- 1 -
مثلما تكبر أحزاني
وترتاح على الشوك لتعظم !
في سماء العمر تبدو غيمة سوداء
طلعها الدامي تورم !
يتراءى الأفق د هليزاً
يزف الوحشة النكراء رعبا يتجهم !
أنت يا دربي المعتم !
سائر في التيه تبكي نائحاً ،
وأنا المدلج وحدى في ثناياك ..
أنا وحدى المحطم !
صامد أفتح باب المستحيل
أتراني أمسك الريح وأمشى
والهوى فى قبضتى ،
أم تراني أتوهم ؟
ربما يلفظني الدرب وأغدو
كضباب خانق الانفاس أقتم ..
ربما يزرعتي الأفق نجوماً
في سماء المغرضين ،
ربما ينبجس النور بدربي ..
ومسافاتي .. فتزهو ،
أمة بالفرح الواعد ، بالخير المنعم ! ..
- 2 -
أجيء من أقبية العذاب
محملا بالعشق في حقائب الايام ،
معتلياً صارية الإنجاب ،
فى مواسم الاعياد ،
أحمل في آنيتي الطعام للجياع
والحبر لليراع ،
وفي مجامرى الدخان واللهيب للضباع !
أرديتي تحفل بالشعر .. تنضوع بالكتابه ،،
والأرض من حولى تذوب بهجةً
والزرع والخميل والسحابه !
لا تحسبوني كاهناً يطوف في الخرائب المهجوره ،
يود عها تمائم الكهان ،
أو كاتباً مرددا سخائف الخطابه !
عهد القصيدة
إنني أعلن الان عهد القصيدة
من يبيع طعاماً بديوان شعر ينام
ويرقد فوق غبار الرفوف ؟ !
من يمنح الحرف أشرعة للعبور ،
ليرحل عبر تخوم القصيدة ،
يا زمنا تستباح القصائد فيه ...
وتشحذ فيه السكاكين ،
تجدع فيه أنوف الصحائف والشعراء !
هى الارض ناءت ،
والموانى جميعا بعيده ... بعيده !
تعالوا رفاقي امنحوني جريده !
أحبر فيها مواسم شعر جديده !
تعالوا لكى تنحوني
جواز المتاريس ، خلف المتاريس ،
تشمخ عزة شعب عنيده !
وتسكن بين النتؤات ..
بعد عناء الصعود تردت إلى أسفل الصخر ترنو وحيده
***
الرحيل فى غياهب الكتابه
أسافر في فلوات الكتابه وأرحل في غابة إثر غابه
وأعرف أنى غريب بوجدى بصمتي أسير العنا والرتابه
أكاد أموت لفرط أساى إذا ما ذكرت الهوى والصبابه ؟
فأترع في الليل صمتي ووجدى وأغرق في الهم حتى الكآبه
ويمتصني الخوف شيئا فشيئا أكاد أصير بحجم الذبابه
أحاول أشهر حقدى ورعبي على من يسدد نحوى حرابه
أحاول أشدو وأرفع صوتي ألا يا دني العاشق المستجابه
غدا سوف قلبي يررف انشراحا وسوف (يعانق فيك شبابه !)
