. مهرجان " الفكر " :
بهذا العدد تكون مجلة " الفكر " قد قطعت عقدا كاملا ضم بالضبط مائة عدد احتوت على أهم ما أمكن أن تنتجه أسرة الفكر أثناء عشر سنوات فى المقال والقصة والشعر والنقد والمسرحية وغيرها .
وايمانا منا بأن ما نشر على صفحات المجلة طيلة هذه السنوات يعد لبنة فى صرح الفكر الانسانى عامة والتونسى خاصة فأن أسرة المجلة رأت أن تحيي ابتداء من الموسم القادم أى فى أكتوبر 1965 حفلا يكون تتوبجا للجهود التى بذلتها أسرة المجلة.
وسيخصص أول عدد من السنة الحادية عشرة لمنتخبات الانتاج الأدبي الذي ظهر فى العشر سنوات الفارطة كعينة للمواقف والاتجاهات الأدبية البارزة في تلك الفترة .
. جائزة القيروان :
كنا أعلنا فى عدد من أعدادنا السابقة عن شروط جائزة القيروان وقد علمنا أن المشاركة فى هذه المسابقة كانت طيبة . هذا وان لجنة التنسيق الحزبي للقيروان قررت أن يكون التصريح بأسماء الفائزين فى غضون شهر اكتوبر وقد بدأت فى تكوين اللجان التى ستنظر فى هذا الانتاج الخصب.
. ٠ حوليات الجامعة التونسية :
صدر العدد الثاني من حوليات الجامعة التونسية وفيه بحوث عن القصة والشعر وخاصة مقال اعتنى بالقصة التونسية فى السنوات الأخيرة ومقال آخر عن أبى القاسم الشابى الى جانب تحاليل لكتب صدرت أخيرا .
* رسالة المكتب الدائم للتعريب بالرباط
تبلورت رسالة المكتب الدائم للتعريب بعد اسبوع التعريب الذي نظم على الصعيد العربى وشاركت فيه الهيآت والشخصيات العلمية العربية ونقلت مجلة المغرب وصفا حيا له ، حيث اصبح كل مواطن عربى يشعر بمسيس الحاجة الى تنسيق الجهود العربية فى حقل التعريب العلمى وصارت الهيآت العربية على اختلافها تتبادل مع المكتب النشرات والوثائق والمعلومات التي من شانها ان ترشد الى الحلول العلمية لجعل حل الاختلاف فى وضع المصطلح العلمي والمبادرة الى توحيد الجهود العلمية والثقافية بين العرب ، وقد تجلت رغبة العلماء وقادة العرب لوضع هذا التوحيد موضع التنفيذ فى عدة مؤتمرات كانت سنة 1964 الماضية مسرحا لها واخص بالذكر منها المؤتمر الثاني لتوحيد المصطلحات المعربة الذى انعقد بالجزائر فيما بين 12 و 14 فبراير سنة 1964 والذى اسفر عن رسم قواعد لوضع المصطلحات العلمية من طرف المجامع والهيآت والشخصيات العلمية العربية وعهد الى المكتب الدائم باعتباره الهيئة العربية العليا للقيام بدور التنسيق والتوحيد بواسطة لجان للخبراء العرب تشكل تحت اشرافه بعد ان حث الدول العربية على امداده بالخبراء والمساهمة باقساط الميزانية التى اقرها المجلس التنفيذى لمؤتمر التعريف فى دورته الاولى فيما بين 19 و 23 فبراير 1962 ، وكذلك كان الشان بالنسبة للمؤتمر الثاني لوزراء التربية العرب فبعد تنويهه بالعمل البناء الذى يقوم به المكتب الدائم للتعريب بشان توحيد الاداة العلمية العربية وتنسيق جهود الهيآت والافراد العلميين الح على ضرورة منحه ما يستحق من التقدير والمساندة المادية والمعنوية ، وقد خصصت لجنة من بين لجان المؤتمر لدراسة الموضوع وخرجت بتوصيات ايجابية اقرها مجلس الجامعة فى دورته المؤقت وها هو اليوم امام عهد جديد لم يبق فيه مقتصرا على وضع المشاريع والوصاية بتنفيذها بل صار يتحقق ان عليه ان يقوم علاوة على وضع التصاميم والخطط بتكوين اللجان العربية فى حظيرته لتقوم بالتنسيق والتطبيق دون ان ينتظر انعقاد المؤتمرات والحلقات العلمية التى يطول امرها وتقتضى اجراءات قد تتوفر عليها الاقطار العربية فى هاته الظروف وقد يعوزها فى سبيل حصولها كثير من الامكانيات .
وفى هاته السنة وبعد موسم الكتاب العربى الذى نظم بالدار البيضاء من 22 نوفمبر الى 10 ديسمبر 1964 صمم المكتب الدائم للتعريب على حصر دائرة نشاطه فى ثلاثة مشاريع كبرى هى :
1 ( مشروع تدوين دائرة معارف على صعيد المغرب العربى طبقا لاقتراح
الاستاذ محمد عثمان . وقد تكونت بالفعل لجنة بالرباط تعمل تحت اشراف الاستاذ محمد علال الفاسى لتدوين القسم المغربى من هذه الموسوعة ، وهى الان تزاول اعمالها بعد ان كونت اللجان الفنية المختلفة لذلك
2 ( تحقيق مشاريع المعاجم المؤلفة من طرف المركز الوطني للتعريب بعرضها على لجان اخصائيين عرب من اجل التنسيق والمقارنة بين ملاحظات الهيآت العلمية واللغوية العربية قبل اخراجها فى طبعة اولى تمهيدا لافراغها على قالبها النهائى فتصبح معاجم عربية موحدة يعمل فى جميع انحاء الوطن العربى بها طبقا لتوصيات المؤتمرات العربية وتنفيذا لرغبة كثير من الدول العربية .
3 ( وضع تصميم ثقافى يتضمن تنظيم محاضرات واستجوابات علمية ولغوية وبرامج للاذاعة والتلفزة ومقالات وابحاث صحفية . وقد شرع بالفعل في وضع هذا التصميم وتنفيذه مجزءا الى مراحل بالنسبة الى بعض المدن المغربية وهو يرتكز فى وسائل التنفيذ على لجان ثقافية تكون تحت اشراف مندوبي المكتب الدائم للتعريب تكونت منها للآن لجنتان احداهما بالدار البيضاء تحت اشراف مندوبه بها والثانية بالرباط وتعمل تحت اشراف ملحقه الصحافى وستشهد الايام المقبلة اتمام ما بقى من التصميم كما تشهد مشاريع وانجازات اخرى على الصعيدين العربى والوطنى لكل دولة عربية تقتضيها ظروف ومناسبات ، وبما ان المكتب الدائم للتعريب قد اقبل بالفعل على انجازات مشاريع العربية بكيفية اكثر فعالية فانه يضع ايدى الهيآت العلمية والثقافية العربية هذا التصميم معتمدا على كل عربى داخل البلاد العربية وخارجها ان يمده بما يستطيع من مؤازرة ومعونة ومساندة.
