قال عن نفسه من قصيدة له فى عهد الجاهلية:
الست بنعم ( ١ ) الجار يولف بيته لدى العرف ذا مال كثير ومعدما
وندمان ( ٢ ) صدق تمطر الخير كفه إذا راح فياض العشيات خضرما ( ٣ )
وصلت به ركني ووافق شيمتى ولم اك عضا في الندامى ملوما
وابقى لنا مر الحروب ورزؤها سيوفا وادراعا وجمعا عرمرما
اذا اغبر آفاق السماء وأمحلت كان عليها ثوب عصب مسهما
حسبت قدور الصاد ( ٤ ) حول بيوتنا قنابل ( ٥ ) دهما في المحلة صيما
يظل لديها الواغلون كانما يوافون بحرا من سميحة ( ٧ ) مفعما
لنا حاضر فعم وباد كأنه شماريخ رضوى عزة وتكرما
متى ما تزنا من معد بعصبة وغسان ( ٨ ) نمنع حوضنا ان يهدما
بكل فتى عارى الاشاجع لاحة ( ٩ ) قراع الكماة يرشح المسك والدما
اذا استدبرتنا الشمس درت متوننا كان عروق الجوف ينضحن عندما ( ١٠ )
ولدنا بني العنقاء وابني محرق فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما
نسود ذا المال القليل اذا بدت مروءته فينا وان كان معدما
وانا لنقرى الضيف ان جاء طارقا من الشحم ما اضحى صحيحا مسلما
السنا نرد الكبش عن طية الهوى ونقلب مران الوشيج ( ١١ ) محطما
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ( ١٢ ) واسيافنا يقطرن من نجدة دما
أبى فعلنا المعروف ان ننطق الخنى وقائلنا بالعرف الا تكلما
أبى جاهنا عند الملوك ودفعنا وملء جفان الشيز حتى تهزما
فكل معد قد جزينا بصنعه فبؤسى ببؤساها وبالنعم أنعما

