الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

اصداء الفكر

Share

نشاط الدار التونسية للنشر :

أصدرت الدار التونسية للنشر قصة " العصفورة محاسن " وهى القصة الثالثة التى نشرتها فى مكتبة الاطفال . واصدرت كذلك مسرحية " برج نيل " للكاتب الفرنسى الكسندر دوماس ترجمة الاستاذ حسن الزمرلى وهذه المسرحية هى الاولى فى سلسلة " روائع المسرح العالمى . . "

* رسالة صفاقس :

* 14 مارس 1967 : القى الاديب الاستاذ الشاذلى النيفر فى مجموعة من رجال الفكر والأدب محاضرة قيمة حول موضوع ( طبقات المؤرخين ) .

* قيمة ميخائيل نعيمة فى الادب الحديث : ذلك هو موضوع المسامرة التى القاها الاستاذ محجوب بن ميلاد مساء الجمعة 17 مارس 1967 بقاعة المحاضرات البلدية بصفاقس ، وقد اعجب الحاضرون بطريقة الاستاذ فى تحليل مكانة أدب ميخائيل نعيمة أيما اعجاب .

* 27 مارس 1967 : بقاعة المحاضرات البلدية أقام جمع من طلبة الجامعة أمسية شعرية لطيفة متنوعة شارك فيها الشبان : رضا عبيد - الحبيب الشعبونى - فتحى عباس - فتحى التريكى عبد الرزاق نزار - وغيرهم . وذلك باشراف لجنة الشؤون الفكرية بصفاقس .

* القلم : ذلك هو عنوان المجلة التى ستكون قريبا بين أيدى رجال الأدب - و من أهم مواضيعها العادات والتقاليد - ابن حزم فى طوق الحمامة من الاعماق - قالت لى السمراء رقادة فى التاريخ - حبة الرمان - الضمير المهنى - رسالة الفنان - وغيرهم من المواضيع .

الجامعة العربية تطلب ترشيح عربى لجائزة نوبل :

طلبت الامانة العامة الى الحكومات العربية العمل على ترشيح عربى لجائزة نوبل . . . وقالت فى تقرير بعثت به الى الحكومات العربية ان عدد هذه الجوائز التى تمنح من مؤسسة نوبل للفائزين فى الطبيعة والكيمياء والطب أو الفسيولوجيا والادب والسلام ، خمس جوائز ، وهذه الجوائز مفتوحة على قدم المساواة لجميع الجنسيات والشعوب ، وفى العام الماضى فتحت جائزة نوبل فى الادب لكاتب وكاتبة من الصهيونيين المغمورين ، والكاتب يهودى اسرائيلى اسمه " صمويل جوزيف عجنون " . . . والكاتبة اسمها " نيلى ساخس " وهى

يهودية سويدية . . . وقالت الامانة العامة ان فى رايها ان منح هاتين الجائزتين لاثنين من الصهيونيين لا يعنى ان اكاديمية نوبل فى السويد قد وقعت تحت النفوذ الصهيونى ، ولكنه يعنى ان النفوذ الصهيونى قد تزايد فى السنوات الاخيرة فى العالم العربى باسره على نحو خطير . . . واشارت الى ان فوز الكاتب والكاتبة الصهيونيين بالجائزة قد اثار رد فعل ، عنيفا فى الاوساط الادبية فى مختلف انحاء العالم ، وتساءل النقاد . . . كيف يمكن ان يفوز مثل هذين المغمورين على بقية الذين رشحوا فى العام الماضى للجائزة امثال براتراند راسل وارثر ميللر وغيرهما . . . وقالت . . . ان جامعة الاسكندرية سبق لها ان رشحت الدكتور طه حسين للفوز بهذه الجائزة فى سنة 1960 وقامت باتخاذ جميع اجراءات الترشيح عن طريق وزارة الخارجية ، وباءت مساعيها بالفشل .

عن آخر ساعة 67/2/22

* بنت الشاطئ تتهم . . .

فى عددين متتالين من " ملحق الاهرام "  اتهمت الدكتورة بنت الشاطئ دار صادر - بيروت بسرقة تحقيقها لكتاب " رسالة الغفران " لابى العلاء المعرى ، واعادة طلعه فى بيروت دون استئذانها او ذكر المرجع على النسخة المطبوعة فى بيروت .

وفى عدد 10 شباط ( فبراير ) من الاهرام  ( الملحق ) اوردت الدكتورة بنت الشاطئ ، فى صفحة كاملة ، فقرات تثبت عملية السطو على كتابها ، " فما من لفظ فى المتن او الشروح والحواشى والفهارس ، حسب قولها ، الا ويحمل دليل التهمة ويكشف عن جراة العدوان على جهدى المضنى " .

وتطلب الكاتبة المصرية من المسؤولين عن الدار البيروتية الجواب على اتهاماتها ، ثم تتوجه الى الهيئات الادبية والعلمية فى بيروت " لعلها تغضب لهذا المنكر " .

وقد سألنا محمود صفى الدين احد المسؤولين عن دار صادر ببيروت ، رأيه فى اتهامات بنت الشاطئ ، فقال انه ينتظر ان تقدم كل ادلتها ليرد عليها مرة واحدة ، ورفض ان يزيد شيئا . . .

الاسبوع العربي 67/2/20

* عندما تلعب العلاقات الشخصية دورها الكبير فى تحديد اسماء المؤلفين والمترجمين و . . . و . . . :

اعترف باننى احسست بالاشفاق على وزارة الثقافة عندما قرأت خطتها للارتفاع بمستوى الكتاب العربى .

فمن خلال ما كشفت عنه الخطة من الاخطاء الفاضحة التى وقعت فيها اجهزة لنشر فى الماضى ، ومن خلال الخطوط العامة التى وضعتها كأساس للعمل فى المستقبل ، أحسست بان هذه الخطة شديدة الطموح وان النجاح فى تحقيقها غاية بالغة الصعوبة . . .

ان الاجهزة الثقافية التى كانت تعمل فى الماضى هى نفسها المكلفة بتنفيذ الخطة الجديدة . . . هذه حقيقة يجب الاعتراف بها .

حقا إن الرؤوس فى هذه الاجهزة قد تغيرت ، وان هذه الاجهزة قد أعيد تنظيم هيكلها بحيث ادمجت الشركات التابعة لمؤسسة النشر فى شركتين فقط . . . هما : شركة الكاتب العربى المختصة بالطباعة والنشر ، والشركة القومية المختصة بالتوزيع . . . وكانت هناك قبل ذلك ثلاث شركات تقوم كل منها بالتأليف والنشر والترجمة والتوزيع ، وشر كة رابعة مهمتها التوزيع فقط . . . مما ادى إلى التضارب ، والازدواج ، وتوزيع الجهد .

والخطة التى قدمها الدكتور ثروت عكاشة تقول ان نتائج وجود هذه الشركات المتضاربة هو ان العلاقات الشخصية كانت تلعب دورا كبيرا فى تحديد اسماء المؤلفين والمترجمين والمراجعين . . . وان الارتجال وعدم الشعور بالمسؤولية ، والتفريط فى اموال الشعب ادت الى ان يتكرر نشر الترجمة الواحدة النفس المؤلف فى الشركة الواحدة !

بل ان الامر تجاوز هذا الحد حتى اصبح جريمة . . . فالخطة تقول ان من الكتب التى كانت على وشك الاصدار كتابا يصف الثورة بانها انقلاب عسكرى . . . ويصف الاتحاد الاشتراكى بانه حزب ديكتاتورى ، ويهاجم الاسلام و يصفه بالكهنوتية ، ويصف اسرائيل بانها واحة الديمقراطية وكان من هذه الكتب كتاب يهاجم اذاعة القاهرة وكتاب يهاجم سيكوتورى ، وآخر يتضمن الاشادة بدور المبشرين فى افريقيا .

واذا كانت هذه المعلومات قد اصبحت معروفة بعد ان كشفتها خطة الوزارة وتحدثت عنها الصحف فان السؤال الذى لم يوجهه احد حتى الآن هو :

كيف تأتمن وزارة الثقافة الاجهزة التى كانت ستصدر هذه الكتب على تنفيذ خطتها الجديدة التى تقول فيها انها ستجعل الكتاب سلاحا فى يد الشعب من اجل بناء الوحدة والاشتراكية ؟ . .

كيف يمكن ان تقوم هذه الاجهزة ببناء ثقافة عربية اشتراكية ؟

ان هذه الاخطاء الكبيرة التى وقعت فيها اجهزة النشر فى الفترة الماضية لم تكن مجرد اخطاء ، انها فساد عميق الجذور . . بل انى اقول انها كانت خطة ايضا . . .

فاذا نحن اضفنا هذه الاخطاء الصارخة التى وقعت فى مجال النشر الى الاخطاء الصارخة التى وقعت فى المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون . . . واذا اضفنا كل ذلك الى الموقف المعادى الذى وقفته وزارة الثقافة فى المرحلة السابقة فى كل محاولة للارتفاع بالثقافة الى مستوى مسؤولياتها القومية والاجتماعية ادركنا بالفعل ان الامر ليس اخطاء وقع كل منها منفصلا عن الآخر . وانما هى سياسة وخطة اختير لادائها موظفون وكتاب ، واعفى وقوطع بسببها كتاب آخرون وموظفون آخرون ، وروعى فى سبيل تحقيقها ان يتوفر الانسجام والاتفاق فى كل الاجهزة والمجالات التى تتحرك فيها وزارة الثقافة الآن والتى كانت تتحرك فيها فى الماضى . . .  وهى كل اجهزة الثقافة والاعلام فى الجمهورية .

واذا كان من الكتب التى اوشكت المؤسسة فى الفترة الماضية على اصدارها كتب تهاجم الاشتراكية والعروبة وموجة التحرر العالمية وتمجد اسرائيل . فلقد نسيت الخطة التى قدمها الدكتور ثروت عكاشة ان تذكر اسماء الكتب التى صدرت بالفعل وفيها هذا الموقف نفسه . . . فاذا اراد الدكتور ثوت عكاشة مثالا عن هذه الكتب التى صدرت بالفعل فانا ادله على قصة رديئة صدرت فى سلسلة " روايات عالمية " واسمها " الرحلة " التى ترجمها من يسمى السيد وفائى . . .

هذه الرحلة يقوم بها اثنا عشر رجلا وامرأة من بودابست عاصمة المجر الى حدود النمسا فى نهاية الاحداث الدامية التى وقعت فى المجر عام 1956 وكانت نتيجتها ان هاجر بعض المجرمين الى النمسا ، كما عاد كثير من الاجانب الى بلادهم ٠٠٠

وابطال  " الرحلة " اثنا عشر رجلا وامرأة من الاجانب ومعهم رجل مجرى يريدون تهريبه معهم الى النمسا .

ولن نتحدث عن الجو الخانق الوحشى الذى تصوره الرواية وتنسبه الى تدخل السوفيات فى هذه الاحداث فهذا ليس شأننا ، ولكن الجريمة الفاضخة التى لا يمكن ان ننسبها لمجرد الاهمال او خطأ التقدير هو نشر رواية احد ابطالها  اسرائيل ، من تل أبيب . . . تصفه الرواية فتقول عنه"  يفخر بانه من مواطنى اسرائيل ، وبأنه اشترك فى جميع حروبها ، وقد أصيب بجرح فى عنقه حاول اخفاءه تواضعا منه " .

هذا هو مستر ارفرون احد ابطال الرواية التى أصدرتها الدار القومية التى يمولها الشعب الذى تشحذ له اسرائيل كل اسلحة الدمار !

وهكذا بدلا من ان يصبح الكتاب سلاحا فى يد الشعب من اجل بناء الوحدة الاشتراكية ، جعلته اجهزة وزارة الثقافة فى المرحلة السابقة خنجرا مسموما يطعن مرحلة التقدم ، ويزلزل الارض تحت اقدام الأجيال الحاضرة التى يتطور من حولها الواقع بسرعة مذهلة ، لم تكن الا الثقافة الجادة وحدها تستطيع ان تجعل هذا التطور مفهوما ومحكوما بإرادة الانسان وباحلامه .

ولكن بما ان تأصيل التقدم والسيطرة عليه وامتلاك قوانينه غايات تزعج الرجعيين والعملاء والسطحيين والمرتزقة والانتهازيين اشد الأزعاج فقد تكاتفوا على ان يحولوا اجهزة الثقافة الحكومية ، نفسها الى ادوات لاشاعة البلبلة والانحلال والتخبط فى قلب تيار الثورة الجياش . لقد حاربوا الثورة بأجهزة الثورة ذاتها !

و الغريب ان هذه الخطة اللعينة التى سارت عليها اجهزة النشر والثقافة كلها فى المرحلة الماضية لم تجد الا قليلا من المعارضة ، بل لقد وجدت من المشجعين والمشاركين والساكتين عن الحق كتابا ، ومؤلفين ، وشياطين . . . واساتذة فى الجامعات . . .  بل لقد وجدت فى بعض الكتاب الذين كانت لهم فيما مضى مواقف مشرفة تهليلا بلغ حد التهريج المكشوف والاسعاف المؤسف . . .  وخلال عدة سنوات بدا ان كل الحركة الثقافية فى القاهرة قد اسلمت شرفها لهذه الخطة الوحشية !

ومعنى هذا ان وزارة الثقافة فى عهدها الجديد الثقيل التبعات لن تجد العنت ولن تتعرض لمحاولات التسفيه والتشويش والتخريب من داخل اجهزتها القديمة فقط ، بل انها ستجد هذا العنت من خارج اجهزتها ايضا . . . فى الاوساط التى شاركت فى النشاط الثقافى المدان .

ولعل محاولات التشويش والتخريب المقصودة وغير المقصودة قد بدأت منذ الآن حين نجد ان اوساطا واسماء بالذات تثير الشبهات حول اعضاء مجالس الادارة الجديدة ، وتتهمهم ولم يمض على عملهم الا شهور قليلة بانهم يمثلون اتجاها فكريا غير مرغوت فيه ، بل وتتهم وزير الثقافة بانه خاضع لتأثيرهم . . هذه التهمة التى رد عليها الدكتور ثروت عكاشة بحزم فى المؤتمر الذى عقده وجمع له المثقفين ليناقشوا خطته الجديدة فى الارتفاع بمستوى الكتاب العربى .

عن روز اليوسف ( مصرية ) 67/2/20

اشترك في نشرتنا البريدية