أعانقه وجهك المجهد
من خلال الغيوم تصافح هذى الربى ..
أعانقه قلبك المنهك
فى بلاد الضياء تسممه الغربة القاتله
وأذكر ...
شيعتك ذات يوم بدمعى
مضيت لباريس .. تعمل .. تجهد .. تكسب مالا ..
وتحلم عند الرجوع الى الوكر
تحضننى بين جدران بيت
يجنبنا أعين السابله ..
وأذكر أنى احتضنتك كنت ربيعا
غرستك فى الحضن رمحا
بمنطقة الخاصره .
وكان العناق
وكنا جنونا وثوره
وكنا انتفاضات رعد غضوب
رمتنا حقائق مره
تفرقنا صرخة الباخره .. !
وطال الزمان وشخت
دسست ضافر شيب .
وما شاخ قلبي .
وصورتك فى سويد راسبه
وتلفظك اليوم باريس صرت خريفا
سعالك يطفئ عمرك
يسحق حلمك بالدفء
فى الغرفة الشاغره
وجئت اليك
أحط بعب السنين على كتفيك
غمرتك دمعا أنا الانتظار المرير
أنا السهد فى مقلتيك !
تتمتم .. لا تستطيع تكون جمله
أضعت اللغة
وضيعت وجهى
تناسيتنى عبر مد السنين
رجعت الى وطني آلة حاسبه ..!؟
أشدك .. أبكى .. أدق على صدرك بانفعال
أصبح ... ومركبة العمر تدنو
من الهوة الساحقه !
ويلفظنى الوطن المستبد ..
ويدرك انى جننت
فأجرى .. وأجرى .. الى البحر
امنع كل الطيور
عن السير للآلة الحاسبه ..!
