الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

أنا والطريق

Share

أنا والطريق غريبان

والليل يتجلدني بصقيع الخريف .

ولا أحد في المدينة

يفتح بابه ويفاجئني برغيف .

أنا جئت من مدن الفقر

وجهي قصيدة حزن

وقلبي خريطة أوجاع .

هذا الزمان المرير ،

يطاردني اليأس

يركض خلفي .

ويمسكنى  ثم يلبسني ويطير

أنا والطريق صديقان

والليل يقذفني للأسى والأسى يا رفاقي

بني في الجحيم خياما .

ولا أحد في المدينة

يخرج في ساعة تتناسل

فيها المواجع .

كي يتوجع مثل ألوف اليتامى

غريب أنا والسيوف كثيره ،

وأمى يدمرها الوجع العائلي

تسب الزمان

تسب الحياة العسيره ،

وكل مساء تعانقني وتغنى

وللأغنيات نوافذ يفتحها الحلم

تحلم تحلم تحلم لكن

إلى أين تهرب من سيف .

هذى الحياة المريره ؟ !

أنا والطريق حبيبان

والليل غربه

ولا امرأة في المدينة

تفتح لي بابها وتفاجئنى بقليل من العطف .

أو ذرة من محبة

وحاولت أن أخلق الفرح المستحيل

فلملمت أجزاء قلبي العليل .

وأحببت

أبحرت في الحب حتى الغياب

لأهرب من زمني وانتحارى المكرر

أحببت أنثى جميله

وبعد شهور قليله

صحوت من الحلم مرتعشا

لأرى جسدى غارقا في الجروح

وكل الأماني سراب

فأين سأمضي ؟ وأين أروح .

وأنثاى قد غرست سيفها في ضلوعي

وقالت وفي صوتها كبرياء

أنا لا أوزع حسني على الفقراء !

أنا لا أوزع حسني على الفقراء !

اشترك في نشرتنا البريدية