الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

البيعة الاممية

Share

باليمن والاسعاد ، والبركات حياك عمر مشرق الصفحات

قد ضم تاريخا وأحيا أمة وأقام مجدا خافق الرايات

( سبعون عاما ( قد طويت بساطها فاسلم ، لك البشرى بطول حياة

وهبتك تاجا كالصباح بمفرق وحبتك طول تجارب وأناة

وكأنما السبعون فيك تعزز العز م الفتى ، فواصل الخطوات

وخذ المزيد إليك من أعمارنا وتقل فيك ، وانت كنز هبات

تهفو لمرءاك القلوب يهزها  روح الحماس اليك مندفعات

أغلي الامانى أن تراك عيوننا متحليا بالبشر والبسمات

وتعانق الارواح ) منقذها ( الذي خاض الصفوف بهمة وثبات

فخر الرجال المصلحين الخالد ين السابقين لأشرف الغايات

ذاك الذي بعث الحياة موحد فى أمة تاقت لضم شتات

ذاك الذي باع الرفاهة واشترى حرمانه من امتع اللذات

وعلى المهانة ثار غضا يافعا متصديا - فى قلة - لعداة

وهنت عزائم في الكفاح وعزمه  ما نال منه تألب القوات

الرأى عدته وطول ثباته ما خانه فى أحلك الساعات

والرشد والنظر البعيد وحكمة منها استبان لنا سبيل نجاة

) ميلادك ( الميمون في أفراحه صدح الخلود بأبدع النغمات

فاهنأ به عيدا ل ( وحدة امة ) سلمت من الآفات والنزوات

وافى لك الشعب المجدد عهده يفديك بالارواح والمهجات

حباك من أعماقه ، ولأنت في الاعماق لحن خالد النبرات

( بطل ( و ( شعب ( في الكفاح توحدا وتكللا بالفوز بالرغبات

هو أنت فى محن الليالي والضنى هو أنت فى أيامه النضرات

شعب أقام على الوفاء ل ( عشرة ) الآلام ، والتعذيب ، والكربات

هيهات ينسى فيك ماضيه ، وما ضم الكفاح المر من غمرات

هى ( عشرة ( زكى جهادك دعمها فى ( نصف قرن ( من وثيق صلات

من  ألفة الأمد الطويل قد ارتوت اغصانها ، وأتتك بالثمرات

يا ملهما أسمى ( التعاليم ) التى فيها الرشاد لكل جيل ءات

يكفيك أنك قد صنعت الى العلي حقبا من التاريخ ذات سمات

وحبكت ) خطتك ( التى قد ميزت بالشد والارخاء فى الأزمات

أمليتها فغدت منار السالكين ورائدا فى أحرج الاوقات

شهدت دهاقين ) السياسة ( أنها نبع الصواب وانجع العزمات

لاغرو أن شدوا اليك رحالهم يستلهمون لديك رشد حصاة

وكأنما هي ( بيعة أممية ) عقدت لحكمة صائب النظرات

للرأى صولته ، وكل ملمة نعنو إلى السباق في الحلبات

ولأنت خواض  المعامع من به ولت جموع البغي مند حرات

ولآنت  من لم يخطئ المرمي ومن قد أيقظ التاريخ بعد سبات

وأعد ( للمستعمرين ) مصارعا وأصاب منهم موطن الفتكات

لم يفتضح ) صهيون ( الا من يد ألقت به في العي والعثرات

أمعنت فى إفحامه فتحطمت حجج الخداع بصادق اللهجات

وجهرت بالعقبى وان طال المدى - ورددت كيدا فى نحو بغاة

وأصبت - وحدك في تجادل ) ساعة ( ما لم يصبه الجمع فى ) سنوات

) للعرب ( و ) الاسلام ( فيك مثارب نيطت ب ) قدس الله ( ذى الحرمات

وكرامة ) الوطن السليب ( وأهله وخلاص أمته من النكبات

عش ) للسلام ( ، لأمة لك اخلصت  اخلاصها لله فى الدعوات

أن يستجيب وأن يحقق ما ارتأى عزم ) الحبيب ( مبدد الظلمات

ولك الايادى فى الشعوب وهذه بيت القصيد وغرة الحسنات

اشترك في نشرتنا البريدية