الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

أصداء الفكر

Share

* مزالي يستقبل أعضاء المجلس القومى للنشر :

ترأس السيد محمد مزالى الوزير الاول صباح يوم الاربعاء 11نوفمبر 1980 بقصر الحكومة بالقصبة أول اجتماع للمجلس القومى للنشر بحضور السادة : فؤاد المبزع وزير الاعلام والشؤون الثقافية ومحمد فرج الشاذلى وزير التربية القومية والبشير بن سلامة المستشار لدى الوزير الاول والعروسي المطوى رئيس اتحاد الكتاب التونسيين .

وألقى السيد محمد مزالي بهذه المناسبة كلمة ضمنها ارتياحه لتمثيل كل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة التى تعنى بنشر الكتاب وطبعه وتوزيعه  فى هذا المجلس وابرز الظروف الملائمة التى ينعقد فيها اول اجتماع لهذا المجلس منذ صدور الامر القاضي بتأسيسه فى أوت 1979 ذلك ان الحكومة  اعتزمت اتخاذ اجراءات جريئة قصد تنشيط نشر الكتاب التونسى وطبعه  وتوزيعه اقتناعا منها بأن الكتاب ليس مادة كمالية بل بوصفه انتاجا صناعيا ذا  مردود وجدوى اقتصادية بالاضافة الى كونه غذاء فكريا وثقافيا لا يمكن لاى شعب ان يستغنى عنه .

وذكر الوزير الاول فى هذا الصدد بما ورد فى الخطاب الذي ألقاه امام مجلس الامة عند عرضه لمشروعى الميزانية الاقتصادية وميزانيه الدولة من تأكيد عزم الحكومة على القيام بكل الاجراءات التى من شأنها ان تعطى الكتاب دفعا جديدا الى الامام .

وأعرب في هذا الشأن عن اعتقاده بأن تونس بما لها من كتاب ومفكرين ومن مطابع ودور نشر وجهاز ثقافى رسمى قادرة على تحقيق قفزة كبيرة فى ميدان نشر الكتاب باعتبار توفر مقومات بشرية عربية وسياسيه تبعث على الاقتناع بذلك ومن بين هذه المقومات تزايد جمهور القراء نتيجة نشر التعليم وانتشار المدارس والكليات ونشر الثقافة فى مختلف الاوساط بفضل دور وسائل الاعلام بقواعدها .

وأكد ان عدد القراء يمكن ان يتضاعف إذا ما احكمت عمليات الاشهار للتعريف بالكتاب التونسى .

وبين الوزير الاول ان التعريف بالكتاب التونسى بدأ فى السنوات الاخيرة عندما شرعت وزارة التربية القومية فى تونسة النصوص المدرسية وتعريف التلاميذ بنفائس الكتابات التونسية القديمة والحديثة نظرا لما لوحظ من خلو  الكتب المدرسية من المؤلفات التونسية باستثناء بعض النصوص القليلة .

ومن جملة تلك الظروف ان الواقع العربى اصبح جد ملائم ذلك ان القراء العرب اكتشفوا الكتاب التونسى من حيث المحتوى ومن حيث الاخراج فأصبح الاقبال عليه كبيرا سواء فى البلدان المغربية أو المشرقية على حد سواء .

ثم تحدث السيد محمد مزالي عن بعض العوامل التى تعوق نهضة الكتاب التونسى وعن ضرورة تلافيها وقال : ان اول هذه العوائق تتمثل فى ارتفاع ثمن الكتاب وعدم احكام توزيعه داعيا الى الانكباب على درس هاتين الظاهرتين والبحث عن الحلول الملائمة التى تجعل الكتاب التونسي قادرا على المزاحمة فيقبل عليه القراء فى تونس وفي البلاد العربية .

وأعرب الوزير الاول عن استعداد الحكومة لتقبل كل المقترحات والحلول التى تجعل صناعة الكتاب صناعة رابحة من الوجهة الاقتصادية .

ودعا الوزير الاول رجالات النشر خواصا كانوا أو تابعين لمؤسسات قومية ان يخططوا سياسة تمكنهم من تدعيم حضورهم فى الاسواق العربية وفي غيرها وحتى لا ينتهى التعريف بالكتاب التونسى بانتهاء المعارض الخاصة التى تنظم له .

وأبرز المنافع الجمة التى يمكن لتونس ان تجنيها اقتصاديا وتجاريا باعتبار ان بيع ملايين من الكتب من شأنه ان ينشط الصادرات ويجلب العملة .

وأضاف الوزير الاول ان الحكومة ستسحب على صناعة الكتاب كل الاجراءات والتراتيب التشجيعية الممنوحة للمنتجين والمصدرين فى مواد اخرى . كما انها ستعمل لجعل هذه الصناعة والمشاريع فى هذا الميدان تحظى بالقروض البنكية .

وأشار فى هذا السياق الى الاداءات القمرية الموظفة على المواد التى تدخل فى صناعة الكتاب مؤكدا انه ستتم مراجعة هذه الاداءات واعادة النظر فيها حتى يقع التخفيض من تكاليف الكتاب التونسي ويكون فى متناول القراء اقتناعا من ان الكتاب غذاء روحي ضرورى للجماهير ولا يمكن ان يحرم منه الشباب او ان يقتصر على الكتب المستوردة .

وتعرض الوزير الاول الى الحلول التى يمكن ايجادها للتخفيض من تكاليف الكتاب من ادراج مادة الورق ضمن المواد المتمتعة بتدخل صندوق التعويض وسحب الاجراءات المتخذة لفائدة الاشهار لعديد المواد على الكتاب والسعى الى جعل الاوساط المعنية تتحمل جانبا من تكاليف الاشهار .

وقال السيد محمد مزالي ان هذه الاجراءات الجريئة التى يمكن للحكومة ان تقدم عليها بمنطق اقتصادى ومالى مجدية فى حد ذاتها اما إذا اضيف اليها البعد الثقافي والفكرى الذى نؤمن به والذى لا يزال الرئيس الحبيب بورقيبة  يؤكد عليه تكون تلك الجدوى مضاعفة ذلك ان الكتاب يساهم فى دعم اشعاع  تونس فى العالم .

وأوضح الوزير الاول فى ختام كلمته ان العناية بصناعة الكتاب نشرا وطباعة وتوزيعا انطلاقا من هذه المعطيات اصبحت واجبا اكيدا ومقدسا لا بد من ان نضطلع به جميعا حتى يواكب الكتاب وبالتالى الثقافة النهضة الشاملة التى تشهدها تونس بقيادة المجاهد الاكبر الرئيس الحبيب بورقيبة فى كل الميادين .

وألقى السيد فؤاد المبزع من جهته كلمة شكر فيها السيد محمد مزالي على تفضله بالاشراف على أول اجتماع للمجلس موضحا ان المجلس القومى للنشر  سينظر فى كل ما يتعلق بصناعة الكتاب وبنهضتها . وابرز الاشواط التى تم  قطعها فى هذا المجال بما اتخذ من اجراءات لتشجيع النشر والتأليف ولاحظ فى الختام ان المجلس سيدرس الاقتراحات الكفيلة بالنهوض بالكتاب وبنشره  قصد عرضها على الحكومة وانه سيدخل بعض الاجراءات العملية التى تم الاتفاق  عليها حيز التنفيذ ابتداء من السنة المقبلة .

المعرب الصوتى عند العلماء المغاربة :

" انها محاولة طريقة يهدف من ورائها صاحبها الى استجلاء صلات اللغة  العربية وثقافتها باللغات والثقافات الأخرى " هذا ما جاء فى المقدمة التى وضعها الأستاذ محمد رشاد الحمزاوى لهذا الكتاب الذي يحمل عنوان : " المعرب الصوتى عند العلماء المغاربة " من تأليف الاستاذ ابراهيم بن مراد ونشر الدار العربية للكتاب .

نشكر المؤلف عل النسخة التى وصلتنا هدية منه ونرجو له مزيدا من هذا العطاء العلمي الجاد .

طبيب تونسى فى الجزائر :

تحت هذا العنوان كتب الصديق صالح الحاجه في حريدة الصباح يوم الاربعاء 10 سبتمبر 1980 في ركن "بطاقة" كلمة علق فيها على زيارة الاستاذ محمد مزالي الوزير الاول والامين العام للحزب الى الجزائر الشقيقة .

ونحن إذ ننشر مضمون تلك " البطاقة " فذلك لما فيها من مغزى عميق لأولى الألباب :

الجزائر قريبة جدا من القلب لا لانها قريبة من العين فقط ، ، ولكن لانها جزء من القلب الكبير النابض ، والانسان مهما عظم أو كبر لا يستطيع أن يفرط ولو فى أصغر اجزاء قلبه ، ، انه لا يملك الا ان يحافظ على كل الاجزاء  صغيرها ، وكبيرها على حد سواء ، ، ، لان فى المحافظة عليها محافظة على حياته ،، والعلم يقول ان عجز صمام واحد من صمامات القلب عن أداء وظيفته يمكن أن يؤدى الى الوفاة ،،

ان كل اجزاء القلب متساوية مهما اختلفت من حيث وظائفها والانسان لا يمكن ان يستمر فى الحياة الا اذا كانت جميع اجزاء قلبه سليمة ، ،

ولان الجزائر هى جزء من تلك الاجزاء فان القلب العربى لا يمكن لحياته ان تستمر الا اذا ظل ذلك الجزء يعمل بانتظام ويؤدى وظيفته على افضل صورة مع  بقية الاجزاء .

والعلم يقف عاجزا امام الحالة الفريدة للقلب العربى ،، انه لا يفهم كيف يمكن لقلب ان يحيا ويستمر مع ان جميع اجزائه تتصارع ، ، وتتخاصم !،،

ان الحالة الطبيعية لكل قلب بشرى هى ان تكون مجموع الاجزاء فيه وحدة متكاملة لا انفصال بينها ، ، ولذلك فان حالة القلب العربي على ما هى عليه منذ سنوات طوال تعتبر شاذة وغريبة ، ، وعليه فان كل محاولة لتطبيب القلب العربى تطبيبا يجمع بين المعرفة والصدق ، ، بين العلم والحب ينبغي ان  تستقبل لا بالترحيب فقط ،، بل وبالدعم والتشجيع ،

ان هذا الطبيب الذى يحاول ان يجمع بين بعض الاجزاء المتناخرة فى القلب العربى لا يستحق ان نمنحه حبنا فقط ، ، بل يستحق ان نساعده بكل . ما  يحتاج اليه فى عمله ، ، فاذا احتاج الى الصمت صمتنا ، ، واذا احتاج الى الحب منحاه ، ، كل ما يطلب ينبغى ان نوفره له لانه طبيب ماهر ، ، ولانه انسان يؤمن كأشد ما يكون الايمان بأن الامم لا تنهض الا اذا عامنت بذاتها وعادت الى  أصولها الاولى فتأخذ بها وتنطلق منها نحو غد مشرق .

ان طبيبنا لا يؤمن بالعلم فقط ،، ولذلك فهو لا يتعامل مع القلب العربى المفكك الاجزاء مثلما يتعامل المحاسب مع حاسبة ألكترونية ،، أو مثلما يتعامل

الجزار مع الشاة ، ، انه يجمع بين العلم والايمان ، العلم الحديث ، ، والايمان المطلق بكل ما هو نبيل وأصيل وجميل ، ، ولذلك فهو يتعامل مع ذلك القلب بعقل وأصابع العالم وبضمير ووجدان المتصوف .

* مجلة "الفكر" فى مجلة الاذاعة والتلفزة :

نشرت مجلة الاذاعة والتلفزة التونسية فى العدد 474 من سنتها 21 الصادر فى 16 اكتوبر 1980 وفي ركن " ثقافة " وتحت عنوان : " ربع قرن من الأمانة والمسؤولية وأريحية التحدى والاصرار والاستمرار " تغطية صحفية بقلم :  عبد الرؤوف الخنيسي توزعت تحت عناوين ثانوية عديدة منها : " اثبات للذات ، عيد ثقافى ، اثراء الفكر القومى والعربى ، مرآة الفكر العربى ، فى مواجهة عصرها ، نفحات شعرية ، وتحت هذه العناون الفرعية أورد الصديق عبد الرؤوف الخنيسي مقتطفات من الكلمات التى ألقيت خلال مهرجان الفكر  فى عيد ميلادها الخامس والعشرين ومع هذا نجد جزءا أخيرا تحت عنوان :  "شئ من التاريخ" جاء فيه بالخصوب تحت عنوان فرعى : "معطف مزالى وبن سلامة " ما يلى :

ويرى الزميل صالح الجابرى فى كتابه الشعر التونسي المعاصر من 1890 الى 1970 أن  اثر " الفكر " على الحركة الادبية المعاصرة فى تونس لا يدانية اثر فهي أشبه بمعطف ( غوغول ) الذي يقول الكتاب الروس : ان كل قصاصيهم خرجوا منه .

ويبدو لى بكل موضوعية تحليلية صادقة ان جل جيل الستينات والسبعينات الادبي والشعرى قد خرج من تحت مظلة " الفكر " ذلك أن الفكر  هى الميناء الوحيد الذى تقبل نزوات وتمرد وشطحات وهموم الاجيال الادبية والشعرية التى أوصدت فى وجهها أبواب الصحافة اليومية والمجلات الهامشية التى تحيا وتموت بين عشية وضحاها .

وتحت العنوان الثانوى هذا : " إصرار على الدوام " لخص الكاتب أهداف الفكر عبر مسيرتها الثقافية والادبية في خمس نقاط :

1) الوفاء للروح الحضارية والتاريخية والفكرية التونسية . 2) مد الجسور واللقاح بين ثقافتنا القومية والابداع العربى فى كل مجالاته وفنونه .

3 ) معالجة أمهات القضايا والمشاغل الفكرية العربية والانسانية فى اطار الموضوعية والصدق .

4 ) اخضاع الادب والفكر لما ينفع الناس .. أى لما يفيد الناشئة الادبية ويلهم جماهيرنا الشعبية ويدفع بسواكنها الى الحركة فالفعل .

5 ) تدمير حائط المبكى القائم بين ثقافتى المغاربة والمشارقة .

* صيانة القيروان :

وقعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يوم 1980/7/23 مع الجمهورية التونسية اتفاقية صيانة مدينة القيروان . وهي فاتحة برنامج المنظمة في صيانة المدن العربية الاسلامية التى تمثل بناء فنيا وثقافيا واجتماعيا متكاملا لحضارة أمتنا على مدى الزمن الطويل ، يعبر عن قدراتها وعبقرياتها فى تصور الحياة وتشكيلها وتناولها . كما أكد ذلك المدير العام للمنظمة فى كلمته التى القاها فى حفل توقيع الاتفاقية التى امضاها من الجانب التونسي الاستاذ فؤاد المبزع وزير الاعلام والشؤون الثقافية بتونس .

* قضايا الشعر العربي المعاصر :

عقدت اللجنة التحضيرية لندوة الشعر العربى المعاصر أيام 25 و 26 و 27 أوت 1980 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جلسات عمل تحضيريرية لندوة حول " قضايا الشعر العربي المعاصر " ستنظمها ادارة  الثقافة .

وقد وجهت الدعوة لحضور أعمال اللجنة التحضيرية الى كل من الدكتور احسان عباس الاستاذ بالجامعة الامريكية ، والاستاذ شفيق الكمالى الامين العام  لاتحاد الكتاب والادباء العرب ، والشاعر (العراقي) عبد الوهاب البياتى ،  والشاعر (الفلسطيني) محمود درويش ، والشاعر ( التونسي )  أحمد اللغمانى . وقد أشرف المدير العام للمنظمة يوم 26 أوت 1980 على سير أعمال اللجنة وشارك فى مناقشاتها .

* المهدية وشاعرها تميم :

وهذا كتاب آخر للاستاذ محمد المرزوقي وهو الحلقة الثالثة من سلسلة المخطوطات الأثرية والتاريخية والأدبية التى يصدرها المعهد القومى للآثار والفنون قسم " المكتبة التاريخية " .

وقد رتب أديبنا المرزوقى الكتاب حسب ثمانى فصول تليها الملحقات ونماذج من شعر أحفاد تميم ابن المعز الصنهاجى وما قيل فيه من

قصائد أما مجموعة شعر تميم فقد خصص لها الفصل الثامن من الكتاب مرتبة حسب قوافيها وهى لا تعدو 19 ورقة أغلبها أنصاف صفحات اذا استثنينا  القسم الخاص بالهوامش والتعاليق ومن هنا تكون قيمة الكتاب التاريخية  التراثية غالبة على القيمة الادبية التى ما كانت لتثبت هنا لو استطاعت أن  تقوم بذاتها ولبس في ذلك أى مانع حيث تكون الناحية التاريخية مكملة لنقص الناحية الادبية .

نرجو للاديب محمد المرزوقى تواصل هذا الجهد المبارك فى جمع وتقييم ومراجعة واعداد مخطوطاتنا التونسية للنشر وفى ذلك خدمة لتراثنا وتاريخنا .

* زهير بن ابي سلمي :

هذه فصلة من مجلة  "المجتمع العلمي العراقي" الجزء الثاني من المجلد الحادى والثلاثين بقلم الدكتور : محمود عبد الله الجادر . طبع دار الكتب .

وهذه الفصلة عبارة عن دراسة وتحقيق وملاحظات حول ديوان زهير بن ابى سلمى . نشكر المؤلف على النسخة التى وصلتنا منه ونرجو له مزيد  العطاء والبحث خدمة للأدب العربي قديمة وحديثه .

* نافذة على شعر وشعراء المناجم :

صدر العدد العاشر من مجلة " الأخلاء " س 2 محتويا على دراسة تحليلية طويلة تفتح نافذة على شعر وشعراء المناجم ، وقد جاء فى كلمة " الأخلاء " بقلم مؤسسها الصادق شرف ما يلى :

" بهذا العدد العاشر تختم مجلة " الأخلاء" سنتها الثانية وهي عزم كلها على مواصلة طريق نكران الذات ، والعمل على الأخذ بيد الناشئة الأدبية وحتى غير الناشئة مما جعلها لحد الآن تنشر خمسة آثار أدبية ما كانت لترى النور لولا  تعاون " الأخلاء " مع هؤلاء الادباء الشبان وهم :

يوسف رزوقه ومجموعات الشعرية : " امتاز عليك بأحزاني " ، ومحمد الدرويش ومجموعات القصصية : " شبحها ولعنة الرب " ، ومحمد على الهاني ومجموعته الشعرية : " الجرح المسافر " ، وحميده الصولى ومجموعته  الشعرية : " الحريق .. حتى الإخضرار " . وهذا أخيرا العدد العاشر الخاص بالشعر المنجمي بقلم محمد العايش القوتى " .

وأملنا أن تواصل هذه المجلة تجربتها الفريدية من نوعها بتونس فى اصدار الاعداد الخاصة بالادب الطليعي مشاركة منها فى نشر مخطوطاتنا الأدبية .

جائزة بلدية تونس لسنة 1979 :

في أواخر شهر أوت 1980 وقع الاعلان - بعد طول انتظار - عن جائزة بلدية تونس لسنة 1979 التى ترشح لها عدد من الأدباء المنتجين ولم يفز منهم الا القصاص : الناصر التومي لروايته : " ليالي القمر والرماد " التى تحتوى على 110 صفحة من القطع الوزيرى المرقونة .

والملاحظ أن الجائزة كانت رمزية لا تتجاوز قيمتها 300 دينار وقد علقت عليها جريدة الصباح فى عددها الصادر بتاريخ 1980/10/21 بقلم صالح الحاجه تحت عنوان " جائزة كأنها راتب شهري " هذا مع أن هذه الفرصة يمكن أن تكون مناسبة حية لتظاهرة ثقافية الا انها مرت فى صمت ، وكأن شيئا لم يكن .

* الكتاب التونسى فى معرض الكتاب العربي بالكويت :

نظمت الكويت أخيرا معرضا للكتاب العربى كان الكتاب التونسي من بين كتب الدور العربية للنشر .

وقد اقامت الدار التونسية للنشر للكتاب التونسي جانبا خاصا فى هذا المعرض يحتوى على عدد هام من الكتب الادبية والعلمية وقصص الاطفال .

* مهرجان ايام قرطاج السنمائية :

يوم السبت 1980/11/15 تم افتتاح مهرجان " أيام قرطاج السنمائية"  من طرف وزير الاعلام والشؤون الثقافية فى دورته الثامنة وهو بحق - رغم الصعوبات - وجه من أوجه الاستمرار والتواصل ليحقق الحلم ويظل المرجع الدائم لتقييم الانتاج السنمائى العربى والافريقي .

وهذا العمل السنمائى فى المنظار الحضارى يحتل مساحة هامة للاضاءة والتوجه الهادف نحو جماهير العالم النامى ، وتلعب السنما دورا قد يخطر وقد يتقزم هذا بحسب المنطلقات والاهداف التى تصدر عنها وتتوجه لها . وما أحوجنا اليوم الى سنماء قوية تستطيع أن تلعب دورها العالمي في كشف الحقائق وخدمة الطموحات الانسانية وفضح الممارسات الصهيونية والجرائم المقترفة فى حق شعوب بأسرها والمنتهكة لحرمة الانسانية بشتتى الاشكال وبجميع الطرق .

أما آن للمخرجين اليوم أن يضعوا حدا لأفلام المتاجرة بالرخيص من النزوات والاباحية والرقص المتعرى واثارة المراهقة والأفلام التجارية بصفة عامة

ليوظفوا السنما فى خدمة أهداف وقضايا الوطن العربي والاسلامي والانسانية من أجل غدها الأفضل !؟

* رب أنعمت فزد :

تحت هذا العنوان وصلتنا رسالة من الصديق : مصباح بوحبيل من مدنين يخاطب فيها مدير مجلة الفكر الاستاذ محمد مزالى مهنئا بقوله :

يسعدني ويشرفني أن اتقدم لشخصكم الموقر بأزكى عبارات المحبة والتقدير لما تقومون به لفائدة الانسان التونسى فى شتى الميادين ، واسمحوا لى أن أتقدم  لكم بتهانى شاب مخلص يتتبع بفخر مسيرتكم الموفقة بمناسبة مهامكم الجديدة  والتى جمعتم بها المجد من طرفيه دون ضجيج . فدمتم لنا وللفكر رائدا فى هذه  الربوع ، والسياسي المحنك في حياتنا العامة ودام لكم التوفيق فى أعمالكم .

نشكر الأخ مصباح على عواطفه النبيلة ونرجو أن يوفقنا الله جميعا لما فيه خير هذا الوطن العزيز وتقدم الانسان التونسى الطموح .

* أصوات شعرية معاصرة :

هذه نشرية ترقن حينا وتكتب احيانا بخط اليد تصدرها دار آتون بديرب  نجم - الشرقية - مصر . وقد أهدانا مشكورا الصديق حسين على محمد العدد الأول والثاني من هذه النشرية التى أخذت بيد الشعراء ونشرت انتاجهم فى مجموعات خاصة كمجموعة الشاعر عبد الله شرف - التى أهدانا  الشاعر مشكورا منها نسخة - ومجموعات مشتركة كالمجموعة الأولى التى شارك فيا كل من الشاعر محمد مهران والشاعر محمد سعد بيومى والشاعر  أحمد سويلم والشاعر حسين على محمد والشاعر عبد الله شرف والشاعر  محمد على الرباوى .

نرجو لهذا العمل الأدبي التواصل والتطور فى الشكل والمضمون .

* جزيرة الأحلام وقصص اخرى :

من منشورات مطبعة الجنوب - مدنين - صدر أخيرا كتاب يحمل عنوان " جزيرة الأحلام " تأليف : على العزلوك . وقد أهدانا المؤلف نسخة من كتابه  عربون ولاء واعجاب ومحبة كما جاء فى اهدائه .

نشكره ونرجو له مزيدا من الانتاج القصصى ولكتابه الرواج .

الشيعة فى ايران :

هذا عنوان كتاب اصدره الدكتور : على الشابى فى أفريل 1980 وطبع فى

المطبعة الرسمية بالجمهورية التونسية . وقد أهدنا المؤلف مشكورا ، نسخة  من كتابه هذا المحتوى على أربعة فصول تضم عناوين عديدة مع ملحق خاص بالنصوص التى تتعلق بالفرس والتشيع والى جانب ذلك نجد فهرس الاعلام  وفهرس الجماعات وفهرس الاماكن والبلدان وفهرس الكتب وفهرس الموضوعات فهو كتاب ثمين بحق لمن اراد الاطلاع على المذهب الشيعى فى ايران وتاريخه .

نشكر المؤلف على هديته ونرجو له اطراد الانتاج .

* سياسة حمودة باشا فى تونس من 1782 الى 1814 م :

هذا عنوان كتاب ضخم من تأليف الدكتور رشاد الامام الأستاذ المحاضر بكلية الآداب والعلوم الانسانية ، وهو من من منشورات الجامعة التونسية سنة  1980 . ويحتوى على 494 ص . من القطع لكبير.

وقد اهدانا المؤلف نسخة من كتابه الهام نشكره ونرجو لجهوده التوفيق .

* الجد الأكبر منصور والمغامرة الابداعية :

هذا عنوان الكتاب السابع من سلسلة الكتب التى تصدرها دار آتون القاهرة . من تأليف : محمد الراوي وهو عبارة عن انتاج قصص يستلهم  التراث الاسلام ويحتوى على تسع وصايا فى 76 ص كما وصلنا كتاب " المغامرة الابداعية " وهو عبارة عن دراسة نقدية لأدب ضياء الشرقاوي لنفس المؤلف الذي أهدانا نسخة من كل من الكتابين نشكره ونرجو له مريدا من هذا العمل الأدبي الجاد .

دراسات مغربية :

من منشورات دار الطليعة - بيروت - وصلتنا نسخة من كتاب " دراسات مغربية فى التاريخ الاقتصادى والاجتماعى عن المغرب الاسلامى " هدية من المؤلف الدكتور الحبيب الجنحانى نشكره ونرجو لكتابه الرواج .

عن الحركة النقابية التونسية :

أهدانا الأستاذ أبو بكر لطيف عزيز نسخة من الجزء الأول من كتابه عن الحركة الثقافية التونسية 1900-1970 الذى تم طبعه باللغة الفرنسية فى مطبعة " تونس قرطاج " ويحتوى الكتاب على 428 ص . من القطع الكبير نشكر  الصديق أبو بكر عزيز على هديته ونرجو له مزيد التوفيق .

الروض النضير فى اعلام المنستير :

هذا عنوان الحلقة الأولى من سلسلة أعلام الفكر " من تأليف الاستاذ عبد الله الزناد ما يزال مخطوطا وقد جاء فى رسالته المصاحبة لهذا المخطوط الهام حول " تاريخ المنستير وأعلامها " قوله شعرا مخاطبا الاستاذ محمد مزالى   مدير مجلة "الفكر" :

حقق القصد للبلاد الفتيه        يا منار النبوغ والعبقرية

أنت للشعب فى سمائه بدر      أنت سور للأمة التونسيه

لك بين الورى مقام الصداره   يا رفيع الذرى ، يا ولى الوزاره

عشت للقائد العظيم معينا       عشت للشعب كى تصون دياره

نشكر المؤلف ونرجو لمخطوطه أن يرى النور قريبا .

شجرة الحلم :

هذا عنوان مجموعة شعرية من سلسلة " كتاب المواهب " للشاعر حسين على محمد . تضم 11 قصيدة مع مقدمة للمجموعة طويلة احتلت ثلث المجموعة بقلم الدكتور على عشرى زايد . نشكر الشاعر على النسخة التى أهداها إيانا ونرجو لمجموعته الرواج .

أولاد الحفيانة :

وصلتنا من الدار التونسية للنشر هدية لمجلة الفكر تتمثل فى مجموعة قصصية تحمل عنوان " اولاد الحفيانة " للقصاص المعروف : عبد القادر الحاج  نصر . وتضم المجموعة القصصية سبعة عناوين هي : غرة الشهر ، الطيور  الحزينة ، العطش أمام طيبة ، الشجرتان ، أولاد الحفيانة ، السفر ، فرق الهتاف .

وقد انتهى طبع هذه المجموعة القصصية بمطبعة الدار التونسية للنشر وذلك فى جمادى الثانية : 1400 ه الموافق لشهر ماى 1980 م .

من اخلاق العرب : الوفاء :

"الوفاء" مسرحية ذات ثلاثة فصول للأطفال من تأليف الأديب الصديق مصطفى عزوز . تم طبعها فى اكتوبر 1980 بالمطبعة القومية للنشر - تونس .  وهي صادرة عن الدار التونسية للنشر التى أهدت الى مجلة الفكر نسخة من هذه المسرحية . نشكر الدار ونرجو للمؤلف مزيدا من تأكيد الحضور على ساحة " ادب الطفولة " .

* الرصاصة ، المدفأة :

عنوانان لمجموعتين قصصيتين جميلتين من تأليف الأستاذ محمود على السعيد ونشر النادى العربى الفلسطيني - اللجنة الثقافية .

الطريف حقا فى هذين المجموعتين اللتين لا تتجاوز فيهما كل قصة حدود الصفحة الواحدة ، والأطراف من ذلك أن لغة الكتابة وتراكيبها من نوع " قصيدة النثر " ومع ذلك لم يدع صاحبهما انه كتب شعرا كما يفعل بعضهم من  أصحاب التناثرية ، ويجدر بنا أن نقدم للقارئ نموذجا من هذه القصص القصيرة جدا وهى قصص وليست قصائد كما أقر بذلك صاحبها :

أعشق جرحا أحمر اسمه الوردة .

تفاحة نهدية الشكل واللون اسمها : الشمس .

شريحة من التراب الهش والحجارة تشبه الخنجر اسمها : فلسطين .

مستطيلا صغيرا فى ورقة ملساء أنيقة .. اسمها : بطاقة مقاتل شخصية .

رشقة من كلمات شاعرة صغيرة تشعل القلب بحرارتها ...

كما تشعل الفراشة بألوانها القزحية جسد البساتين .

فما أروع هذا (الشعر) ولكن صاحبه محمود على السعيد لا يدعى أنه يكتب

شعرا . بل يظل وفيا للنثر.. وللنثر جماله أيضا ، فليبارك له الله هذه

الخطى الابداعية .

* أبو القاسم الشابي : حياته وشعره :

هذه دراسة بقلم الاستاذ زين العابدين السنوسى ، مراجعة وتعليق الأستاذ أحمد الطويل وهى العدد الأول من سلسلة " دراسات ونصوص " تصدرها الدار التونسية للنشر .

* عشر معلقات وموثبة فى الجاهلية الأخيرة :

" الأستاذ الكبير محمد مزالي الذي أثبت بسيرته وعليه أن المحد للكلمة ، مع أحب الذكرى وأسمى التقدير " بهذه الكلمات أهدانا الدكتور : احمد سليمان الأحمد مجموعته الشعرية ذات العنوان المتميز جدا والتي تحتوى على 11 قصيدا أول قصيدة منها تحمل عنوان : " التونسية " وقد جاء فيها قوله :

وهب الخلود الحب والشعراءا يتباريان على الزمان عطاءا

يتنادمان على بساط أميرة نميت ، فكانت تونس الخضراءا

هذا وقد وصلنا منه أيضا كتاب بعنوان " أغنية تقاوم اثنى عشر غرابا " وهو عبارة عن مسرحية تاريخية فى ست عشرة لوحة تعرض بدرا وأحدا والخندق وهى صادرة عن " مؤسسة الرسالة " بيروت .

وبجانب ذلك وصلتنا ايضا مجموعته الشعرية التى تحمل عنوان : " للكلمات جهات تقصدها عمدا " وهي باللغة العربية اما المجموعة الشعرية الثالثة فهى مترجمة الى اللغة الفرنسية وتحمل عنوان : " نوافذ البروج  المضاءة " .

نشكر الشاعر أحمد سليمان الأحمد على هديته ونرجو له تواصل العطاء الأدبي .

دكتوراه بملاحظة : "مشرف جدا " :

بلغنا أن الزميل محمود طرشونة الأستاذ بكلية الآداب بتونس ناقش مؤخرا بباريس أطروحة دكتوراه دولة فى الأدب المقارن حول موضوع أهل الكدية فى القصص العربي والقصص الاسبانى وذلك بملاحظة " مشرف جدا " . وقد أشرف على اعداد هذا البحث الأستاذ أندرى ميكال وشارك معه فى لجنة  المناقشة الأساتذة محمد عبد السلام ومحمد أركون وندى طوميش وإدمون كروس المتخصص فى الدراسات الاسبانية .

وقد تناول البحث أوجه الشبه فى المضامين وأوجه الاختلاف فى الأشكال بين المقامات العربية وألف ليلة وليلة من جهة وقصص المكدين الاسبانية من جهة ثانية . وفسر الباحث الفوارق الشكلية بين الأدبين بتأصل كل منهما فى تراثه الثقافي الخاص كما فسر التماثل المضموني بتماثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية فى كل من العراق فى القرن الرابع الهجرى (العاشر مسيحي) واسبانيا فى القرن الحادي عشر الهجرى (السابع عشر مسيحي) . فكان المكدى فى كل من الادبين وليدا لتلك الظروف المتماثلة حسب ما أظهره منهج النقد الاجتماعى المقارن .

نرجو ان تطبع معربة هذه الاطروحة الجديدة قريبا .

والملاحظ أن الدكتور محمود طرشونة قد ظهرت له فى السنوات الفارطة ثلاث كتب : الأول بعنوان " نوافذ " (1977) وهي مجموعة قصصية كان نشر جلها في مجلة " الفكر " والثاني بعنوان الأدب المريد في مؤلفات المسعدى (الطبعة الاولى 1978 ، الطبعة الثانية 1980)والثالث بعنوان " مائة ليلة وليلة " (الدار العربية للكتاب 1979) .

اشترك في نشرتنا البريدية