40 عبقرية
هي المودة والحاضر
إذ أنها جعلت الدار
مفتوحة للشتاء الزبدى
ولضجيج الصيف
هى التى صفت المشرب والمأكل
وهي فتنة الأماكن الهاربة
وهي للمحطات المتعة فوق البشرية
هي المودة والمستقبل
والقوة والحب
اللذان نراهما ونحن وقوف في
ألوان الغيظ والقلق
نراهما يمران في سماء العاصفة
ورايات الإنتشاء هي الحب
ذلك المقياس الأكمل المخترع من جديد
ذلك العقل العجيب المفاجئ
والأبدية
تلك الالة المحبوبة للصفات المحتومة
لقد أصابنا جميعا
رعب امتيازها وامتيازنا
يا متعة صحتنا وتوق مداركنا
ومحبة أنانية وعشقا لها
هى التى تحبنا لحياتها اللانهائيه .
ونحن نتذكرها وهي تسافر
وإن ذهبت العبادة العظمي
دق دق وعدها صارخا
دعوا هذه الخرافات
وهذه الأجساد القديمة
وهذه الحيوانات المنزلية
وهذه الأعمار
إن هذا العهد هو الذي قضى
إنها لن تذهب
لن تنزل قيد سماء
لن تقوم بالتكفير عن غضبات النساء
عن انبساطات الرجال
عن كل ذلك الإثم
إذ قد قضى الأمر مادامت موجودة ومحبوبة
يا . أنفاسها ورؤوسها وسباقاتها
يا سرعة كمال الأشكال والعمل
يا لقاح الفكر ورحابة الكون
جسدها الإنفراج المؤمل
وكسر الإمتان . المشبوك بعنف جديد
بصرهيا بصرها كل الركوعات القديمة
وكل العناءات المرفوعة إثرها
يومها إلغاء جميع الألام
الداوية المتحركة
في موسيقى أحد
خطوها نزوحات
أفظع من الغزوات القديمة
ياالها ولنا
الكبرياء
أكثر طيبة من الصدقات المفقودة
يا . دنيا
والنشيد الوضاء للويلات الجديدة
لقد عرفتنا جميعا
وأحبتنا جميعا
وفي هذه الليلة الشتائية
من رأس إلى رأس
من القطب الصاخب إلى الحصن
من الجمهور إلى الشاطئ
من نظرات إلى نظرات
والقوى والأحاسيس في فتور
لنحسن نداءها ورؤيتها وطردها
وتحت المد والجزر
وفي أعلى صحارى الثلج
لنحسن تتبع بصرها ؛ وأنفاسهما وجسدها ويومها
( يتبع )

