الأرض تطرب والسماء تغرد .... وعلى الورى ) أم القرى ( تتسود أذن الاله - فما تطوف ) مشرك ( .... حول ) الحطيم ( ولا تطرق ) ملحد ( وتهللت دنيا الوجود ) بمولد ( .... كسف الشموس ، وشع فيه ) أحمد ( دكت به الاصنام - فهي رواغم .... وانجابت الآفاق - وهي تربد وانقضت الشهب الثواقب من عل .... تصلى طواغيت الضلال وتهمد و ) قريش مكة ( في بطون شعابها .... ما بين مرتاب . وآخر يحسد متحيرين - كأنما اضطربت بهم .... ) نذر القيامة ( . والجحافل تحشد
ولد ) البشير ( . وللخلائق ضجة .... مما تسام . وما تضام . وتضهد يتقحمون النار في نزوانهم .... والجو يطبق . والبلاء يشدد حيث الشعوب يسومها سرواتها .... سوء العذاب . وشملها يتبدد وتئن من بؤس الحياة وضنكها .... هلكى ! تطلع للخلاص وتجهد يحكى الشواظ شهيقها . وزفيرها .... ورقابها قبل اليدين تصفد مرتاعة منيت بكل مسلط .... مستكبر في بغيه يتلدد يعلو - وتهبط دونه من حالق .... وقلوبها بجنوبها تستنجد ؟ !
( الروم ) تفترس التخوم و( فارس ) .... تفتن في ترف النعيم - وترفد والناس - بينهما - نبات شائع .... وبه المناصل . والمناجل تحصد ؟ لا يأمن الغادي الرواح - مخافة .... من راصديه ولا الذي هو يرصد يعدو القوى على الضعيف ببطشه .... و ( البعث ) ينكر - والشرائع تفسد والعرب نائية بهم صحراؤهم .... والجهل يوغل . والوليدة تواد ؟ واليأس فيما بينهم مستحكم .... تغرى به الأوشاج وهي توجد ؟ واللات . والعزى . مناط رجائهم .... وهما من ) الأوثان ( صخر جلمد عبدوهما وكلاهما - أضحوكة .... فيها يبول ) الثعلبان ( ويرقد ؟ او كالتى هي ) تمرة ( منصوبة .... طورا تلاك . وتارة هي تعبد ؟ !
هبلتهم البطحاء . كيف تيمموا .... " هبلا ( ورب البيت فيهم يجحد ؟ خذلوا النبي المجتبي - وتآمروا .... ان يقتلوه . واجلبوا وتهددوا ؟ وهو الحفي بهم عشية احدقت .... بالمشركين ) الخيل ( اذ هي موعد كل اليه يمت في اسبابه .... والجيش يزحف و ) الأخاشب ( تطرد آوى جموع اللائذين بظله .... والسيف يرعف . والدماء تجمد
وقضى بوحى الله في الرهط الأولى .... ما كان همهمو - سوى ان يفسدوا
تلك ( الرسالة ) فى الحقيقة منة .... لله - وهي على الخليقة تشهد
سور من " الفرقان " في اعجازها .... نهض الدليل واذعن المتمرد ؟
طويت سجلات القرون ولم تزل .... تجلى به اسراره وتجدد
اعظم بميلاد النبي " محمد " .... وبكل ما يدعو اليه " محمد "
هو " رحمة للعالمين " - ونعمة .... للمتقين . وعصمة . وتزود
احيا به الله العباد بشرعه .... وسبيله للسالكين ممهد
لا خير فيما دونه ولو انه .... في الأرض عيش بالنعيم مخلد
بوركت من يوم به الدنيا ازدهت .... وجلاله في الكائنات مؤبد
اقبلت بالفتح المبين - وبالهدى .... والعدل . والاحسان اني ينشد
بهواتف النجوى شعاعك ملهم .... وبموقف الذكرى اديمك مسجد
آمنت انك يا " محمد " عبده .... ورسوله . والطيب المتودد
انشأت بالتوحيد افضل دولة .... الله فيها الحق لا يتعدد
ووصفت " بالخلق العظيم " كراهة .... ممن له تعنو الجباه وتسجد
" لمكارم الأخلاق " جئت متمما .... ورفعت منها السمك فهو مشيد
حتى اذا افترقت بنا اهواؤنا .... دون اليقين . ولم يزعنا المرشد ؟
ضاع التراث . وعزنا استبقاؤه .... وعلا النشيج ! وأعوز المتفقد
زعموا الحضارة - شيدت تلقاءنا .... صرحا بأسباب الفنون يمرد
تتبرج الشهوات فيه " اباحة " .... ويشيح عنه " القانت المتعبد "
ويحيط بالأرضين دكا . والورى .... حمما . ويمحق من يصد . ويعند !
تالله ما يغني " الحديد " محاربا .... لله او يجديه ما هو ينفد !
بالأمس ) هتلر ( كيف كان مصيره .... وبرجفه الأطواد ظلت ترعد :
مادت به من تحته اقدامه .... من حيث لا يخشى . ولا يتردد !
ومضت به الأمثال تضرب انه .... بعد العتو الفاشل المتشرد
اودى به جبروته وغروره .... ان كان مفتونا به يتوعد
والله بالمرصاد جل جلاله .... والمرء خير فعاله ما يحمد
هيهات نابي العلم في مشكاته .... " سبل السلام " وانه للسؤدد
والمؤمنون اليوم امثال الحصى .... عدا ولكن " العقائد " ترمد :
وصلاحهم ما استعصموا . بكتابهم .... والخلف فيه ، هو المقيم المقعد
ان لم يهبنا الله من توفيقه ...." هدى الرسول " فلا مشاحة تخمد
" صلى عليك الله . يا علم الهدى " .... وجزاك عنا الخير اذ هو سرمد
