الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "الفكر"

أصوات وأصوات

Share

كان مايزال الجرح ينزف بالدماء . . وكان وما يزال الحقد المقدس نثور بالنفس ، وهي به ثائرة . . اذ أعلن فى الدنيا بأسرها انتصارنا في الميدان السياسى ، ميدان الحكمة والعقل ، باجماع أمم الدنيا . . فكانت هذه الأبيات من بعض ما استطعت تجسيده فى الحرف من خواطر ، هى ما يعرو النفس فى مثل تلك الحال من يأس ومن أمل . .

مرغما يا لعنة التاريخ عن             ثغر بنزرت انسحب والقلب دام

هذه الاصوات صاحت كلها            تنصر الحق وتدعو للوئام

أمم الدنيا لدى هيئتها                        كشفت جور فرنسا للانام

وقضت عدلا على ديقول أن                  يجلو الرهط ذليلا بانهزام

ما أردنا إذ قصدنا طردكم                      غير موت العز أو نيل المرام

نحن شعب لقن الاعداء  د            سا سيبقى الدهر رمزا للتسامى

في الوغي أخلاقنا تسمو بنا             أن نهين الشيخ أو طفل الفطام

لم نقتل نسوة أو عزلا                           لم نمثل ! لم نرد فعل اللئام

إنما نسعى لفرض الحق فى                 أرضنا إن بالصفا أو بالصدام

من سديد الرأي مهما احلولكت           نستمد النور قهرا للظلام

حكمة من قائد الشعب الابى              حققت نصرا مبينا للسلام

انتصار تلو فوز باهر                        دفع الامة دفعا للامام

لم يزل صوت الضحايا هاتفا               أن أتموا ما بدأنا فى التحام

طاردوهم قتلوهم بالقنا                     مزقوهم أطعموهم للحمام

يا فرنسا نحن ثرنا للجلا                   فانجلي أو فاستعدي لاحتدام

اشترك في نشرتنا البريدية