مرسل الجديد إلى الانجليزية بعنوان : Man against ma ss Society. Hy, ؟G. briel Marcel Published by. Henry Rt gency Co. new york,953
مكافحة الاضطهاد الفكرى على المسرح الأمريكى
من بين المسرحيات القوية التي افتتحت بها برودواى (حى المسارح فى نيويورك) موسمها الشتوى الجديد مسرحية " التشكيل " وهى من وضع الروائى الأمريكى الشهير ارتر ميللر مؤلف المسرحية الى لدة " موت البائع " التي استمر تمثيلها ثلاث سنوات متابعات على أحد المسارح الكبرى فى برودواى , والتى تعالج فقدان الطمأنينة الروحية فى عالم تكتنفه المادة من كل الجهات
والمسرحية الجديدة تتخذ حقبة من التاريخ الامريكى مجالا لانتقاد موجة الاضطهاد الفكرى الذى يواجهها الفنان الامريكى حين يتطرق إلى معالجة موضوعات فكرية أو سياسية يشوبها طابع متطرف لا يتمشى مع سياسة الحكومة الأمريكية فى مواجهة الشيوعية السوفيتية
وتدور وقائع المسرحية فى مدينة ( سالم ) الأمريكية التى شهدت فى أواخر القرن السابع عشر موجة من الاضطهاد الفكرى تولى إثارتها نفر من رجال الكنيسة ضد بعض المتحررين من قيود الفكر المسيحى العتيق , والذين أصبحوا فيما بعد من دعائم الفكر المسيحى البروتستانتى المعاصر فى العالم الجديد
وقد تعمد المؤلف في صلب الحوار أن يقسو أشد القسوة على بعض محترفي السياسة الأمريكان الذين أعمتهم مصالحهم السياسية عن تقدير الرغبة الطبيعية فى الانطلاق من القيود الثقيلة التي تهيمن على الفنان المبدع وعلى
المثقفين إجمالا
والواقع أن عددا كبيرا من المسرحيات الأمريكية لهذا الموسم الشتوى هزلية أو جديدة تحمل فى ثناياها طابع الثورة على هذا النفر من الساسة الأمريكان الذين أخذوا في الأونة الأخيرة يكيلون التهم لكل من يعالج موضوعا لا يتقيد بأصول الفكر السياسى والاجتماعى الذى يتبعه رجال الحكم الأمريكان
معجم روسي - إنجليزي جديد
خصصت المؤسسة القومية للعلوم الطبيعية فى نيويورك مبلغ 40 ألف دولار لوضع معجم روسى - إنجليزي جديد يعنى بشرح المصطلحات العلمية الروسية ليعين طلاب العلم ودوائر الاستخبارات العسكرية الأمريكية على متابعة التقدم الصناعى والعسكرى فى الاتحاد السوفيتي بعد أن تشعبت المصطلحات العلمية فى اللغة الروسية فى ظل الحكم السوفيتي مما جعل من الصعب إدراك مفاهيمه من المعاجم الروسية - الإنجليزية القديمة
ويشترك فى وضع هذا المعجم الجديد أكثر من ٢٠٠ مترجم يعاونهم عدد من خبراء وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكيتين ونفر من علماء الروس الذين هجروا الاتحاد السوفييتي فى الآونة الأخيرة . وقد تولت دائرة العلوم السلافية فى جامعة كولومبيا فى نيويورك الإشراف على وضع هذا المعجم
رواج تجارة اللوحات الفنية المزورة
يواجه تجار اللوحات الفنية الأثرية موجة من التزوير المتقن لعدد من كبار الفنانين الخالدين بدأت فى فرنسا بعد أن وضعت الحرب العالمية الأخيرة أوزارها وبلغت من الإتقان حدا أذهل كبار الخبراء فى فن الرسم , وقد بلغ
عدد اللوحات المزورة أكثر من ٦٠٠ ابتاع أكثرها السواح الأمريكان الذين يؤمنون باريس بحثا عن اللوحات الفنية فى مونمارتر والضفة اليسرى من نهر السين
وهذا النوع من التزوير الفنى يقتصر على أئمة الفن القدامى الذين ضاع اكثر انتاجهم
وقد تخصص أحد تجار الرسوم الفنية فى باريس مؤخرا فى فحص هذه اللوحات المزورة وأصبح مرجعا وثيقا يؤمه الناس من كل مكان . والرجل ( واسمه أندريه شولر ) فى الرابعة والسبعين من عمره وقد جنى ثروة طيبة من هذا التخصص
سلسلة أفلام ملونة عن جحا
شرعت إحدى الشركات السينمائية التركية في إصدار سلسلة من الأفلام السينمائية الملونة عن (جحا) الشخصية الفكاهية المعروفة في الأدب الشعبي. وستتعمد هذه الأفلام إبراز النوادر المليحة التي حيكت حول هذه الشخصية الفكاهية المحبوبة، وبعض هذه النوادر من صنع الرواة والبعض الآخر من صنع جحا نفسه. وقد اقتبست الشركة التي تولت هذا الإنتاج أسلوبها في بناء هذه السلسلة السينمائية عن هوليود وعن كتاب القصص الفكاهية المتسلسلة التي يحسن الأمريكان صنعها. وهذه القصص تدور حول شخصية شعبية معينة وتستمر في استعراض نوادره وما صاحبها من ظرف وعبث في حقبة بعض حقبة وقد تطول هذه السلسلة إلى أعوام في أعمدة الصحف أو في الأفلام السينمائية القصيرة التي يرجع تاريخ بعضها إلى أكثر من عشرة أعوام ولا تزال تصدر بانتظام.
وسيسجل الفلم التركي الأول عن (جحا) وحياته كمدرس في إحدى قرى الريف التركي وصاحب هذه الحقبة من تاريخ هذه الشخصية الفكاهية من ألوان النوادر والملح
