. بيان اتحاد الكتاب التونسيين :
اجتمع مساء الجمعة 4 ديسمبر الجارى بدار الثقافة ابن رشيق جمهرة من الكتاب والباحثين ممن لهم آثار مطبوعة رائجة فى مجالات الثقافة والفكر " ابتكارا او دراسة او ترجمة او تحقيقا " ، وكان عددهم يربو عن الستين من مجموع مائة وعشرة وجهت لهم الدعوة لحضور الجلسة التأسيسية لبعث اتحاد يضم الكتاب التونسيين
وقد خصص هذا الاجتماع لمناقشة مشروع قانون أساسى تقدمت به هيئة مؤسسة عكفت على اعداده وضبط فصوله طيلة الشهور السبعة الماضية وتتركب هذه الهيئة من السادة :
الشاذلى القليبي - محمد مزالي - العروسي المطوى - مصطفى الفارسي - الطاهر فيفة - البشير بن سلامة - أبو القاسم محمد كرو - الحبيب بلخوجة حسن الزمرلي - محمد المرزوقي
وانتخب لرئاسة الجلسة التأسيسية السيد محمد مزالي كما انتخب لكتابتها السيد سمير العيادى
وتلى القانون على الحاضر بن فناقشوه فصلا فصلا وفقرة فقرة في جو مفعم بروح الحرية والنزاهة والصراحة ورحابة الصدر مع الثقة والاحترام المتبادل .
ودامت الجلسة من السادسة الى منتصف الليل ولم يخرج الكتاب منها الا بعد المصادقة على القانون الاساسي في صيغته النهائية
واثر ذلك عرض بصورة علنية ديموقراطية ستة عشر ترشحا لعضوية الهيئة المديرة وانتخب بالاقتراع السرى اعضاء الهيئة العشرة طبقا لما تضمنه القانون الاساسي وبذلك بعث الاتحاد وتكونت هيئته المديرة على الصورة التالية :
محمد مزالي : رئيس محمد العروسي المطوى : نائب رئيس مصطفى الفارسي : كاتب عام أبو القاسم محمد كرو : كاتب عام مساعد
البشير بن سلامة : أمين مال عبد المجيد عطية : أمين مال مساعد الدكتور الحبيب الجنحانى : عضو حسن نصر : عضو الميدانى بن صالح : عضو عزالدين المدني : عضو
وجدير بالملاحظة ان فكرة انشاء اتحاد الكتاب بتونس قد كانت حلما يراود العديد من المثقفين التونسيين اثيرت اكثر من مرة فى السنوات الاخيرة بتونس ) ملتقى القصاصين المغاربة ( وفي ليبيا ) مؤتمر ادباء المغرب العربي بطرابلس ( اذ اوصى المؤتمرون فيهما بضرورة تكوين اتحادات فى الاقطار الشقيقة الاربعة تكون منطلقا لانشاء رابطة مغربية تضم شمل الكتاب المغاربة وتنسيق اعمالهم وجهودهم فى تحقيق الاغراض السامية لمجتمعاتنا التى نريد بكل طموح ان تواكب عصرها وتنتسب اليه وتعبر عنه وتنطق باسمه فى طلاقة وحرية وفق نظرة الانسان المغربي الجديد الى حياته وعصره بما فيهما من ملابسات ومسؤوليات .
وتتضح هذه المرامي السامية فى جملة المبادئ والاهداف التى تبناها الاتحاد وجعلها مدخلا لقانونه الاساسي
. حول الجلسة التأسيسية :
مستهل الاجتماع ترأس السيد الطاهر فيفة الجلسة وذلك بوصفه موجه هذه الدعوة بتكليف من هيئة المؤسسين التى سهرت على تحرير مشروع القانون الاساسى فأكد فى كلمته الوجيزة على أمرين : الاول : ان الجماعة المؤسسه ترى بعد عرضها المشروع ان يقوم الكتاب انفسهم وبحضورهم بالعمل التأسيسي النهائى ، وجعله قانونيا . والثاني : ان الجماعة المؤسسة ليس لها فضل فى هذا العمل اللهم انها مهدت اليه وعملت على تحقيقه وأجمع الحاضرون على ان يرأس السيد محمد مزالي الجلسة لتيسير المناقشات والاشغال اذ هو أحد الجماعة المؤسسة وعلى ان يكتب محضرها السيد سمير العيادى
وقبل ان يلقى السيد محمد مزالي كلمة فى الحاضرين عن غايات هذا الاتحاد ، طلب ان يساعده السيد أبو القاسم محمد كرو في مناقشة ما جاء فى المشروع فلبى الحاضرون هذا الطلب بالاجماع .
وأثار السيد محمد مزالي في كلمة تمهيدية مسائل اربعا :
كيفية تكوين الاتحاد واقرار العزم على تأسيسه . وفى هذا الصدد اشار الى ان الجماعة المؤسسة قد دعتهم وزارة الشؤون الثقافية والاخبار منذ شهور عديدة بوصفهم كتابا ومثقفين ، وطلبت منهم ان يحققوا مشروعا طالما نادى به كتاب تونس وهكذا نظرت هذه الجماعة فى بداية الامر فى مشروع قدمه اليهم السيد الطاهر فيفة بوصفه مديرا للفنون والآداب بوزارة الشؤون الثقافية والاخبار . وبعد الدرس ، والتمحيص ، والتنقيح تم تحرير المشروع في صيغة ثانية . وها هو اليوم يقدم الى الحاضرين ، وأكد السيد محمد مزالى عند هذا الحد على ان الجماعة المؤسسة ليس لها فضل فيما قامت به من اعمال سوى الضبط ، والتنقيح ، وان صفتهم كمؤسسين لا تخول لهم اى حق مكتسب . لذلك ان لهذه الجلسة التأسيسية الحق الكامل والشروع في تقرر ما تراه صالحا من حيث القانون الاساسى والهيئة المديرة ، وبرنامح العمل
ثم تحدث السيد محمد مزالي على أهمية الاتحاد المزمع تأسيسه الذى هو ضرورى لتنسيق العمل الثقافي اذ هو خلاصة لانتاج الكتاب ، والأدباء والشعراء . وهمزة الوصل التى تربط بين الكتاب والدوائر والهيئات الرسميه وبالخصوص وزارة الشؤون الثقافية والاخبار ، كذلك بينهم ، وبين مؤسسات ومنظمات واتحادات فى الدول الشقيقة والصديقة
وتعرض السيد محمد مزالي الى موضوع غايات الاتحاد واهدافه . فذكر اولا بأن من غاياته الاخذ بيد الكاتب والدفاع عنه والذود عن حقوقه المعنوية والمادية ، وتشجيع منشوراته وتوزيعها ، وتشجيع الكتاب الشبان والناشئين وارشادهم فى خطواتهم الاولى . وألح ثانيا على ان من مبادئ هذا الاتحاد الا يتبني انتاجا دون آخر أو ان يقحم نفسه فى معركة أدبية أو أن يقيم أن انتاج مهما كان كاتبه . اذ هو متسام عما قد يفصل بين الكاتب وهذا خلاف لما يوجد فى بعض البلدان حيث صار اتحاد الكتاب الصوت الرسمي المقيم للادب ، والمقنن للثقافة .
وأضاف قائلا : اننا نعتقد ان الكاتب حر وليس لأحد أى حق في أن يحكم على هذا الكاتب بانه أصيل أو رجعي أو تقدمي . فهذه مهمة النقاد والتاريخ اما اذا زغنا عن هذا المبدأ الاساسى ، فاننا نكون قد حكمنا على اتحادنا بالفشل الذريع ، والموت . . وتبعا لهذا ، فانه لا بد ان نوفر لهذا الاتحاد حرية كاملة ، فلا يكون مصلحة رسمية أو شبيهة بالرسمية . ونعني بذلك انه يجب على كل منخرط ان يعول على نفسه ، ويعتبر نفسه مسؤولا عن كل النشاطات والأوضاع الخاصة بالاتحاد فى الداخل والخارج عن الملحق الثقافي لجريدة العمل بتصرف
. قالوا عن الاتحاد :
صرح الاستاذ الطاهر فيفة للملحق الثقافي بجريدة " العمل " بقوله :
" انا نحتفل في هذه الايام ببعث اتحاد الكتاب التونسيين . فهذا الحدث فى الميدان القومى سينتج عنه تعاون أوثق بين كتاب المغرب العربى الكبير الكبير وسائر البلاد العربية . ونعتقد ان ملتقى القصاصين المغاربة قد ساعد بتوصياته على بعث اتحاد تونسي التحق باشقائه من الاتحادات المماثلة بالجزائر والمغرب وليبيا ، وسائر البلدان العربية " .
وأكد الاديب الشاب أحمد القديدى ) المصدر نفسه (
" ان هذا العمل هو خطوة اولى للخروج من العزلة التى الفنها منذ زمن بعيد ، وهو رهان ضد الزمن الكاسد ، نضربه مع التاريخ لنؤكد ان لتونس ابناء أوفياء ، ، لا يقلون موهبة ولا يقلون اشعاعا عن سواهم والمسألة تتعلق بالهمم الكبيرة والعزائم الصادقة .
ونشر السيد محمود اصلان مقالا بجريدة لاكسيون لسان الحزب لخص فيه أعمال الجلسة التأسيسية ورحب بالمولود الجديد
أما جريدة " الصباح فقد خرجت بالصمت عن ولا نعم ! وقد تكون محقة فى ذلك ! فهل بعث اتحاد للكتاب التونسيين أمر يستحق التنويه أو حتى ٠٠٠ الاشارة ؟ !
. من الطقطوقة الى التمثيل :
اكتفت جريدة " القنال بنقل خبر بعث الاتحاد وأبدت ملاحظات حول علاقات الكتاب التونسيين مع زملائهم بالخارج وما سمته " التمثيل الفكرى أو الثقافي فى المؤتمرات الدولية " مؤكدة أن هذا الاتحاد لا يمثل كافة الكتاب التونسيين
ولا ندرى لماذا لا تكون للاتحاد صفة التمثيل خاصة وأن قانونه الاساسي - خلافا لما ذهب اليه المحرر الفاضل - يمكن الأدباء الذين لهم انتاج قيم من الانخراط رغم أنه ليس لهم كتب مطبوعة ، ولا ندرى لماذا استقطبت هذه الناحية ، التى لا تخلو من مشاغل سياحية حسب ما يبدو ، اهتمام الزميلة " القنال كأن أوكد واجبات هذا الاتحاد وأولى غاياته هو ما راق لها أن تسميه " التمثيل الفكرى أو الثقافى . . . " أستغفر الله ، بل إنها خشيت أن يختلط الأمر على الناس فأقترحت أن تختص جمعية المؤلفين والملحنين بمؤلفي . . " الطقاطيق " وان ينضم كل الكتاب الى الاتحاد الجديد . . . بشرط أن لا تكون له صفة . . . التمثيل الفكرى والثقافي طبعا . .
الاتصالات الأولى مشجعة :
حظيت الهيئة الجديدة للاتحاد بمقابلة السادة الوزير الاول ووزير الثقافة والاخبار ومدير الديوان الرئاسى ورئيس مجلس الأمة ومدير الحزب ولقيت منهم جميعا التشجيع والتأييد . ولقد دامت المحادثة مع الوزير الأديب الاستاذ الحبيب بو الأعراس ساعة ونصفا وكان الجو منعشا مبشرا بتعاون ايجابي مثمر ، خاصة وأن ملامح العلاقات بين الاتحاد والجهات الرسمية وما يمكن ان يقوم به من دور فى حماية الكتاب والذود عن مصالحهم المعنوية والمادية قد وضعت خطوطها الاولى . ومما جاء فى تصريح السيد الهادى نويرة الوزير الاول لهيئة الاتحاد ان من أدهى الآفات تسيير الادب وتسخير الثقافة ! ان الفكر حر ولا يكون الا كذلك
. أول عمل فى الداخل :
كان تكوين لجنة من بين أعضاء الهيئة المديرة لوضع مشروع القانون الداخلى على أن يتم ذلك قبل 5 جانفى الجارى . وتتركب هذه اللجنة من السادة مصطفي الفارسي وأبو القاسم محمد كرو وعبد المجيد عطية وعز الدين المدني . كما تكونت لجنة لاعداد مشروع برنامج عمل وتركب من السادة البشير بن سلامة وحسن نصر والميدانى بن صالح وعزالدين المدنى
* وأول عمل في ميدان العلاقات الخارجية :
الرسالة الودية التى بعث بها رئيس الاتحاد لزميله الاستاذ عبد الكريم غلاب رئيس اتحاد الكتاب المغاربة بمناسبة مؤتمر هذه المنظمة المنعقد يوم 19 ديسمبر 1970 . وهذا نص البرقية :
يشرفني أن اقدم لكم - باسم " اتحاد الكتاب التونسيين " الذي بعث في بداية هذا الشهر بتونس - أطيب تمنياتى بالتوفيق لمؤتمركم وأعبر لكم عن اهتمامنا بكل عمل او بادرة أو مشروع يهدف الى خدمة الثقافة والفكر في ربوع وطننا الاكبر وآمل أن تتظافر جهودنا للمساهمة فى مزيد النهوض والرفعة والحرية لمجتمعاتنا فى سعيها الى مواكبة العصر والانتساب اليه مع المحافظة على أصالتها والذود عن ذاتيتها وصيانتها من كل اسباب الازاغة التى تتهددها
وبهذه المناسبة كم يسرنا ان تكون تونس ملتقي لمثل اتحاداتنا قصد تجسيم رابطة كتاب المغرب العربى الكبير التى طالما نادوا بها وتواصوا على بعثها وقد يكون ذلك فى الربيع القادم مع استعدادنا للنظر في كل ما تتكرمون به علينا من المقترحات .
تحيات كتاب تونس وأشواقهم الى كافة زملائهم المغاربة ودمتم روادا للثقافة الأصيلة وحماة للفكر الخلاق والسلام .
أمل ؛
عسى أن يجد مقترح الاتحاد المتعلق بتنظيم مؤتمر بتونس يضم ممثلى الاتحادات بكافة بلاد المغرب العربى الكبير قصد بعث رابطة كتاب المغرب العربى الكبير ، الصدى الملائم لدى اخواننا بالمغرب والجزائر وليبيا ، والمعتقد أن رسالة فى هذا المعنى وجهت لهم
* الشباب التونسي ومعركة الأصالة :
ذلك هو عنوان المحاضرة التى ألقاها الاستاذ محمد مزالى مدير مجلة " الفكر " بمدينة المنستير عشية الجمعة 11 ديسمبر المنصرم أمام جمهور كبير من المثقفين وتلامذة الاقسام النهائية للمدارس الثانوية
وقد بين المحاضر منزلة الشباب بتونس وما كان له من فضل فى ربح معركة الاستقلال وما رصد من اعتمادات ووضع من امكانيات لتمكين الاجيال الصاعدة من التعليم والثقافة والتكوين الفني والمهنى وبعد أن حدد ماهية الأمة وذكر مقوماتها وأكد أن الاستقلال إنما هو استقلال الشخصية وحمايتها من الذوبان تساءل هل يستطيع الشباب اليوم أن يربح معركة المصير الأفضل والوجود الأكمل وتعرض الى ما تورثه البرامج التعليمية البعيدة عن روح التونسة من عقد وما يتهدد الأجيال الصادعة من عوامل الازاغة عن القصد وقال المحاضر ان حل هذه القضية الحيوية يتمثل الى حد بعيد فى وعى الجميع - وخاصة الشباب - بحقيقة الأمور واقتناعهم بضرورة تجسيم ارادة التونسة فى التعليم وبرامج حركات الشباب والنشاط الثقافي وخاصة البرامج الاذاعية والتلفزية ، من دون انغلاق بل في اتجاه الروح الحضرية الانسانية التى لن تخصب الا اذا حافظ كل شعب على خصوصيته واعتز بنفسه
* مسابقة " 9 افريل 1938 ، الادبية :
تعلن مصلحة التوجيه للحزب الاشتراكى الدستورى والشركة التونسية للتوزيع أن الجائزة القومية لذكرى " 9 أفريل 1938 " والبالغ مقدارها ألف دينار المرصود من الشركة التونسية للتوزيع ، شروطها ما يلى :
1)أن تكون القصة مستوحاة من واقع النضال القوم . 2 ( ألا تقل صفحاتها عن مائة صفحة مرقونة 3 ) أن تقدم فى خمس نظائر 4 ( ألا تكون نشرت من قبل ، ولم تقدم لمسابقة اخرى
5 ) أن آخر أجل لتقديم القصة ، هو : 31 جانفى 1971 6 ( أن الجائزة غير قابلة للتقسيم 7 ) يعلن عن القصة الفائزة فى حفل يقام بمناسبة ذكرى " 9 أفريل 1938 " لسنة 1971
. رأي فى الشعر العربى المعاصر من العراق :
أجرى خالد الحلى استجوابا طويلا للدكتورة الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجى فأجابت عن سؤال حول رأيها فى الشعر العربي المعاصر بقولها :
" إنى أرى أن الشعر العربي المعاصر لولا بقية باقية من السلف الصالح امثال عزيز اباظة وصالح جودة ومحمد حسين الصغير وكاظم السماوي وسليمان العيسى وسواهم ، لقلنا ان الشعر العربي المعاصر يلفظ أنفاسه لأن الشعراء العرب المعاصرين ، أو من يسمون أنفسهم بشعراء اليوم ، اعتقد انهم ليسوا بشعراء عرب وليسوا بشعراء غربيين ، إنهم ينزعون الى التجديد على ما يدعون ، ناسين أو متناسين انهم يلقون بأنفسهم في احضان تقليد غريب عنهم . . فالدعوة التى نسمعها فى كل مكان تهدف الى تحطيم عمود الشعر العربى والى تحطيم التراث الأصيل وإقامة بناء على الرمل منتزعا من الغرب ، فهم بذلك اضاعوا على أنفسهم المشيتين ، فلا هم شعراء عرب ، ولا هم شعراء غرب " . ( مجلة البيان الكويتية التى تصدرها رابطة الأدباء في الكويت - عدد 57 - ديسمبر 1970 ( .
وبقطع النظر عن رأى الدكتورة الشاعرة فى الشعر العربي المعاصر وحكمها القاسى على الشعر الجديد نسألها بدورنا سؤالا بسيطا وهو هل طالعت وتطالع ما نشره وينشره شعراء تونس الكلاسيكيون من حيث العروض أمثال الشاذلى عطاء الله والصادق مازيغ وأحمد المختار الوزير وجعفر ماجد وعبد العزيز قاسم ونور الدين صمود ؟٠٠٠٠ وهل تقرأ ما ينشره شعراء الجزائر والمغرب الأقصى لعله بعد المسافة
شجرة الذهب :
أهدانا السيد ناجى الجوادى قصته الجديدة " شجرة الذهب " وهي مطبوعة فى شكل جميل جدا بالألوان مما يحببها للأطفال الصغار . ونحن نهنئ الكاتب بنجاحه وبمساهمته فى سد فراغ فى هذا النوع من التأليف الهام جدا .
* هل اللغة العربية عندنا هي اللغة الثانية ؛
هذا هو عنوان المقال القيم الذى كتبه السيد محمد مزغيش بجريدة " القنال " ) عدد 4-12-1970 ( وقد أعجبتنا فيه صراحته ووطنيته وموضوعيته ودقة الحجج التى أوردها لنصرة اللغة العربية وضرورة فرض استعمالها بالادارة التونسية ، ووضوح الرؤيا التى استقامت له إزاء المآل الذي ينتظر هذه البلاد اذا ما تمادت فى لامبالاتها بالموضوع بعنوان التفتح واجتناب التعصب وهو مآل نهايته الفرنسية بالنسبة لجانب من الشعب وانطواء شق ثان على نفسه والمطالبة بالرجوع الى الوراء والتمسك بالتعليم التقليدى
وقد أصاب الغرض عندما استشهد بالمناضل الكبير المأسوف عليه المرحوم الطيب المهيرى الذى فرض تونسة وتعريب وزارة الداخلية وكافة المؤسسات التابعة لها ونجح فأقام بذلك الدليل على أن السلطة السياسية اذا ما فرضت الاختبارات استجابت لها كل الدواليب الادارية والاجهزة الفنية وذللت العقبات ٠٠٠ .
وهكذا تتواصل معركة التوعية الحق
* الدكتور أحمد زكى يندب حظ العربية فى المغرب " العربي :
فى العدد 144 من مجلة " العربي " الفيحاء ضمن الدكتور أحمد زكي نطباعاته اثر الزيارة التى قام بها الى بلدان افريقيا وركز مقاله بالخصوص على اهمال اللغة العربية بربوعنا المغربية وآتهم الاستعمار بمحاولته القضاء على شعوبنا بقتل لغتنا العربية وكأنه لمس عند بعض رجالات هذه الديار احترازات فى خصوص الرجوع الى العربية وفرضها بوصفها لغة رسمية . وختم هذا البحث الذى اكتسى صبغة من التشاؤم قد لا نوافقه عليها بقوله
" ولست ازعم أن الشرق العربي في الموضع الذي يؤهله لاسداء النصيحة لاحد . فالمشرق العربى ، اكثره ولا أقول كله ، بعروبته وعربيته لم يضرب للمغرب المثل اجمل الذي يغرى باقتداء ، والمغرب العربى ، برجال كثيرين فيه ، وهم عمالقة ، أعرف بالطريق الذي يختارون . وانا بكلمتى هذه لست بناصح أحدا ، وإنما اكشف عن المسالك ، فان رضي المغرب العربى باللغة العربية له لغة فأهلا به وسهلا ، وان رضي غيرها فهذا قضاء الله .
. تونسة الجامعة أمر حتمى لا ريب فيه :
هذا ما أكده الدكتور البشير التركى الاستاذ بكلية العلوم فى جريدة " الصباح " الصادرة يوم 1970/12/16 إذ قال
" كان بالإحرى - كما ذكرته منذ سنة 1960 - ان تنشا الجامعة التونسية فتكون تطورا للزيتونة - حسب مقتضيات العصر الحديث لان في ذلك ضمانا لاصالتنا ، ولا غرابة فى ذلك اذ من المعلوم ان جامعة - السوربون - الشهيرة كانت تطورا لمعهد ديني ليس له من العراقة ما - للزيتونة - أنشأه - روبير دى سربون سنة 1257 ولم يرتق فى تطوره الى مستوى جامعة الا في سنة 1821 ومجرد تسمية جامعتنا - بالجامعة الزيتونية - لا يزيدنا الا تاصلا وشعور بقوميتنا واعتزازا ، ويزداد تعليمنا العالي اصالة اذا سمينا الجامعة الثانية التى نتمنى تأسيسها قريبا ان شاء الله في مدينة اخرى من الجمهورية التونسية - الجامعة الصادقية - وامتدادا للمدرسة الصادقية العتيدة .
وما دامت تونس بلادا مستقلة لغتها العربية ودينها الاسلام فتونسة الثقافة بما فيها التربية وبما فى التربية الجامعة كلها أمر حتمى آت لا ريب فيه " .
وأدلى الدكتور التركى باحصائيات بليغة من عدد الاطارات العلمية التونسية والاجنبية وبين كيف يمكن أن نتونس الاطار فى آجال قريبة اذا " تجاسرنا على ذلك ثم أكد أن ذلك يمهد الى تعريب التعليم بكلية العلوم فى آجال معقولة ( عشر سنوات ( .
ونحن نعقب على هذا الرأى لقطت من أقطاب أهل الذكر بقولنا : " إذا كان أمر التونسة والتعريب هينا بالنسبة للعلوم فما بالك بالآداب والحقوق وما هو رأي مبرزينا ودكاترتنا فى الآداب العربية خاصة ؟ لكن هل نريد ؟ وماذا نريد بالضبط ؟ ؟ تلك هي المسألة . .
. مسابقات النادى الثقافي " أبو القاسم الشابي "
تتشرف هيئة النادى الثقافي " ابو القاسم الشابي " بان تعلن ان جائزة الدراسات الادبية ومقدارها خمسمائة دينار المقدمة من الشركة التونسية للتوزيع نالها الاستاذ الحبيب الجنحانى عن تاليفه " الادب التونسي الحديث من اواخر القرن التاسع عشر الى الاستقلال
وان جائزة المسرحية ومقدارها مائتا دينار المقدمة من الحزب الاشتراكي الدستورى نالها الاستاذ ابراهيم عبد الباقى عن مسرحيته " الخيانة الكبرى "
الفكر : تهانينا للصديقين الفائزين وعسى ان يتاح لتأليفيهما النشر ويتاح لهما الرواج .
