أمل داعب النفوس الابيه حققته الجهود والعبقرية
رقصت حوله مشاعرنا اللهفى وتاقت اليه كل خليه
كان حلما فى يقظة الروح هزت عطفها نسمة الصباح النديه
فأفاقت على حفيف جناح اللط ف تشدو بالاغنيات الشجيه
كان فألا لرجعة الروح للعم لاق اذ كان فى سياق المنيه
فاذا المارد المصفد يلقى عنه اصفاده الثقال القويه
صارخا فى الوجوه : ان قد أظ ل اليوم عهد السيادة العربيه
عهد نفض الغبار عن مجدنا ال مغمور بالاحتلال والعنصرية
عهد نزع الحقوق من غاصبيها تحت ضغط الارادة الوطنيه
قوضت من معاقل البغي اركا نا ونالت من الصياصى العتيه
واستطاعت قوى العروبة ان تن سف جحرا يكن اخبث حيه
وأقامت لها كيانا سوى ال خلق مستكمل القوى الخلقية
فاذا جبهة لها من سمات ال حول والطول طاقة معنويه
تتحدى الصعاب والمضمرين الغدر والشر في النفوس الدنيه
جمعت حولها وشدت اليها كل ذى منعة وذي اريحيه
عرفوا الوضع فانتهوا لقرار لم يكن غير خطة منهجيه
تنقذ الموقف المهدد باستنزا ف ما في جهودنا من بقيه
وتلاقت مشاعر الهمم العليا .. وخطت طرائقا عمليه
حققت ما له نتوق من التحر ير والا غتنا عن التبعيه
وانتهت لانتخاب جامعة ضمت اليها شعوبنا العربيه
اصبحت قوة لها صوتها ال مسموع بين المحافل الدولية
لم تزدها السنون الا رسوخا رغم عنف الزوابع الموسمية
فرضت نفسها وجودا وتقد يرا وكانت بكل هذا حرية
وبها تحفل العروبة فى كل بلاد قريبة أو قصيه
أى يوم بفجره نتغنى وله تهتف النفوس الحفيه
رد للامة اعتبارا وأجرى فى شرايينها دماء الحميه
لم تكن وحدة الصفوف ولا الت فكير فى أمرها سوى امنيه
فاذا الامر لم يعد من خيال ال وهم او حالة له عرضيه
إنه واقع له كل ما في مرئيات الوجود من حركيه
قد مضى أمسنا بما كان فيه من شقاق اوحت به التبعيه
وافقنا من السبات وشدت نا اليها الاواصر الاخويه
فوقفنا على صعيد التساوى أمة تحت راية عربيه
نملك الامر لا ننازع فيه ليس للغير جرنا للمعيه
لم نعد نقبل التحدى أو نر ضي بغير المقاعد الاوليه
لا نريد اغتصاب حق ولا ننوى لجار هضيمة أو اذيه
إنما لا نبيح عدوان أى كان مهما طغت به العنجهيه
أو تحدى السلام بالخطط النك را ونشر المذاهب الفوضويه
حبذا لو صفت نفوس الاشقا وانتفضنا انتفاضة مضرية
ترجع العز والاباء وتحمي حرمة القدس من أذى الصهينية
وتؤدى الى فلسطين حقا فرضته الوشائج اليعربية
هو برهان عزمنا وامتحان لالتزاماتنا بكل قضيه
فلنقف وقفة تذكر بالي رموك والقادسية الرستميه
يوم خضنا معاركا وكسبناها برغم الفوارق العددية
ايها المحتفون فى غمرة الذكرى برمز الحقيقة السرمدية
بجلال الخلود في صحف التا ريخ عبر المسيرة البشرية
منذ عهد الذبيح حول رحاب البيت بين القبائل الجرهمية
لم تزل دوحة تمد لها الافي اء فى تربة الخلود الثريه
بعض اغصانها الوريقة أضحى وارف الظل فى ربي إفرقيه
ولها تونس الحبيبة وفت بالتزاماتها وكانت سخيه
فتحت صدرها وضمت اليها من اشقائها الوجوه السنيه
اسوا فى الربوع امنا وفي الا خلاق نبلا وفي النهى المعيه
فهي فى ذروة الفخار بما نا لته من رتبة ومن افضليه
رشحت وابنها باجماع أهل الر أى للرتبتين بعد الرويه
سجلته فوزا أشاد به الا قطاب فوق المنابر الأمميه
فهي اذ ترفع التحايا لذكرى رفع احدى المنائر الدوليه
تتمنى لها الرسوخ لتعلو في ذراها أعلامنا العربية
