قليل من العلماء اولئك الذين يقتحمون هذا الميدان الشائق الشائك . . . ولا ريب ان من يقوم منهم بذلك ؛ إنما هم فى الحقيقة افذاذ نيرو البصائر شجعان القلوب طامحو الهمم . . وهذا السيد صالح شطا بعد أن رأى البلاد تكتوى بنار الحرب العالمية الأولى، ثم تخرج منها مهيضة الجناح فى النواحى العلمية والعملية تألم كثيرا وحاول عمل ما يستطيع لازالة بعض اسباب التأخر الملاحظ ، فحينما نشبت الحرب بين جلالة الملك عبد العزيز آل سعود وبين جلالة ملك الحجاز الشريف الحسين بن على ، وسادت الفوضى وعم الذعر قلوب أهل الحرمين من جراء تلك الحرب انحاز السيد صالح الى جانب الملك ابن السعود الذى تسلم مكة بعد أن اخلاها الملك حسين وابناؤه الى جدة ؛ اعتقادا من المترجم له ان ذلك فى صالح أمته ؛ وقد قبض عليه الملك على بن الحسين فى جدة - بسبب هذه الميول - وحكمت عليه المحكمة العسكرية فيها بالاعدام مع وقف التنفيذ ، وذلك بعد أن عرضت عليه وزارة المعارف العامة وامتناعه من توليها . . .
