فى العدد الرابع جانفى 1980 من مجلة " الفكر " الغراء بحث ادبي عن "البطل اليسارى فى الرواية العرية المعاصرة " للاستاذ المنصف وناس . قال فيه عن الدكتور محمد حسين هيكل : " حتى لا ننسى فان مؤلف " زينب " من كبار باشوات عهده وعرف بملكيته للأرض ثم رئاسته لحزب الوفد فى فترة معينه . وهذا الحزب بضم عادة البرجوازية الوطنية المصرية المتفتحة والمثقفين التقليديين وملاك الأرض والتجار . فاذن هو حزب النخبة . وقد عرف ايضا بتأسيسه لمجلة " الرسالة" التى كانت تضم النخبة المثقفة أيضا . وهكذا . تأتى الرواية فى سياقها سواء التاريخي أو الشخصى " .
وللحقيقة فان الدكتور محمد حسين هيكل لم يرأس حزب الوفد في أى فترة من فترات حياته بل على العكس من ذلك كان يرأس حزب الاحرار الدستوريين . وهو من الاحزاب المعارضة لحزب الوفد .
أما مجلة " الرسالة " فقد أسسها الاستاذ أحمد حسن الزيات . سانده أدبيا لمدة عام تقريبا فريق من لجنة التأليف والترجمة والنشر . التى كان
قوامها ، الدكتور أحمد أمين . والدكتور محمد عوض محمد . والدكتور زكى نجيب محمود . وغيرهم وهم الذين أصدروا مجلة " الثقافة " بعد ذلك . وليس للدكتور محمد حسين هيكل أى جهد فى تأسيس الرسالة أو تحريرها . وانما كان ينشر كتاباته السياسية فى جريدة " السياسية " وبحوثه الادبية فى "السياسية " الاسبوعية وهى جريدة حزب "الاحرار الدستوريين" وكان قبل ذلك ينشر فى "الجريدة" و"السفور" .
واذا كان الدكتور " محمد حسين هيكل " فى بعض جوانب كتاباته عرضة لعدم المعرفة والتثبت فمجلة " الرسالة " التى ظلت فترة طويلة منارة للفكر فى كل أنحاء العالم العربي مغربه والمشرق وكتب فيها أعلام الفكر العربى . لا يجب أن تكون مجهولة لباحث أر أديب يتصدى للكتابة عن أى ناحية من نواحي الفكر العربى المعاصر .
