حي في عيد الفكر شعبا مجيدا حي يوما كان الضحى المنشود
حي في عيدها الثلاثين عزما يستوي نهضة ويبني الخلودا
حيها منتدى لفكر أصيل يتعالى أبوة وجدودا
عزت الضاد بـ ((مزالي)) مقاما وبنت بـ ((البشير)) عرشا مشيدا
هذه الفكر صورة العصر عاشت وبنت للتراث صرحا وطيدا
لم يكن في أرض النضال سواها وهي كانت لكل حر تشيدا
يا منار الآداب تونس تزهى بك فكرا مستطرفا محمودا
أنت علمت جيلك الحر أن ينـــ ـحت صخرا وأن يعيش الصمودا
أنت كرمت الشعب حتى استعاد الـ ـمجد والنصر سيدا لا مسودا
أنت حليت صدر تونس بالفخـ ـر ، وكم قد حليت صدرا وجيدا !
أنت أرسيت في الشباب البطولا ت ، ليحيا حرا ويأبى القيودا
وليسمو بالهام فوق الثريا وليأبى لغير ربي السجودا
بطل السحر يوم قامت جماهير الحمى تنشد العلى والخلودا
لم تذق للهوان واليأس طعما ومشت في الجلى تباري الاسودا
عرفت للكفاح معنى جديدا وبنت بالكفاح ملكا مجيدا
تبهر الدنيا بالذي صنعته وترى بالحبيب فجرا وليدا
وترى العيش عزة وطموحا ومنى حلوة ويوما سعيدا تونس المجد والفخار إباء تونس العزم والنضال صمودا أى جيل لم يفد بالفكر فكرا وفتى لم يرج منها المزيدا فتحت صدرها لكل هزار فتبارت أسرابه تغريدا ام تضق بالقديم أو تتنكر للجديد الذي دعوه قصيدا كفلت للجميع حرية الرأ ي ، وسنت للناس نهجا حميدا لا يضير الآراء أن تتبارى طالما جاور الطريف التليدا ثمرات الإبداع تحيا طويلا وتظل الدنيا لديها شهودا كم طوى الدهر شاعرا وتخطى شعره الدهر تالدا وجديدا! وعكاظ العرفان كم قد أعادت للأديب الشريد حلما شريدا! عيدها الضاحي أصبح اليوم تاريـ خا ومجدا ، وصار نصرا فريدا عشت يا مجمع الثقافات فكرا عشت في ضوء العصر عمرا مديدا أنا لولاك لاطرحت يراعي ونسيت الأنغام والترديدا ألف شكر فقد فرشت طريقي بالشذا ، واحتضنت روضي ورودا عشت يا فكرنا الحبيب طويلا كل يوم نقيم لاسمك عيدا
