الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "الفكر"

الاشرافات

Share

40 عبقرية

هي المودة والحاضر

إذ أنها جعلت الدار

مفتوحة للشتاء الزبدى

ولضجيج الصيف

هى التى صفت المشرب والمأكل

وهي فتنة الأماكن الهاربة

وهي للمحطات المتعة فوق البشرية

هي المودة والمستقبل

والقوة والحب

اللذان نراهما ونحن وقوف في

ألوان الغيظ والقلق

نراهما يمران في سماء العاصفة

ورايات الإنتشاء هي الحب

ذلك المقياس الأكمل المخترع من جديد

ذلك العقل العجيب المفاجئ

والأبدية

تلك الالة المحبوبة للصفات المحتومة

لقد أصابنا جميعا

رعب امتيازها وامتيازنا

يا متعة صحتنا وتوق مداركنا

ومحبة أنانية وعشقا لها

هى التى تحبنا لحياتها اللانهائيه .

ونحن نتذكرها وهي تسافر

وإن ذهبت العبادة العظمي

دق دق وعدها صارخا

دعوا هذه الخرافات

وهذه الأجساد القديمة

وهذه الحيوانات المنزلية

وهذه الأعمار

إن هذا العهد هو الذي قضى

إنها لن تذهب

لن تنزل قيد سماء

لن تقوم بالتكفير عن غضبات النساء

عن انبساطات الرجال

عن كل ذلك الإثم

إذ قد قضى الأمر مادامت موجودة ومحبوبة

يا . أنفاسها ورؤوسها وسباقاتها

يا سرعة كمال الأشكال والعمل

يا لقاح الفكر ورحابة الكون

جسدها الإنفراج المؤمل

وكسر الإمتان . المشبوك بعنف جديد

بصرهيا بصرها كل الركوعات القديمة

وكل العناءات المرفوعة إثرها

يومها إلغاء جميع الألام

الداوية المتحركة

في موسيقى أحد

خطوها نزوحات

أفظع من الغزوات القديمة

ياالها ولنا

الكبرياء

أكثر طيبة من الصدقات المفقودة

يا . دنيا

والنشيد الوضاء للويلات الجديدة

لقد عرفتنا جميعا

وأحبتنا جميعا

وفي هذه الليلة الشتائية

من رأس إلى رأس

من القطب الصاخب إلى الحصن

من الجمهور إلى الشاطئ

من نظرات إلى نظرات

والقوى والأحاسيس في فتور

لنحسن نداءها ورؤيتها وطردها

وتحت المد والجزر

وفي أعلى صحارى الثلج

لنحسن تتبع بصرها ؛ وأنفاسهما وجسدها ويومها

( يتبع )

اشترك في نشرتنا البريدية