الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

الأنوال ...

Share

أصحى أن حلمي أنى يوقظ النافذه

والصباح توهج في يده نغماً نغماً

ومرايا الربيع على حزنه شاهده

حين يشتبه السير نمشي معا ونعود معاً

ويدانا حديث تجدد في عودة الشمس

للحقل ، في بسمة الطفل حين تعالج آلام جرح قديم

يدها أم هوى البحر يصنع ثوب الغيوم ؟

تلوح على البعد لا تتشابه كالموج

لا تستجيش وتطفأ في غمرات الرماد

لان لها الامتداد

ونحن عرفنا الزمان الذي يجعل الامتداد

غصونا تسلق جدران أعيننا

فاغفرى ان جرحي امتداد

وهو يمسكني بالأغاني

ويعي صعود الكلام فؤادي

على سفح حبى جلست

وناديت عيني فنار وقلبي منار

ومن كان مثلى حليف انتظار

سيبقى مدى الدهر يبكى الديار

لو سألتك عنى لما كنت أعرف منى بي

جدول ومصب وثم نودع أو ننتهي

ووهنا ستسأل عنا الحمامات والساعة الخامسه

وتمسى المسافات أقصر أقصر

مما عرفناه في المدن العابسه

لحظة بدأت ثم أمست كرمل بكف الخيام العتيقه

عرفت قبلنا السفن الريح أصغت لها في الشواطئ

ولم تستتقل المناد منها

لغة الريح تماؤني سفرا بالأغاني

وتجعل رباننا يتجدل السوط سوطين

كيما نجدف أكثر ، أكثر

نحو التي لم نر وجهها مرة

وعرفنا بها واتهمنا بها

عجبا من عشيق يبعذب من قبل أن يلتقي بعثيقته

عندنا الحزن صرف معتق

وفي يددنا خلب الوعد يتهبط ثم يحلق

بخطيئتهم أغرقوا !

وأنا منه أقرب مني اليا

بحر مولاى أغرقني

وضياء الشموع بحضرته وحرير البييارق

كلها أنضجت في دمي الحب

طفت به فى مغاربهم والمشارق

جن ليلبي وصفت عساكره والجنود

وكالوهم تنهار كل الحدود

و كان لفانا افتراق

والحب يملأ كأسي ويفغمني بالعطور

ويدفعني كي أسوح بأرضك

لكنني وأنا مين تراب بلادى صنعت

وفي حضنها نمت من ألف عام

خرير السواقى ، ونخل الحزانى ، وليل الاغاني الغريبه

تشد يدي كي أعيش هنا وأموت هنا

وليل المحبين ليس له فى الحساب صباح

ايا سيدي أنت مني

ولكنني من بلادى بقايا جراح

اشترك في نشرتنا البريدية