" القاها ناظمها الشاعر الاستاذ سراج خراز بين يدى سمو وزير المعارف الامير فهد بن عبد العزيز فى الحفل الشائق الذي اقامه الاساتذة الوطنيون بفندق التفسير بمكة تكريما لسموه وسمو الامير سلطان وزير الزراعة وقد حازت الاعجاب والاستحسان " .
صغت من مجدك الفريد نشيدى فاستوى فيه كل معنى فريد
رددته الافواه ، وهو جديد ليس تبليه كثرة الترديد
طال صمتى عن المديح فأغرا نى به منك كل فعل حميد
بيد أنى ما كنت ممن يغالي جل عن وصية الغلو قصيدي
لا ، ولم امتدحك أرجو نوالا أو لأحظى بمنصب مجدود
انما هزنى بشخصك إعجا ب ، وفيض من الولاء الأكيد
وأجل المديح ما لم يكن يهد ف - يوما لرتبة ، أول لجود
يا أميرى وأين من عهدك البا سم حسنا عهد الربيع الجديد ؟
ذاك وافى بما تسر به العين و هذا بالمامل المنشود
عهد يمن أظل فانطلق الشعر يغنيه - رائع التغريد . .
وأتيناك كى نكرم فيك المج د من طارف زهاء وتليد .
إنما نحن معشر وهبوا العلم - ولا فخر صادقات الجهود
بعثوا نوره إلى كل قلب ضل مسراه فى الليالي السود
سل بنا الماضى المولى ، والحاضر ، إن الزمان خير شهيد
ما فدينا التعليم بالمال لكنا فديناه بالشباب الوليد
ورضينا به وإن كان محفوفا بعيش مرزا ، منكود !
كيف نرضى بأن نبيت ونضحى سعداء ، والشعب غير سعيد ؟
أو بأن نحجب الضياء ونلهو وبنو الشعب فى ظلام مبيد ؟
قد غرسنا فكم قطوف تدانت . يانعات من غرسنا المحصود
وبنيا الشباب حرا على خير دعام من العلوم ، وطيد
لم يضرنا أنا أقمنا فما نا لت يدانا " إجازة " من " عميد "
كم أديب ، كم عالم ، وخطيب ومرب ، وشاعر غريد .
ما غذتهم بعلمها جامعات وهم من ذوى العلا ، والخلود
لا ، ولم يئننا لفيف ، هديناه ، فكان الجزاء مر الجحود
وإذا انكر الشباب مربيه ، والوى بفضله للشهود
فسلام على الثقافة والاخلاق ، والعلم ، والنهي ، فى الوجود
إيه مولاى حسبنا ما تجلى فيك من يقظة ، ورأى سديد
قد عقدنا رجاءنا فيك فاسمع صيحة من رجائنا ، المعقود
أنت راعي الحمى ، ونحن بنوه كيف ننسي بظله المعدود ؟
الكفايات يا أميري اجدى وهي أحرى - لاشك - بالتأييد
رب ناء قد عاد بعد اغتراب يتباهى بعلمه المحدود
قد أرانا تنكرا . لبلاد قد رعته فى ماضيات العهود
يتمنى القرار . عنها لأخرى حيث يلهو بظل عيش رغيد
غره بهرج الحياة فأمسى فى حنين الى اغتراب جديد !
وبعد التعليم أقتل للمرء ، وأدهى من كل خطب شديد
إن دور التعليم مقبرة الاحياء ، فى زعم ذى الضلال البعيد
أين هذا من نابغ ، بعد نأى عاد فى حكمة الأريب الزشيد ؟
جل فينا ثقافة ومراما وتسامى بخلقه المحمود
وتدانت على يديه الأمانى زاهيات كناضرات الورود
صان حق البلاد ما أبطرته مغريات . ولم يعث بالعهود
أمراء البلاد أنتم مناسبا وسناها لدى الخطوب السود
يزدهي العلم حين يذكر ) فهد ( ويفديه كل صرح مشيد
يقظ الفكر ، صادق العزم يرمي فى مشاريعه الى التجديد
تجتليه الآمال وهي نشاوى من قريب - مطلة - أو بعيد
ويرى الدهر بين جنبيه قلبا ما لمرماه فى العلا ، من حدود
وتميد الرياض تيها ) بسلطان ( ، تحييه فى ابتسام الورود !
فبه دولة الزراعة يزهى بندها بين خافقات البنود
ظفر الخصب بالصديق ولكن مني الجدب بالعدو اللدود !
سوف تغدو الصحراء فى النبت ، والزهر - كفيه - فى سماح وجود
و ) بعبد الرحمن ( تزهو المعالي كيف لا وهو صنو ) فهد ( الفهود
بهما ازدان حفلنا ورأينا منهما فيه أي ضوء فزيد
ويهز البيان كالشعر عطفيه بعبد الله الاديب المجيد
بين برديه للشباب أمير أى فخر لذا الشباب السعيد
هو رمز الكفاح فى حومة المجد لمن هام بالفخار . العتيد
حسبنا صونه الشباب من الضعف ، ومنح البلاد كل مفيد
إن نكرمكمو فما هو الا نفحة الود للأباة الصيد
ووميض الآمال تبعثه النفس ندى الشعاع ، حلو النشيد
دمتمو للعلوم حصننا ، وللشعر عمادا ، وللرخاء المديد !
وليدم ) عاهل ( العروبة وليبق ، لنا ) فيصل ( وآل ) سعود (
