يعتبر انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية حدثا هاما في حياة الامة الاسلامية بصفة خاصة ، والإنسانية جمعاء ، لأنه يدعو لتحقيق العدل ، وحبذا لو استمرت هذه الخطوات المباركة في سبيل التقارب والتضامن الاسلامى .. واني أقترح بالمناسبة :
أولا - تخفيض أجور السفر بين البلاد الاسلامية وتسهيل اجراءات سمات الدخول فان ذلك سيشجع الاخوة المسلمين على زيارة بعضهم لبعض، وتجوالهم في البلاد الاسلامية وبهذا تتاح لهم فرصة اللقاء ، ومن ثم بحث أمور تحقق منافع جمة . ان الخطوط الجوية والبحرية ووسائل النقل البري قد تكون منتسبة الى منظمات دولية ، ولذا فهي قد تجد صعوبة في تخفيض أسعارها ، غير انه قد يكون من المفيد بحث هذا الامر .
ثانيا - تشجيع قيام مؤسسات أهلية تسعى لتنظيم رحلات جماعية الى مختلف البلاد الاسلامية وبهذا يمكن تخفيض التكاليف وفي نفس الوقت تكون مثل هذه الرحلات أكثر متعة وفائدة وستلمس البلاد الاسلامية خلال مدة قصيرة الفوائد الاقتصادية التى يمكن تحقيقها فتشجع السباحة .
وقد يشجع قيام فنادق تناسب الامكانات المادية لدى السواح مشروع التقارب الاسلامى المنشود ، وقد يسهم في اعطاءصورة حقيقية ، وقد يساعد على محوا الصورةالمتنافرة الأجزاء والسمات نتيجة الجفوة التى حلت بالمسلمين .
هذا مع العلم بأن الحج قد أتاح للمسلمين فرص اللقاء على مر السنين ، غير ان الذين يفدون لاداء فريضة الحج يمثلون نسبة مئوية محدودة بالنسبة للستمائة مليون مسلم ، على أننا لا نرتاب في أن هذا العدد سيزداد مع مرور الايام بسبب سرعة المواصلات ومشروعات الاصلاح التى توالي القيام بها الحكومة العربية السعودية . وهناك عناصر انسانية خيرة قد تجتذبها عدالة الاسلام وروحه السمحة التى شعارها الخالد قوله تعالى في محكم كتابه : ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) . وقول رسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه : ( لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى ) وصدق الله جل وعز ، وصدق رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام .
( جدة ) ://www.face
