دمى المسفوح جرح فى عيون الضوء لاح
دمى المسفوح عطر زخه البدر
على وجه الصباح
دمي المسفوح شكوى فى التواءات الرياح
دمى المسفوح هذا الحزن ..
ذاك الانشراح
وانا ما زلت اقوى من سلالات النواح
مركبي فوق شظايا الحزن ..
بل فوق الجراح
* * *
إنها او سمة الخزي على الارض على تلك الجباه المطرقه
فاشهدى أيتها الارض سراب الكلمات
وامانى الصمت هذى الموثقة
صوتي الشمس وانغام الربيع
صوتي الحب وايماني المريع
غادرى حنجرتي أيتها الاه ..
ونامي في عظامي
ظاميء هذا المدى ..
منتفخ حد الزكام
وانا مازلت فى الدرب ...
وقلبي ثائر حد الصدام
أينا الخنجر.. من منا ذبيح الإنتقام
***
غازيا جئت صحارى الكلمات
وعنيفا كنت كالسيل ..
فصوتى عربي
ومواعيدى زمان الشمس يا ليل الحياة
جرحي الدامى صراخ أبدي ..
واغترابى سفر طال ..
واشواق نبات
وضلوعي احترقت .. ضحت .. ومادت
قيل لى : خلف الضلوع القلب مات !
ايها القلب تأهب لنغني
فاخلع - الان - ألا عيب التمني ،
يا عيوني لا تنامي ..
واهزئى إن شئت مني
فعصافير بلادى سافرت من غير إذنى !
أشرقي شمس جراحي
فخار الثلج هذا متعب
حد النواح
فدمائي تسفح اليوم على كل طريق
لست مشلولا ولكنى أسير في طليق
أحصد الغدر بكف ..
وبآخرى اتلهى باختلاجات الشروق
يا زمان الغدر والقيد رفيق
لك منى جولة فيها يهب المستفيق
وبريق الزيف يخبو حيثما لاح البريق
***
للقاء العربي العمر غنيت .
وحبرى لم ازل فيه ... اريق
يا صديقى .. يا صديقى .. يا صديق
هذه تبقى .. وتبقى هذه ...
ضوء الطريق

