الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

القنديل ...

Share

أضحى قنديلى جمرا أو خمرا أو حبا يأكل أحشائى

أضحى قنديلى كأسا أو فأسا أو شيئا يجمع أشلائى

أضحى إحساسا فى نفسى

أو عقلا يسطع فى رأسى

قنديلى ذاك النور الهادئ يرشدنى

أو تلك الشمس بآفاقى

قنديلى ينبوع الماء

سأغنى للقنديل الوهاج الانوار

وأعرض عنده أهوائى

كي أعرف كيف تكون الارض بخضرتها

من أجل العامل خضرتها

كى أخصب حتى صحرائى

قنديلى يحمل ماء النهر ويسقى مزرعة الفلاح فيرويها

قنديلى يخصب كل العمر

ويجدد حلم الامراء

يبدد عسر البسطاء

ويحلى حتى ماء البحر

ويغالب ريح الانواء

يجتاز الحلم عيون النائم والاهداب

ليبسط نور العلماء

فاذا الايام بعصرى تمضى كالصاروخ لأبعد نور وسماء

قسما بندائك يا وطنى ، وطن الاحرار

قسما بقداسة تاريخى ، بعهود ساطعة الانوار

انى فى حبك يا أرضى

قد كنت الشاعر والاشعار

فأحبوا الارض ايا قومى

وأحبوا العامل والفلاح من القلب

فهواكم وحده يرحمها

وهواكم قنديل وضاء

والنفس بنور تلهمها

وأحبوا الخلق وكم فى الخلق من الحب

وأحبوا العامل والفلاح من القلب

وأحبوا كل يد تمتد لتبنى مجدا فى وطنى

وأبيدوا كل يد تمتد لنمضى فى درب الفتن

تاريخى يشهد قنديلى

ان الانوار بجوفه تجتاز الخوف

وبأن الحب اذا ما اشتد

وصار العادة والعرف

سيزيل القنديل الوضاء

بأرضى المحنة والخوف

اشترك في نشرتنا البريدية