دمك الصفحات عليه تنط اللغات وتنهمر الكلمات جزافا ونحن
الصراصير
ننثال مثل الذباب على وجهك العسلي ونرقص في ساحة
اللغو تنكأ فينا المسامير .
بين المراش نغازل زيف الحروف ونقبع فى قبة الصمت حين تجن
الاعاصير
نزرع في البور أصواتنا
نربط الجرح بالجرح ، ندمن سم الشعارات في لحظة الإنيهار
ندور مع الريح حيث تدور ونجهض حمحمة الشمس قبل اندلاع النهار .
ارى الإختبال يزغرد في مآتم الوعى ، يجتاح بالخزي كل الوجوه
فأي نبى
ويفجر مملكة الماء بين شفاه الصحارى ؟
يتشظى بعشقه فى جرحك القبلي
وأي فتى يولد الآن من رحم الوجع حتى يغربل من حزننا
عرسك العربي ؟
آه عنك أفتش فيك
وأصبح نورسة تتنشق وهج البحار
فهل أنت " موسى " يلوح عبر الصوارى
يصارع غول الأكاذيب حبل الألاعيب ، موج الجنون
يفجر رعد التوهج فينا
فيغرق " فرعون والتابعون " .
تعب
ها أنا الآن أسحب عارك فوق الرمال
والولايات قد منحت قاتليها
عذارى وأوسمة من ضلوع بنيها
تصفق للثأر دوما ودوما
وترتد حين يجيء القتال
ألا أى شكل لك الآن
بعضك يطعن يعضك
يمحق بعضك
يسحق بعضك
هذا يمين وهذا شمال
أتبعثر بين صحاريك ممتلثا بلهاث الصعاليك والغرباء
أنجرع من عطشي
أتلمظ أملاح حزني إلى الإرتواء
يتعثر بعضي ببعضي
وفي حضرة الرفض أنحت في رقعة الأرض
أني أخو الفقراء
رايتي بين هذى العواصم أردية البؤساء
قد توزعت بين المحيط وبين الخليج ولغمت بالعشق ذاتى :
ولكن هذى العشائر ، ، هذى القبائل قد لفظتني وما فجرتني .
فآه اجمعيني ولمي شتاتي
أنا قد تلاشيت مثل النداء
وخذي في شكل التوحد
أنت النهاية والإبتداء

