سلوت ولست للسلوان اهلا بتشرين المخلد يوم هلا
فخلد للجزائر كل معنى يذكر بالفدا وتستقلا
تطلع من دروب القرن طفلا يغمغم ، ثم شب فصار كهلا
يحدث في اتئاد واتزان حديثا للخصام أعد فصلا
فأسمع يوم أسمع كل حر ونادى فالتقى الابطال شملا
وألقى فيهم قولا سديدا فصادف فى الفؤاد هوى فحلا
فراحوا ، والمنون لهم متون يدا بيد لمكرمة وجلى
تشيعهم عزائم ليس تبلى وان بلى الحديد بهم وفلا
عزائم شدها الايمان أزرا بنصر الله يوم رأى فأملى
عزائم حفها شعب كريم تطهر أرضه ميلا فميلا
تطهرها من استعمار قرن ونصف سيم فيه الشغب ويلا
فتلك مزارع افتكت ، ودور فصير اهلها خدما أذلا ...
وتلك مدارس افتتحت فهدت ليسقى نشؤها الوثاب جهلا
ولكن تلك أيام تولت كذا الديجور بعد الفجر ولى
فرنسا ان للحق انتصارا وامهالا اذا ما النصر دلا
أفيقى فالغرور أذل كسرى وقيصر والالى جاروا وغلا
فأبناء الجزائر اذ تنادوا وأموا عزمهم نجدا وسهلا
وآزرهم مغاربة أشقا وساندهم مشارقة أجلا
وأيدهم دعاة السلم طرا ونادى العدل بالطغيان مهلا
فأنى للدخيل - وان تمادى مقر ، أو مفر ان تولى ؟
فرنسا أنجدي ، طيري وغوصي فانا مدركوك اليوم فعلا
فمن لم يتعظ بالامس كبرا تجاهله الغد الآتى ، وذلا ...
ألا يكفيك درسا يا فرنسا ضحايا نكبت أسرا وقتلا ؟
فذي حرب الجزائر قد أبادت خزائن ملت الافلاس ملا
وتلك قلاقل الاحزاب سادت وفوضى زادها الاضراب بلا
ألا يكفي سقوط الحكم شهرا بفضل سياسة بليت فولى
سياسة من رأى الادواءتسري بمفصله فأظهر منه حولا
فجار فضاقت الدنيا عليه بما رحبت فظن الجد هزلا
فقاد الى المجازر كل شيخ وطفل لم يعمر بعد حولا
وكم عذرا وناهدة أذلت وأرملة ومرضعة وحبلى
وهدم فوق أرؤسهم مئات من الاكواح تهدئة وعدلا
ولكن جيشنا الحر المفدى كفيل ان يعزز من أذلا ...
ويرغم في الوغي " ماسو " ومن لم يصخ للحق أذنا حين هلا
بفضل كفاحه وكفاح شعب يعانق حتفه أو يستقلا
فقدم جبهة التحرير منه لسانا صادقا بالحق أملى
وصدق في الدنا شرقا وغربا وأيد في التحرر حيث حلا
بني وطنى اعتزاما واصطبارا فللحر التغلب ليس الا
سنحلي من أراضينا الاعادي ونعلي الراية الخضراء أعلى
ونسدل دون اذلال تولى سدول العز والمجد المعلى
فللطغيان أيام قصار وللحق الخلود اذا تجلى
