اسينا لآيات الهدى يوم طلت فما لفؤاد بعدها من تعلة، بأرواحنا من بات وهو مكفن غريب بعيد الدار نائى المحلة، أحشاد ان نجزع ونفجع فذلكم لأمر وهذا الفقد اعظم علة، أحشاد من للعامل العائل الذى يزهده الاقتار عن خبز ملة، ومن للايامى واليتامى اذا دحوا جناحا كسيرا فى هوان وذلة، نروح ونغدو بين حزن مكتم وحيرة دمع بين جفن ومقلة، معودة ان لاتفيض دموعها لحادثة يومها وان هى جلت، مرارة حزن فى حرارة أنفس ننزهها عن ان يقال تسلت، به المثل العليا استغاثت فأمها ونادى بها عن فطرة وجبلة، فما قارع الاوهام الا تقشعت ولا غمرات الظلم الا تجلت، عزيمة صدق لم تفل شباتها ولا وهنت يوما ولا قيل كلت, وقافلة قد ضل عنها دليلها وقد اصحرت مذ فارقته فضلت، تجافى بها عن عثرة فتكشفت له بعدها عن هوة ومزلة، ومازال يحدوها الى ان تبوأت من العز والعلياء خير محلة، وولت صنوف العسر من حيث امها ووافى نعيم النصر من حيث ولت، لذكراك تهفو اضلع ما تذكرت سجاياك الا كبرت واهلت، بذلت لها نفسا عليك عزيزة فعزت ولولا ما بذلت لذلت، شؤون واعباء لو اضطلعت بها رعان الجبال الراسيات لملت، ألا بدم الاحرار فليكب العلا ويخلد سليما لا بدمع الاذلة، وحريتى دينى الذى اهتدى به ومنسك احرامى وبيتى وقبلتى، عليك سلام الله ما لاح بارق يجلى الدياجى بالبدور الاهلة