تنهشنى
وتشوهنى
وتحرش بى
ها تنسج من اخياط عناكبك الاضغانا
لم أتعجب
أى قبيح محتمل سلفا منك
ها ينبت عارك فقاعا - فيروسيا -
وتكون بلا شك حشرجة الموت ..
ففى العين الملتاعة يتخمر
ماء الغيض
وما الحزن سوى
زنبقة طازجة
فى رحم - طفل
زغردة يطلقها جرح
طالعة البشر .
أيا هذا الخفاش الليلى ..
أيا هذا القنفذ
إن قناعك لم يتوشحك
قد تستطيع بأن تحضن ايقونة كلس
لكنك لن تمسك قط قطاة
خوفى أن تبدى اللعبة ذئبا
كى تقضى مثل الشاة على الشفره
عجبا !
ها انك تبحث غلطا
عن هددة فى اعماق البحر
وارنبة فى الجو .
إنك والله لتهدر نسخ اللحظات بلا
جدوى
فتمهل
إن مصيدتك الشبحية
كباشتك المشلولة
لن تجديك نفعا
وعرائسك المصطنه
قد تنقض عليك
فتش يا هذا عن نفسك
بماهاتك
قد تكشف انك تصطاد الشبح الخاوى
وتطارد هيكلك المتخشب
وتجر تجسسك المأجور
خصاصتك المفضوحة
.... عهرك
والله ما انت بشهم
والقنبلة البين مخالبك
قد تذريك شظايا
وتفيئك
في حين : تمتزج النار مع الأشلاء
وينمو عن انقاضك فجر
عجبا !
انت تريد الجرى .. تريد اللهث ..
اذن الهث .. اجر ..
اجر ..
الهث
فأنا يا ابن اللعنة منضبط
لا أرقد فوق بساط من خز
لا آكل بملاعق من ذهب
لا ألصق اصباغا
لا اشهر عبر محطات
الشاشة كذبا
خطئى
أنى استوجف هذا الوطن
الراعف قلبى وحنينى
وامتلأت بلقاح الكلمات
برجع الاحرف ذاكرتى
بالشمس
وبالأرض
وبالسررو
وبالخبز مخيلتى
فاخلع كلابك عنقى
قد ادميت نخاعى ووريدى
كى تقلع صوتى
ابدا لن تسفح يا هذا صوتى
صوتى سيفرخ عبر الاصداء
ابواقا صوتى
أفلا تتسامى ؟
وتحول راداراتك عنى
يا هذا عدل أضواءك
فهناك على الساحة
باعة " شوبيز "
وزناة يحترفون التذليل بكل مظاهره
وهنالك اسراب جراد ماردة
لا تبقى شيئا
ما تركت غير رماد الورد ..
وجماجم اطيار المشمش
وهنالك من باعوا
هويتنا وضمائرنا
وامتهنوا التشويه
بديلا لاصالتنا
وهناك ... هناك ...هناك ...
أفق ..
قد يتعالى الموج
ويلتطم القرصان بمجذاف المد
ويفيض الفيض
ويغرق هذا الفلك المتعب فى الصمت ..
أيا هذا ، اخلع قمصان شقاوتك
والبس بدتك الأدمية
واغرس فى قلبك
أشجار التين ..
والفستق ..
والتمر ..
