-١- الطب دائما يأتى كل يوم بجديد الا شيئين : هما اعادة الشباب ودفع الموت ولكن على الرغم من ذلك فاليك ايها القارىء هذا الحديث الذى نشر منذ سبع سنوات فى احدى الصحف اللبنانية بأن دواء جديدا يعيد الشباب الى الشيوخ ويزيد العمر الى ١٥٠ عاما . يقول الحديث :
مصل عجيب
ظهر اليوم دواء جديد ، في سويسرا كان موضع دهشة العالم ، فقد اكتشف الدكتور نيهانز مصلا عجيبا يعيد الشباب الى الشيوخ بعد ثلاثة اشهر من استعماله .
ويقول الدكتور نيهانز : انه استخدم هذا العلاج لحقن نفسه وكان ذلك منذ ١٨ سنة تقريبا وبعدها لم يشعر بالمرض يوما واحدا والدكتور المومأ اليه اليوم فى الواحدة والثمانين من عمره ، ورغم ذلك فهو يتمتع بنشاط تام وقدرة على العمل لا يتمتع بها من هم فى نصف عمره .
انا اصلان
وهناك محاولات أخرى لاعادة الشباب تجرى عليها الأبحاث في عدد من عواصم الشرق والغرب والمحاولة التى أعلنتها
الطبيبة الرومانية ، آنا اصلان تعد واحدة من أهم محاولات اعادة الشباب . . أثارت الطبيبة الرومانية ضجة فى عواصم العالم حينما اعلنت انها توصلت الى دواء اسمه ه - ٣ - يعيد الشباب ويخلص الانسان من آلام الرومانيزم ومتاعب كبر السن . قالت آنا اصلان انها عالجت الاسقف كانتربرى بدوائها ه ٣ ، واكدت ان كل سيدة يصل عمرها الى الخامسة والأربعين في رومانيا تستخدم هذا الدواء .
والدكتورة آنا اصلان مكتشفة دواء ه ٣ كانت قد زارت القاهرة . وأثارت اهتماما كبيرا ، فى الدوائر الطبية - وقالت ان متوسط عمر الانسان ، سيرتفع الى ١٢٠ و ١٥٠ عاما .
مؤتمر الشيخوخة
وفى العام الماضى ، حضرت الدكتورة انا اصلان مؤتمر الشيخوخة الذي عقد في مدينة نيويورك وأصرت الدكتورة آنا ، على ان المركب الكيميائى الذى توصلت اليه ، هو أحسن الطرق لاعادة الشباب .
وقالت ان مادة البروكابين الموجودة فى دوائها هى أفضل مواد اعادة الشباب ، وقالت آنا اصلان ، ان هذه المادة تؤدى الى
تحسين الحالة الصحية للشيوخ كما تعيد فى بعض الحالات لون الشعر ، ويؤدى الى تحسين الدورة الدموية وعلاج الالم الروماتيزمية .
هرمونات جديدة
وكانت هناك محاولات اخرى ، غير المحاولة التى قامت بها آنا اصلان منذ أشهر قليلة ، سلا اعلن الدكتور كارول وليامز الاستاذ في جامعة هارفارد أنه توصل الى هرمونات جديدة تعيد الشباب .
وفي الشهر الماضى ، أعلن طبيب عجوز فى لندن اسمه هوفن كروفتن انه توصل إلى علاج جديد لاعادة الشباب . قال كروفتن انه عالج حالات معقدة
وهناك طبيب انكليزى آخر ، اسمه تيريوس وينر ، أكد أنه توصل الى دواء لاعادة الشباب . ووينر عضو في الجمعية الطبية الملكية فى بريطانيا وقال انه انتج دواءا جديدا اسمه تستهمستيون . هذا الدواء تم انتاجه كيمائيا على شكل بلورات ، هذه البدورات تذوب فى محاليل كيميائية وتحقن هذه المادة تحت الجلد عند الفخذ مرة كل ستة أشهر
تجارب وتجارب
وفى هذه الايام يقوم أطباء انكلترا بتجربة دواء جديد يعيد العجوز فى سن التسعين الى الخمسين . هذا الدواء اسمه فاسولاستين يؤخذ على شكل حقن تنظف شرايين الجسم وتذيب الفضلات التى تعطل سرعة انطلاق الدم .
وهناك تجارب أخرى هامة يتم اجراؤها
الآن في الاتحاد السوفياتي فقد اعلن فى موسكو هذا الشهر ان معهد امراض الشيخوخة التابع للاكاديمية السوفياتية للعلوم يجرى التجارب على اكسير الحياة وأعلنت الاكاديمية ان جبرائيل جوزنيوف ، احد علماء أذربيجان توصل الى هذا الاكسير واستخرجه من بعض مركبات البترول وقد بدأت بالفعل تجربة هذا الاكسير على بعض سكان منطقة استافرويون شمال القوقاز
وقال ثلاثة من الذين اجريت عليهم التجارب انه حول شعرهم الابيض الى اسود وأزال صلعهم
المركب البترولى
وقال سكان هذه المنطقة انه ثبت لديهم فعلا ان المركب البترولى هو ينبوع الحياة ولكن السلطات السوفياتية حذرت المواطنين الأخرين من تعاطي هذا المركب حتى تكتمل كل التجارب عليه .
وقالت وكالة تاس نقلا عن المجلة الادبية السوفياتية ان فريقا من الاطباء والصحفيين ورجال الاذاعة والتلفزيون زاروا الاشخاص الثلاثة الذين اجريت عليهم التجارب ، فى منطقة القوقاز ، وتأكدوا من ان اقوالهم جميعا صحيحة .
وقال واحد من الأشخاص الثلاثة ان المادة الجديدة شفته من الاكزيما التى عانى منها ١٦ سنة ، وأضاف انه كان يستحم فى محلول خلطت به هذه المادة لمدة ٢٣ يوما فعادت بشرته الى نعومتها كما لو كانت بشرة طفل صغير ! وقال ان صلابة اصابعه اختفت وعادت اظافره تنمو من جديد .
التحكم في السن
وقال الشخص الثاني الذي عولج بهذا المحلول ان شعره الابيض قد تحول إلى أسود ، وبدأ ينمو من جديد فى المكان الأصلع من رأسه ثم قال : وقد لاحظت أيضا تحسنا في مقدرتى على العمل ونشاطى الفكرى
وقال الثالث ويبلغ من العمر ٧٦ عاما : انه بعد أن تناول هذا الأكسير ازداد نشاطه العقلي والجسمانى وشعر بأنه أصغر ٢٥ سنة من سنه الحقيقية .
هذه قصة المحاولات التى تجرى في عواصم العالم الآن لاعادة الشباب . واذا كانت بعض انباء هذه المحاولات ما زالت سرا يرفض العلماء الاعلان عنه فان الخطوات التى اتخذت حتى الآن ، والتجارب التى نجحت تؤكد أن الانسان يوشك أن يتحكم في السن . . وان يعيد الشيوخ شبابا من جديد ( انتهى (
اخي القارىء ان هذا الحديث على الرغم من دقته ورقته فلن يعيد الشباب ولن يرد الموت ولن يطيل العمر على الرغم من الجديد فى الطب والحديث فى العلاج
التلفزيون
تجرى فى التلفزيون احاديث ممتعة ومفيدة واستعمال الشاشة فى اغراض الطب والدرس والتدريس امر مهم جدا واليك هذا النبأ :
بريس - خ - قدم الاساتذة : نجوسيه بشيريجية وكوريلسكى أمام الهيئة الطبية . ول مظهر لاندماج التلفزيون فى التعليم ،
وذلك فى مراكز الاستشفاء الجامعية .
جرت هذه التجربة ، فى منتدى بمستشفى سان انطوان وساعدت على افهام الاطباء فى مختلف الاقسام ، فائدة واهمية استخدام الآلات التى تزيد الاضواء .
وهكذا أمكن في آن واحد ، رؤية فحص احد المرضى وتوسيع صورة الراديو التى تتعلق به ، وحضور عيادة فى غرفة طبيب فى قسم آخر !
وفي غرفة العمليات ، ظهر على الشاشة حوار بين الاستاذ الذي يعطى الدرس فى المنتدى ، وبين الجراح .
وقد اظهرت هذه الطريقة فنا حديثا لتعليم الطب .
وفي الوقت الحاضر لا تزال هذه الطريقة قيد التجربة ولكنها تساعد منذ عامين داخل مستشفى - سان انطوان - على تعليم المتدربين كل ما يفيدهم . ويكفي لذلك وجود آلة لاقطة توضع في المكان اللازم من المستشفى كما نوضع آلة أو عدة آلات مثلها فى نقاط اخرى للالتقاط ، وفي امكان المندربين ان يتابعوا كل ما يجرى بشكل أفضل من أية استشارة طبية تجرى أمامهم وكل ذلك بدون ازعاج الطبيب او المريض
انتهى
ليت اذاعتنا وتليفزيوننا يحاولان الاستفادة والافادة فى مثل هذه المجالات الصحية والمدرسية والصناعية والتجارية . . ان التليفزيون مدرسة للكبار والصغار ومن الممكن ان يتدرب على ما فيه من دروس عملية ونظرية ، الطالب والاستاذ

