رغم حب الحياة ما زلت هارب فاذكرى رحلة الأسى يا مراكب
أيها الشاعر الذى لامنى بالــــ أمس .. رفقا فمثلنا لا يعاتب
كلنا فى الحياة نحترف الحز ن احترافا ونمتطى ألف قارب
رحلة العمر يا رفيقى ضياع فإذا قلت : ها أنا ، كنت غائب !
يرحل العمر يا حبيبى ويبقى كل حرف قلناه في الحزن ضارب
أرأيت الحياة ؟ هل دام فيها ما بنيناه ؟ أم ترى النبع ناضب ؟
كلنا يا أخى "سزيف" يغنى للمآسي .. ويبتلى بالمصائب
كلنا يا أخى نمر ويبقى شدونا بعدنا ينير المسار ب !
الحياة التى فتنت بها بال أمس ولت .. وجاء عهد محارب .
صرت أخشاه يا رفيقى وعهدى بى، أرى الفجر مشرقا وهو غارب
نحن نحيا زماننا بالتحدى ونروم النزال والموج صاخب
والزمان الذي يدور سيمضي وستمضى مع الزمان المراتب !
نحن يا صاحبي نموت ونحيا أى حق إذن يكون لغاضب ؟
ى حق لشاعر لا يرى النو ر ويمضي معاتبا كل صاحب ؟
ندعى الصدق مبدأ وترانا نكتب الشعر جاهزا في القوالب
ينهش البعض بعضنا فى انتشاء فالعبارات عندنا كالمخالب
ويحنا من شعورنا وهوانا! ويحنا من رحيلنا في المتاعب !
أرأيتم احبتى كيف يغدوه الشعر " شيئا " يناله كل راغب ؟
إن شدا شاعر قصيدة حب قيل : يهذي . ومن تراه يخاطب؟
سوف نمضى أخى غداً غير أن الـ حزن يبقى محطة للمواهب !
