الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "الفكر"

إخوانيات

Share

نال الشاعر جعفر ماجد الدكتوراه فى الآداب واللغة العربية فانبرت قرائح أصدقائه من الشعراء تهنئه بهذا الفوز العلمى فرد عليهم شعرا .

وقد احببنا أن نورد هذه القصائد فى باب الاخوانيات الذى كاد فى عصرنا الحاضر ، عصر الآلة الصماء أن ينطفئ ويتلاشى الأخ الكريم جعفر ماجد

أجل نلت الرغاب أبا المعز          بما حققت من ظفر وفوز

لأنك ذا اعتزام أغلبى               ومن كالأغلبى بلوغ عز

دأبت على طلاب العلم حتى       ظفرت اليوم منه بخير كنز

كذلك يدرك المرمي مجد            ويصبح للرقى أجل رمز

ترى فيك العلا أسنى مثال          لمن لم يتصف يوما بعجز

وأنت كما عهدنا ذو حصاة         تبز بها العوائق كل بز

ركبت فرضته صعبا جموحا         وما اخفقت فى حل للغز

جريت لغاية لك فى سباق        وحزت السبق فيه أى حوز

على ما في طباعك من طموح    وما بك شيم من كرم المهز

فلم تقعدك عن هدف صعاب    ولا ما كان من فقر وعوز

رميت فلم تكن أشويت مرمى     مصيبا للمقاتل فى المحز

مغيظا كل من كادوك كيدا      وما باليت ذا همز ولمز

أجعفر من له يزهى يراع به      طرز القصائد أى طرز

جمعت مهنئا لك زهر شعر    من التصويح فى أمن وحرز

دفعت به اليك ولا تلمنى     اذا ما كان عندك ليس يجزى

       القيروان فى 23 جوان 1977

وسلام عليك

أخوكم : محمد مزهود

أخي يا مبدعا فى كل طرز              تقبل كل شكر أبى المعز

لقد قلدتنى طوقا نفيسا                فرزت له الجواهر أى فرز

فحاء الشعر آية عبقرى               وللود المصفى خير رمز

ألم تكن الأواصر من قديم              كصلب الصخر لا تعنو لحز

ألا إن انتصارى فى سباق              به لم امتلك أسباب فوز

دليل أننا من صلب شعب            يرى أن المعارف خير كنز

وحسبي أنني حققت نصرا            لجيل ناء من فقر وعوز

لقد سرنا على درب أليم            ولم نحفل بهمز أو بلمز

وكنا رغم فاقتنا رجالا                نجاهد في الحياة لنيل عز

كسبناه الرهان لكل طفل           شكا مثلى ومثلك دون عجز

فلا تأمن نفاق " ذوى المعالي "      ومجد بالوراثة وهو مخز

وهيء من نفوس النشء جيلا       يبزهم جميعا أى بز

(نزار)  (1) سوف يكمد حاسديه   ويلقي فى حنانك خير حرز

و(جعفر) (2) سوف يأتيهم طبيبا     ويأسو علة منهم بوخز

لقد جاريت شعرك في قواف          أنا فيها أقر لكم بعجزى

إليك أصوغ أحر التهانى          وأرفعها يا فتى القيروان

ويا وارث الحصرى البصير        بأسرار فن بديع المعانى

ورثت العروض عن ابن رشيق    وقد عشت تقفو فحول البيان

الى أن بلغت الذي ترتجيه        وحققت في العمر أغلى المعانى

و ( الدكتوراه ) التى حزتها       سوى بدء سير لأعلى مكان

الى أن نراك تجوز الثريا           ويزهو بآثارك النيران

فيا جعفر الشعر والنثر خذها    من القلب أزكى المنى والتهانى

نور الدين صمود

أتتنى قواف على نزرها          شربت بها منك سحر البيان

وأبقى الموادات ما بيننا        صفاء القلوب وطرز المعانى

ولم نك يوما بتجار شعر       ولم نقبل الهزء فى ( مهرجان )

منعنا الكلام على باخس         ولم نقتسم غير حب الحسان

وراحوا ودمنا على ما ألفنا        وإنا لفي فننا توأمان

وما زلت أذكر عهدا قديما       هجانا به كل قاص ودان

لأنا وصفنا الجمال كثيرا         وإنا على وصفه ثابتان

ولكننا حين تطغى الخطوب      نكون مع الشعب فيما يعانى

فشكرا على ودك المستعاد      وعذرا على ما ترى من توان

طراد إليه اليوم قد زفت البشرى         فأصبح يهدى جعفرا نفحة أخرى

نجاح يزين الفكر ، أروع باهر            به اعتزت الخضرا وتاهت به فخرا

نجاحك يا " دكتور " أنت به حر        وما كأبى مروان كان به أحرى

لقد كانت الآداب أعظم شاهد          وسل نادى الكتاب ، والشعر والنثرا

أهنيك بالفوز الذى أنت نلته            وما نلت إلا ما سيسعدك الدهرا

وشعرى وإن لم يوف حقك صوغه        فأنت بما كنت جوانحنا أدرى

وإن كان هذا الفوز هز مشاعرا          فما ذاك إلا أنه الفرحة الكبرى

القيروان فى : 20 - 6 - 1977

محمد طراد

نلقيت هذا اليوم رائعة غرا           وهل كنت ألقى منكم غير ما سرا

عرفتك أوفي الاصدقاء وإنني         أعدهم كثرا وألفيهم نزرا

وجربت أنواع المودة عندهم          فكانت زجاجا كلها تقبل الكسرا

سواك وأنت الخل في كل حالة       صفوت لنا قلبا ورقت لنا شعرا

وكل إناء بالذى فيه راشح            وان حقول الرمل لا تنبت الزهرا

وانك عدل فى اقتسامك فرحتى      تناولت شطرا ثم ناولتنى شطرا

وشعرك يا حر الكلام أعده          لآلئ حب منك قد توجت حرا

وإن كنت تخفيها على الناس غيرة   وعاشت كغيد الظل لا تبرح الخدرا

فما كان أغلاها على وإنها           لأعظم مما باعه مادح قدرا

تونس فى 25 - 6 - 77

اشترك في نشرتنا البريدية