الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

إلى شاعر " واقعى" جدا !

Share

رغم حب الحياة ما زلت هارب       فاذكرى رحلة الأسى يا مراكب

أيها الشاعر الذى لامنى بالــــ         أمس .. رفقا فمثلنا لا يعاتب

كلنا فى الحياة نحترف الحز            ن احترافا ونمتطى ألف قارب

رحلة العمر يا رفيقى ضياع           فإذا قلت : ها أنا ، كنت غائب !

يرحل  العمر يا حبيبى ويبقى          كل حرف قلناه في الحزن ضارب

أرأيت الحياة ؟ هل دام فيها          ما بنيناه ؟ أم ترى النبع ناضب ؟

كلنا يا أخى "سزيف" يغنى           للمآسي .. ويبتلى بالمصائب

كلنا يا أخى نمر ويبقى               شدونا بعدنا ينير المسار ب !

الحياة التى فتنت بها بال                 أمس ولت .. وجاء عهد محارب .

صرت أخشاه يا رفيقى وعهدى         بى، أرى الفجر مشرقا وهو غارب

نحن نحيا زماننا بالتحدى                 ونروم النزال والموج صاخب    

والزمان الذي يدور سيمضي            وستمضى مع الزمان المراتب !

نحن يا صاحبي نموت ونحيا              أى حق إذن يكون لغاضب ؟

ى حق لشاعر لا يرى النو                ر ويمضي معاتبا كل صاحب ؟

ندعى الصدق مبدأ وترانا                  نكتب الشعر جاهزا في القوالب

ينهش البعض بعضنا فى انتشاء            فالعبارات عندنا كالمخالب

ويحنا من شعورنا وهوانا!                  ويحنا من رحيلنا في المتاعب !

أرأيتم احبتى كيف يغدوه الشعر " شيئا " يناله كل راغب ؟

إن شدا شاعر قصيدة حب            قيل : يهذي . ومن تراه يخاطب؟

سوف نمضى أخى غداً غير أن الـ      حزن يبقى محطة للمواهب !

اشترك في نشرتنا البريدية