أضحى قنديلى جمرا أو خمرا أو حبا يأكل أحشائى
أضحى قنديلى كأسا أو فأسا أو شيئا يجمع أشلائى
أضحى إحساسا فى نفسى
أو عقلا يسطع فى رأسى
قنديلى ذاك النور الهادئ يرشدنى
أو تلك الشمس بآفاقى
قنديلى ينبوع الماء
سأغنى للقنديل الوهاج الانوار
وأعرض عنده أهوائى
كي أعرف كيف تكون الارض بخضرتها
من أجل العامل خضرتها
كى أخصب حتى صحرائى
قنديلى يحمل ماء النهر ويسقى مزرعة الفلاح فيرويها
قنديلى يخصب كل العمر
ويجدد حلم الامراء
يبدد عسر البسطاء
ويحلى حتى ماء البحر
ويغالب ريح الانواء
يجتاز الحلم عيون النائم والاهداب
ليبسط نور العلماء
فاذا الايام بعصرى تمضى كالصاروخ لأبعد نور وسماء
قسما بندائك يا وطنى ، وطن الاحرار
قسما بقداسة تاريخى ، بعهود ساطعة الانوار
انى فى حبك يا أرضى
قد كنت الشاعر والاشعار
فأحبوا الارض ايا قومى
وأحبوا العامل والفلاح من القلب
فهواكم وحده يرحمها
وهواكم قنديل وضاء
والنفس بنور تلهمها
وأحبوا الخلق وكم فى الخلق من الحب
وأحبوا العامل والفلاح من القلب
وأحبوا كل يد تمتد لتبنى مجدا فى وطنى
وأبيدوا كل يد تمتد لنمضى فى درب الفتن
تاريخى يشهد قنديلى
ان الانوار بجوفه تجتاز الخوف
وبأن الحب اذا ما اشتد
وصار العادة والعرف
سيزيل القنديل الوضاء
بأرضى المحنة والخوف
