الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

قصائد متوحشة ..

Share

اني مسكون بالأحزان

لا شئ على جسدى حتى الان ،

لا شئ سوى زفرات الأزمان ،

لا شئ سوى أنى مسكون بصهيل الأحزان،

إني مسكون بالرعب الليلي ،

وبالخوف الوسنان

مسكون بالكره الممنوع

مسكون بالحسب الممنوع !

زمني يطردني من زمني

وطني يرفضني من وطني .

قيدى ينفر مني ...

لكي أبقى مشدودا رغم الكره ... إلى رسنى ...

ينتشر الشوك الان على جسدى ،

كالصدإ المتراكم يجثم فوق عظامي

ينقض على روحي ... وعلى بدني

ويسمرني في وتدى ،

هذي لهثات الأشياء الجدباء

تعبر ذاكرتي ،

ترهق قافيتي ،

وأنا وحدى المحمول على زند التيار ،

يلهو بي الإعصار ..

وأنا وحدى أتفصد عرقا ...

أتنزي ألما

أتسربل بالرعب الهمجي الموسوم بشتى الأخطار ،

أقطع تذكرة للسفر المجهول

كي أغدو خبزا يوميا يطلع من أرض الفقراء ،،

ييننع في وطن الفقراء ،

يطعم كل البؤساء!

زمن الكساد

زمني كساد ... زمني فساد!

العقم زاد

والموت زاد

الليل كلكل والعباد

والطير أعلنت الحداد ،

والكل في سوق المزاد

الكل في سوق المزاد !

هذى الأماني والرؤى

نامت على شوك القتاد !

هذى المدائن حطمت ،

لا خيل تجرى ،

لاعتاد ،

الأفق أجدب ،

والمدى

والبوم عسعس في البلاد ،

والليل في أحييائنا ،

رعب تسربل بالسواد ،

والخوف كابوس الورى

يجثو على جثث العباد

لا شئ في عمق المجامر يستوي

غير الرماد ،

في وحدتى ، والرعب صنو للفجيعة و الكساد ،

جفني يعانقه الردى

والليل أقتم والسواد !

دربى تشعب والرؤى عميت بدربي ... والوهاد !

عمرى تلاحم والشقا

قلبي تقاسمه السهاد !

إني مجاني الحزن حان قطافها

الحزن أينع في المحاجر والفؤاد !

والرأس قد شابت جدائل شعره

صرع الدقائق في مقارنة الجماد !...

اشترك في نشرتنا البريدية