الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

القضية

Share

من بعد ما تلهبت جسومنا

بنار الذل والشنار والهزيمه

من بعد ما تخدرت عقولنا

بألف ألف كذبة مسمومه

من بعد ما تقرحت جراحنا

وآنقطعت آمالنا المحمومه

فى عالم السخرية الأليمه

من بعد ما طغى

على أوطاننا المهزومه

واستشهدت ابطالنا

على خطوط النار

وسخرت من عزمنا اليهود والمجوس

وقيدت أعمالنا مصالح الدولار

ونكسست أعلامنا وهدت الرؤوس

من بعد ما تهرأت نفوسنا

فى مسرح الدسائس الخسيسه

وصار . . . . صار نفطنا

مسمرا آمالنا

معطلا أعمالنا الصغار والكبار

مهدما أسوارنا والدار

وفي ضيا عيوننا اكفهرت الأنوار

وفي شذا أنوفنا قد نتن النوار

وأصبحت ألفاظنا جوفاء من لباب

يعلكها شعوبنا ليقبلوا الدمار

والسب والشتيمه

يستمطرون النصر من جحافل اليباب

والخزى والهزيمه

يحملهم ... يحملهم الى الفنا تيار

من بعد ما من يأسنا قد يئس النهار

تفتحت عيوننا

على طغاة الدار

واندفعت أطفالنا

لا ترهب الدمار

لا تقبل العار ولا الحرية المدوسه

ولا ملوك العهر والملاحم القديمة

ولا ولا الأغربة المشؤومه

وسادة الشقاق والنفاق

أطفالنا أطفالنا الصغار

هم يقهرون النار

هم يخطفون الطير فى السماء

يحررون العاطلين بالقضاء

يطهرون الصائدين فى الظلام

أطفالنا أطفالنا الصغار

هم يوقظون قومنا النيام

مخدرين بالخطابة المسمومه

هم يفجعون السادة القيام

من ألف ليلة وليلة قيام

جهادهم للجنس والجرائم اللئيمة

هم يمسحون من خريطة الزمان

المشيخات السلطنات الواهيات

والمملكات العابئات العاهرات

بالعزم والغضب

أطفالنا أطفالنا الصغار

سيرجعون كل ما أضاعه الكبار

بالنفط والذهب

أطفالنا أطفالنا الصغار

يحرروننا من جنسنا القهار

ومن لظى أطماعنا والعار

أطفالنا أطفالنا الصغار

يحققون كل ما قد أعجز الكبار

ويحفظون الدار

اشترك في نشرتنا البريدية