الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

الفصحى

Share

إذا قالوا : أتهواها ؟        أقول : القلب مأواها

لقد أحببتها دوما          ومشغول بنجواها

أنا يا قوم ولهان            ومشغوف بشدواها

قضيت العمر بحاثا         لأقفو كنه جدواها

وبات " الفكر " نشوانا   مريدا حسن فحواها

رآها فى الورى بدرا        وكل الحسن يغشاها

فصاغ النور تيجانا        وبالعقيان حلاها

ونادى القوم : أن ذوقوا   جمالا من محياها

فرام الناس أشباها        وكل فى الهوى تاها

وصموا الأذن أزماننا      عن الحسنا ومعناها

فنادت أمنا السمرا      أنا للروح سقياها

وقالت : إن غفا قوم    فان العدم مثواها

ولكن من أحبوها       أجابنا : نحن نرعاها

وقالوا : إنها ذخر      وللأرواح مغناها

ستبقى دائما عليا      لأن الذكر مأتاها

وتسمو بالورى إن هم  تغذوا من عطاياها

ففي التاريخ أغنتنا     وسوى العلم مسعاها

فهبوا يا بنى أمى       إلى الفصحى ومبناها

لتبنوا مجدها السامى   وتستجلوا خفاياها

وتبقوا العلم مأثورا     إلى جيل بمجراها

فقولوا كلكم : تحيا    فرب الكون علاها

ومذ كانت وسواها    لأهل النور أهداها

اشترك في نشرتنا البريدية