الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "المنهل"

استعاذة بغير محلها

Share

حضرة الفاضل رئيس تحرير المنهل الغراء بعد التحية. كثيرا ما نسمع عند ما يراد آية من كتاب الله تعالى للاستدلال بها احدى العبارتين التاليتين - ١ - : ( قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) - ٢ - ( قال الله تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) والاستعاذة فى هذين الموضعين ليست بصواب انما الصواب اذا قال القارئ قبل ايراد الآية " قال الله تعالى " ان يقتصر على ايراد الآية :

احدهما : ان القارئ إذا قال : " قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " او قال : " قال الله تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " أوهم تعبيره ان استعاذته ايراد الآية : ولا يذكر الاستفادة وذلك لامرين :

الثاني : ان الواجب في الاستعاذة ونحوها اتباع ما جاءت به النصوص . والذي جاءت به هو ترك الاستعاذة عند قول القارئ: " قال الله تعالى " فقد اخرج أحمد والبخارى ومسلم والنسائى عن أنس رضي الله عنه قال : " قال ابو طلحة يا رسول الله ان الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وان احب اموالى الى ، بيرحاء " الخ الحديث .

واخرج ابن ابي حاتم وابن مردوية عن ابن عمرو رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فى الجمعة " هي كفارة إلى الجمعة التى تليها ، وزيادة ثلاثة ايام وذلك لان الله تعالى يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر امثالها )

والاحاديث الواردة في هذا اكثر من ان تحصى . وللامام السيوطي ضمن كتابه " الحاوى " رسالة فى هذا البحث سماها : " القذاذة فى تحقيق محل الاستعاذة " فليراجعها من يريد التطويل . والله اسأل ان يمن علينا جميعا بالاتباع وهو حسبنا ونعم الوكيل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرياض

اشترك في نشرتنا البريدية