اني مسكون بالأحزان
لا شئ على جسدى حتى الان ،
لا شئ سوى زفرات الأزمان ،
لا شئ سوى أنى مسكون بصهيل الأحزان،
إني مسكون بالرعب الليلي ،
وبالخوف الوسنان
مسكون بالكره الممنوع
مسكون بالحسب الممنوع !
زمني يطردني من زمني
وطني يرفضني من وطني .
قيدى ينفر مني ...
لكي أبقى مشدودا رغم الكره ... إلى رسنى ...
ينتشر الشوك الان على جسدى ،
كالصدإ المتراكم يجثم فوق عظامي
ينقض على روحي ... وعلى بدني
ويسمرني في وتدى ،
هذي لهثات الأشياء الجدباء
تعبر ذاكرتي ،
ترهق قافيتي ،
وأنا وحدى المحمول على زند التيار ،
يلهو بي الإعصار ..
وأنا وحدى أتفصد عرقا ...
أتنزي ألما
أتسربل بالرعب الهمجي الموسوم بشتى الأخطار ،
أقطع تذكرة للسفر المجهول
كي أغدو خبزا يوميا يطلع من أرض الفقراء ،،
ييننع في وطن الفقراء ،
يطعم كل البؤساء!
زمن الكساد
زمني كساد ... زمني فساد!
العقم زاد
والموت زاد
الليل كلكل والعباد
والطير أعلنت الحداد ،
والكل في سوق المزاد
الكل في سوق المزاد !
هذى الأماني والرؤى
نامت على شوك القتاد !
هذى المدائن حطمت ،
لا خيل تجرى ،
لاعتاد ،
الأفق أجدب ،
والمدى
والبوم عسعس في البلاد ،
والليل في أحييائنا ،
رعب تسربل بالسواد ،
والخوف كابوس الورى
يجثو على جثث العباد
لا شئ في عمق المجامر يستوي
غير الرماد ،
في وحدتى ، والرعب صنو للفجيعة و الكساد ،
جفني يعانقه الردى
والليل أقتم والسواد !
دربى تشعب والرؤى عميت بدربي ... والوهاد !
عمرى تلاحم والشقا
قلبي تقاسمه السهاد !
إني مجاني الحزن حان قطافها
الحزن أينع في المحاجر والفؤاد !
والرأس قد شابت جدائل شعره
صرع الدقائق في مقارنة الجماد !...
