الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 4الرجوع إلى "المنهل"

الآمثال الشعبية في الجنوب

Share

الحلقة الرابعة

٢٩ - " الجار قبل الدار " أى ابحث عن الجار الطيب قبل البحث عن المسكن . وفى هذا المعنى يقول الشاعر

يقولون قبل الدار حار موافق

وقبل الطريق النهج انس رفيق

ويقول الآخر:-

اطلب لنفسك جيرانا تجاورهم

لا تصلح الدار حتى يصلح الجار

وللاسلام باع طويل في الحث على حسن الجوار .

٣٠ - " من سايرت كنت"  المعنى  أن من صاحب الطيب طاب ومن صاحب الخبيث خبث .

وقد ورد في الأثر : ( المرء من جليسه) وقال أبو تمام :

إذا جاريت في خلق دنيا

      فأنت ومن تجاربه سواء

٣١ - " ابو زيد يعرف في شمله " لعل أبا زيد المقصود هو أبو زيد الهلالي عظيم بني هلال المشهور . ومعنى المثل ان المرء بمخبره لا بمظهره والشملة هي العبادة وينبئ لبسها عن الخشونة ،

٣٢ - " لا تأمن الدنيا فانها دنية " يضرب في الحث على الزهد في الدنيا والعمل للآخرة

ويقول الشاعر :-

والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت

ان السلامة منها ترك ما فيها

وكلمة " دنية " هي في الاصل " دنينة " ولعل اسم الدنيا اشتق من هذا اللفظ أو من الدنو وهو الاقتراب ، أى الاولى ونقيضها الآخرة .

٣٣-"إذا كان خصمك القاضي فماذا انت قاض ) أى ان كان الخصم هو الحكم فماذا أنت صانع لانه قد يحكم لنفسه . ان لم يكن عادلا تماما .

٣٤ - ( يعلق جمادي في رجب ) يضرب الذي يخلط بين الامور في الجد والهزل .

٣٥ - " في كل ديرة عامر " أصله أن رجلا كان له أخ ساءته منه بعض الطباع فرحل عنه الى أرض أخرى وراعه أن يجد صفات أخيه في كثير من الناس فرجع الى موطنه وقال هذه القولة . . وعامر هو اسم أخيه . والديرة : البلد .

٦ - انتقم الله من ذرة ريشت " الذر : صغار النمل . ومعنى ريشت نبت لها ريش ، ذلك لانها تطير فخورا بهذا الريش فتتلقفها الطيور وتأكلها . والمثل يضرب لمن استغنى بمال فخرج عن حده فان مآله سئ لا محالة .

٣٧ - " يهون الذرق على المخيلة " الذرق هو الرمي بالرماح . والمخيلة : معناها : النظارة ، أو المشاهدون ، مفردها - حسب اللهجة - مخيل . ومعنى المثل ان المرء الذي بنظر للحرب من بعيد يستهين بها فاذا عاركها ذات الامرين

ويقول الشاعر زهير بن ابي سلمي :

وما الحرب " ما علمتم وذقتم"

و ما هو عنها بالحديث المرجم

والى حلقة قادمة أستودع الله قراء المنهل . (أيها ) - عسير عمارة التعليم - مدرسة آل زيدي

اشترك في نشرتنا البريدية