المشهد الأول
ينقسم الركح الى جزئين ، احدهما يمثل بيتا فيه ماساة لحظات تعبر عن وفاة انسان والجزء الثاني يمثل بيتا كذلك لكن ما فيه يعبر عن الرخاء والاستعداد لفرح . (يقوم رب البيت ويقول لزوجته) :
- الرجل : لكن - المرأة : لكن ؟ - الرجل : لكن ماذا ؛ - الرجل : لكن جي . - المرأة : أ . . . فه . - الرجل : نعم . - المرأة : نعم ؟ - الرجل : لكن ؟ - المرأة : لا أريد أن تكلمني عن هذا . - الرجل : لكن - المرأة : نعم . ما تريده غير ممكن . . لقد فهمت - الرجل : لكن كيف نف - المرأة : لكن كيف نف ؟ - الرجل : نعم ؟ لا يمكن أن نفرح - المرأة : لا يمكن ان نفرح ؟ - الرجل : وهو كذلك . . . فأنا انساني - المرأة : انت انساني ؟ - الرجل : نعم .
- المرأة : نعم ؟ - الرجل : ان لى عقلا - المرأة : فمن له عقل فهو ليس بانسانى - الرجل : هل لا تؤمنين بان الانسان عقل - المرأة : نعم اني لا اؤمن بان الانسان عقل - الرجل : آه . . كفانى من فضلك . . كفانى تحملا - المرأة : هل رأيت انك لم تقبل ما لا تريد . - الرجل : اذن ؟ - المرأة : لم اخش عندما قلت بانك لست انسانى - الرجل : اتظنين ؟ ! - المرأة : ماذا ؟ - الرجل : بان الانسان ليس بعقل - المرأة : نعم انه مجرد شئ تملؤه العادات . . - الرجل : وكيف يكون ملؤنا بالعادات مثلا ؟ - المرأة : ممكن بالشعور ولا غير . . . وذلك حسب اللحظات . . - الرجل : آه . . . هل تظنين انى فاقد الشعور لما تحدثت عن العقل وقلت لك بانى انسانى
- المرأة : طبعا وما تعرف عن الشعور ؟ . . - الرجل : ذاتى - المرأة : ذاتك ؟ - الرحل : نعم وكل ما يؤثر فى عالمها ويجعل عقلها يصطدم به ويفكر فيما حولها
- المرأة : اذن ؟ - الرجل : اذن احب الناس واحترم حزنهم وفرحهم المرأة : هل من اجلهم لك عقل ومشاعر ؟ الرجل : كما ان لك انت عقلا وشعورا وجسدا . . المرأة : لكن ما لى ليس للناس او من اجلهم - الرجل : عن طريقي انا . . المرأة : ماذا تعنى ؟
- الرجل : ما أخذه منك يضاعفني ويصبح لى ، جزء منه لهم وجزء آخر يقبل ما يأتيني منهم - المرأة : فهذا كله لا يهمنى . . . انا لا اريد تأخير موعدى بفرح ابنتى - الرجل : وانا اقول لك بانه ليس من المعقول ان يكون لنا موكب فرح والاخرون يعيشون موكبا صنعته يد الحزن والموت . . . - المرأة : وانا ارى بانه معقول ، ففرحنا وحزنهم جزءان يمثلان الحياة . . - الرجل : الحياة . . . الحياة فالحياة لم تكن ما نريد او ما لا نريده فقط ٠٠ . - المرأة : ماذا اذن
- الرجل : فهى ما يوجد فى انفسنا . . فى داخلنا وما نختاره من الواقع ونغير به ما عندنا بما ليس عند الآخرين - المرأة : اذن تريد ان ابدل فرح ابني بموت ابنتهم ؟ . . فهكذا الحياة فى نظرك . . . فهذا هو الواقع ؟ فهذا ما في باطننا ؟ بل بباطنك انت ، اما انا فلا . . . انا لا . . - الرجل : نعم اني اريد هذا . . فهذا ما اريد . . . اريد ان يكون لى وجودان . . وجود لذاتى ووجود للآخرين - المرأة : لا ٠٠ لا ٠٠ اني اريد ان يتم عرس ابنتى غدا . . فلا تهمني الميتة . . فلا بد ان لها بيتا وزوجا يترقبها . . فهي ماتت عذراء . . وهذا ما يقولون . .
- الرجل : كفى . . قلت لك بانه من المستحيل اتمام العرس غدا ، فهذا يعاكس اخلاقي والتربية التى عرفت بها منذ الصبى ( حالة غضب ) هل فهمت هل فهمت ؟ - المرأة : انك اناني . . تريد ان تحتفظ باخلاقك وتربيتك . . . ولا تحتفظ بموعد زواج ابنتك . . .
- الرجل : نعم الى اخير هذا النوع من الانانية الذاتية . . هل فهمت ؟ فهى اسمى واشرف من الانانية الاخرى التى بها افقد شعورى وعطفى على الآخرين . . . وهم اقرب الناس الى ٠٠ هم جيرانى - المرأة : أتريد ان تقول ان الاقارب اولى بالمعروف ؟ ٠٠ .
- الرجل : فيما يخص تبديل فرحي بابنت بحزنهم على ابنتهم فنعم . . ومن ناحية اخرى لو تاثر كل انسان من مأساة قربية لعم الاخاء . . - المرأة : هذا كله لا يهمنى ( تصرخ ) لا ٠٠ غدا يتم زواج ابنتى . . غدا . . قلت غدا . . غدا لا اريد تبديل ربيعي بخريف الآخرين . . . - الرجل : وانا قلت لا يتم ذلك الا بعد اسبوعين على الاقل . - المرأة : ( تأخذها نوبة عصبية ) لا . . قلت لا . . قلت غدا . . غدا . . غدا . . ) تسقط على الركح وينزل الستار).
المشهد الثاني
الزوج فى المقهى : لكنه لم يكن بارز الوجود بين بقية الناس الموجودين هناك الا اذا خاطب أحدهم والبقية يتحدثون فيما بينهم .
- صاحب المقهى : اهلا . . اهلا بكم لقد بلغني انكم سوف تفرحون بابنتكم . . اممنى ان يكون الحفل على احسن ما يرام . . . - الزوج : ايه نعم . . اتمنى ذلك انا ايضا بارك الله في ك . . - القهواجى : من هي من بناتكم ؟ . . - الزوج : ٠٠ سميرة اكبرهن . . تلك السمراء . - القهواجى : اه . . السمراء ذات العينين الخضراوين كالنبات الذي رش بماء الزهر . . . - الزوج : نعم لها عينان خضراوان لكنى اجهل اذا وقع رشهما بماء الزهر ام لا ٠٠ . - القهواجى : ( يبتسم ) انها كلمة تقال - الزوج : لكن قل ، هل تعرفها ؟ - القهواجى : نعم رأيتها معك عدة مرات ٠٠ وآخر مرة رأيتها مع شاب حسن البشرة وطويل القامة . . هو زوجها . . - الزوج : نعم اذا كان هو الوحيد ذو البشرة الجميلة والقامة الطويلة فى المدينة . . - القهواجى : ا...
صوت من داخل المقهى قهواجى . . قهواجى .
- القهواجى : لحظة واحدة انى اتيكم - الصوت : لكن مرت نصف ساعة ونحن ننتظرك - الزوج : اه . . اني اريد قهوة - القهواجي . طيب - الزوج : ( يحدث نفسه ) الانسان لا يعلم ما يجرى احيانا فى غير المكان الذي هو فيه . . فانه لا يخطر بباله ما جرى بيني وبين زوجتى من اجل هذا العرس . . . لكن فى الحقيقة كانه شئ لم يكن
(جماعة اخرى تتحدث )
- صوت رقم 1 : من يريد الذهاب لمشاهدة فيلم هذا المساء . - الجماعة : ليس هناك افلام خارقة للعادة فى المدينة . . - صوت رقم 1 : ما تعنى بخارق للعادة ؟ - صوت رقم 2 : اى ما لا يفوق العادة سواء فى الحسن او الاحسن - صوت رقم 1 : لكن يكفى انه فيلم . . . ويجب ان لا نطلب الكثير - الجماعة : دعنا بالله عليك فنحن كلنا افلام
( جماعة اخرى )
- صوت 1 : ما بالكم صامتين - صوت 2 : هنا كما هو الشأن فى كل المقاهى اصبح الانسان تكملة لكرسيه - صوت 3 : حياتنا كلها قلق - صوت 2 : بل نحن مصابون بمرض القلق . . - صوت 3 . فى العالم كله لقد اصبحت القلوب الانسانية محطمة . . - صوت 4 : يشير الى المتفرجين . . . انظروا لهؤلاء انظروا لاعينهم فكانها مخبا النسيان . . . - صوت 3 : لقد اصبح ابلد شئ فى هذا الكون هو الانسان ؛ - صوت 1 : هل رأيتم هؤلاء (ويشير الى خارج المقهى ، شبان واطفال واقفون . . كانهم اشباح لا يتحركون ) ؛ - صوت 2 : انهم فى حالة انتظار . .
- الجماعة : وماذا ينتظرون - صوت 2 : فيهم من ينتظر صديقه . . . وفيهم من ينتظر صديقته . . وفيهم من ينتظر فوات الساعة التى هو فيها ؛ وفيهم من ينتظر الغد . . .
- الجماعة : ما اقسى الانتظار . .
(الزوج وهو يصافح شخصا ويتكلم معه )
- الزوج : اهلا وسهلا . . . يا مرحبا . . تفضل - الرجل : ( يجلس ) احسنت - الزوج : ا . . كيف حالك ؛ صحتك بخير ؟ . . وكيف حال السيدة زوجتك والاطفال - الرجل : بخير . . . بخير ٠ ؛ اننا نحمد الله . . وانت كيف حالك وحال الجماعة ؛ - الزوج : على احسن ما يرام . . انه سوف يقع ٠٠ آه اه 1 ) يجب على ان اعتذر لديك . . . فانى لم استدعك لحضور زفاف ابنتى سميرة . . وذلك من اجل النسيان
- الرجل : آه . . سميرة تزوجت . . الف مبروك . . مبروك ؛ - الزوج : لا ٠٠ انها ستتزوج غدا . - الرجل : اتمنى ان يتم ذلك على احسن ما يرام . - الزوج : ٠٠ احسنت لكنى اخاف ان تصير ابنة الآخرين - الرجل : ( يضحك ) آه هذا لا شك فيه . . - الزوج : تعنى ؟ - الرجل : طبعا عندما تتزوج الفتاة فهى تصبح ابنة الآخرين وليست ابنة والديها فحسب . . .
. الزوج : ا .. فهمت اى تصبح لزوجها ولابنائها ؛ - الرجل : طبعا ولوالدى زوجها واقاربهم . . . - الزوج : نعم .. نعم.. فذلك صحيح ( يبتسم ) - الرجل : اعنى انها تصبح كسبا مشتركا ؛ - الزوج : نعم صحيح والله . . . لكن بودى ان يتأخر ذلك . .
- الرحل : اوه . . . لماذا . . من الاحسن ان تتزوج البنت اليوم قبل غد ٠٠ ايه انهم مساكين النساء المرأة . . - الزوج : ولماذا . . . - الرحل : طبعا انها مطلوب منها ان تكون كل شئ لزوجها . . وهي ضعيفة لا تستطيع ان تعطى للرجل ما ليس عنده . . . فاننا نطلب منها الحياة . . ونريد منها السعادة . . بينما هى تريد منا نفس الشئ . . فكيف ذلك اذا لم يكن لكل واحد حياة وسعادة فى ذاته عوض ان يبحث عنها لدى الآخرين - الزوج : لكن هذا صعب ليس كل الناس يستطيعون الاكتفاء بذاتهم بدون ان يبحثوا فى هذا الكون عن اشياء اخرى لم تكن فيهم . . - الرجل : هذا صحيح . . اذن يجب على الرجل ان يتزوج بثلاث نساء واحدة تكون شرعية والثانية . . . . والثالثة للروحانيات . .
( جماعة اخرى يتكلمون )
- صوت 1 : لعن الله هذه الحياة . - صوت 2 : لماذا هذا . . ا ؛ لا لا فانك اصبت لعنها الله مرتين . . - صوت في : ما الذي اصابكما آ ؛ لا لا . . فلكما الحق ولعنها الله ثلاث مرات . . - صوت 4 : ما الذى اصابكم اليوم تلعنون الحياة عوض ان . . . - صوت 1 : كفى الآن غوغاء . . فما عندكم من جديد - صوت 2 : فالحديد عندك فانت الذى تبيع الجرائد . . وفيها اخبار آخر ساعة ٠٠٠ . - صبوت 1 : لكن انا لا احسن القراءة . . لعن الله هاته الحياة . . - صوت 2 : حتى ولو كنت تحسن قراءة الحروف فانك لا تستطيع ان تفهم الاسباب . . وما تدل عليه . . . - صوت 1 : فماذا تعنى بالاسباب ؟ اسباب ماذا - صوت 4 : كلامه صحيح ٠٠ ؛ لان فى الجرائد كل شئ جديد وبماذا يمكن لك ان تقبل الجديد او تفهمه . . وانت لا تعرف أسبابها ولم تكن ممن بعثه للوجود ؛
- الجماعة : لعن الله هاته الحياة . . لعن الله هاته الحياة . . لع الله هاته الحياة . .
(الزوج وصديقه يتحدثان )
- الرجل : ماذا عندك من جديد - الزوج : الحقيقة لا شئ . . . فالجديد فى نظرى اليوم يمكن ان يكون قديما فى نظرك انت ؛ والجديد عندك يمكن ان يكون قديما عندى . . . وهكذا الحياة . . لا يمكن ان نعرف ما هو الجديد و ٠٠ ما هو غير جديد . . . فكلنا نقبل هذا وذاك حسب اللحظات التى نعيشها ؛ وحسب طبائعنا فالجميل عندى قبيح عندك والحديث اليوم يصبح قديما غدا . . . فالرجل الافضل هو من يتجدد عقله واحساسه حسب تجدد الاشياء ؛
( ينزل الستار )
المشهد الثالث
فى الجزء الاول نشاهد حفل زفاف ، فرقة موسيقية . . انغام وطرب يظهر انه حفل وديع والعروسان جالسان فى الصدارة ثم تنتهى الموسيقى يتكلم احدهم - صوت 1 : انه لحفل . . ودييع . . بديع . - صوت 2 : نعم ٠٠ جدا وديع ؛ - صوت 3 : وما رايكم في الفرقة والمطربة ؟ - صوت 4 : اظن انها من احسن فرق المدينة . . - صوت 5 : والمطربة ؟ - صوت 6 : انها تحسن الاداء . . لكن ، اظن ان من يلحن لها عبقرى . . .
يأخذ الصمت مكانه فى هذا البيت ونستمع الى ما يقع فى البيت الآخر يتماشى الصوت مع انغام موسيقية ضعيفة ( الاصوات حزينة يصحبها البكاء )
صوت 1 : لقد كانت جميلة . صوت 2 : مسكينة . .
- صوت 3 : ومع جمالها كانت كريمة . . - صوت 4 : مسكينة ؛ - صوت 5 : كان اسمها حليمة . . - صوت 2 : مسكينة ؛ - أمها : من كان يعرفها ؟ - صوت 4 : انا . . وابني . . احبها . - أمها : مسكينة ابنتى كانت لا تحب الرجال - صوت 3 : كانت شريفة . . . - صوت 2 : مسكينة . . - صوت 4 : الله يرحمها . . - صوت 5 : انها سوف تتزوج عند الله . . - صوت 2 : مسكينة . . - صوت 3 : لا بد ان زوجها ملاك ابيض وجميل
- أمها : بدون ان اراه ابنتى مسكينة كنت احبها اكثر من اخيها . . وتحبني اكثر من أبيها . . ابنتى حليمة . . ابنتى اختارت ان تموت لابقى انا . . . انها رات الموت يأتيني فحمتنى ووقفت فى طريقه وظن انها هى انا . . ابنتى . . ابنتى . . ابنتى .
صوت 1 : أمها مسكينة . - صوت 2 : كانت تحبها . - صوت 3 : الله يرحمها . - صوت 4 : كان الجيران كلهم يحبونها . . -صوت 5 : مساكين ومسكينة
- أمها : حتى العروس كانت تحبها . . كانتا صديقتين لا يتفارقان فاراد القدر ان لا تشهد فرحها . . ابنتى مسكينة . . صديقتها مسكينة . . فلم تفرح لها ابنتى . . ابنتى حليمة . . انا ايضا مسكينة بقيت فى عالم المساكين انظر حالتى يا ابنتى . . . انظر كيف ستتركنى . . انظر يا ابنتى المرحومة يا حليمة . . ا.. ا.. ا.. فيغمي عليها والنساء حولها ( .
النساء : احملوها الى بيتها صوت 2 : الاحسن ان تنام - صوت 3 : لتنام المسكينة . .
- صوت ٤ : مسكينة الام وابنتها لقد تبادلتا المأساة . . موسيقى فى البيت الآخر ورقص ، لكن بعد لحظة نسستمع الى ضجة غريبة فينشق الجدار عن بابين الناس كلهم فى حالة خوف رؤوسهم تنظر الى السماء وايديهم فى الفضاء . . يقومون بحركات فيها دوران . . . كل شق يدخل من باب ويخرج من الباب الثاني . .
- الجماعة كلهم : الحياة دوران . . كلها دوران . . انها تدور . . اننا ندور . . . كلنا ندور . - جماعة الحزن : لقد سكرنا بدموعنا . . . لقد سكرنا بالبكاء ونحب الحياة ، اننا ندور . . وخلقنا للتعاسة والمأساة فهذه الحياة . . الحياة . . الحياة . . الحياة . - جماعة العرس : لقد سكرنا بخمر النفاق . . لقد سكرنا بعرق التعساء . ولا نحب الحياة . . اننا ندور . . ندور . . ندور . والحياة دوران . . دوران . . دوران . .
ثم تنقسم الجماعة الى قسمين منهم من يبقى فى بيت المأساة ومنهم من يدخل للبيت الآخر . من كانوا فى بيت العرس اصبحوا فى البيت الآخر يصرخون
- أصوات : ماذا جرى . . لقد ماتت العروس - صوت 1 : ماتت المسكينة وهذه ليلة زفافها - صوت 2 : واين زوجها ؟ . . .
- صوت 3 : فهو هنا . . لا بد انه هنا . . معها . . فى هذا الصندوق فى تلك الحياة . . ويشير الى الصندوق
( في البيت الآخر يقولون) :
- أصوات : ماذا حدث لقد احيا الله الميتة . . . - صوت 1 : ومن بجانبها - ١لأم : لا بد انه عروسها
أصوات : ما اجملها - العروس : فاننا خلقنا لنحيا . . ونحيا لنموت . - أصوات : لكن كيف جرى كل هذا ٠٠٠٠ ؟
( ام العروس فى البيت الآخر )
: اين انا . . فهذا ليس ببيتنا . . اين ابنتى اين عروسها اين زوجى . . اين زوجي . . اين زوجي فهو يعلم ان هذه الميتة هى ابنة جيراننا
- أصوات : الميتة ليست ابنتها ؟ ( يتساءلون) . - صوت 1 : وكيف نحن هنا ؟ ٠ . - صوت 2 : اين ابنتها اذن - صوت 3 : فهذا عجيب . . انى سأجن - الجماعة : هذا من اجل الدوران . - ١ لأ م : لكن هذه ابنة جيراننا . .
يظهر الزوج فى بداية الركح امام البيتين يمشى ويجئ ) .
- الزوج : إلاهى ماذا وقع لقد اختلط الناس وامتزجوا . . ياله من اختلاط غريب . . لقد فقدوا وعيهم وعقولهم جميعا . . فقدت أم الميتة الأنا . . . واصبحت شبحا يعاكس حقيقتها . . . وزوجتى قد تشوهت خلقتها واصبحت تبحث من جديد عن ابنة لها . . . يا للتعاسة ويا للشقاء . . الرحمة يا رب . . الرحمة لانفسهم . . يا إلاهى هل فرحي يا بنتى تعاستى أو حبى للآخرين هو ألمى . يا إلاهى تلك ابنة جيراننا . . والأخرى ابنتى انا يا إلاه الكون اين الربيع من الخريف . . يا باعث سر هذا الوجود فى كياننا . . . يا من سميت إلاها . . .
( ستار )
