قالت مجلة الرسلة ماملخصه : أن مندوب مصر فى عصبة الامم اثبت لها فى افتتاح جلسة اللجنة السادسة التابعة لهذه العصبة ، الفائدة العظيمة والحاجة الماسة الى الاعتراف للغة العربية بمثل الحقوق التى تتمتع بها اللغتان الفرنسوية والانجليزية اللتان كانت تصدر بهما حتى الان جميع البيانات المتعاقة بالتعاون الفكرى وقد أوضح نظريته ببلاغة نادرة ، وأيدها . بحجج دامغة ، وافق عليها جميع المندوبين وهم من أعظم المفكرين فى جميع البلدان ووافقت اللجنة باجماع الآراء على استعمال اللغة العربية فدخلت دخولا بإهرا فى الميدان الدولى ؟
(المنهل ) : عنينا بنقل هذا الخبر السار ، لاهميتة الادبية ، ولما فيه من برهان ملموس على خلود لغة الضاد . وصلاحها لاستيعاب حضارة العصر الحاضر ، خلافا لما كان وما زال يتشدق به بعض المستشرقين وذي الاغراض .
وما كنا لنشك فى أن (أم اللغات ) باتساعها العظيم ومرونتها الاشتقاقية ولكونها لغة الحضارة الاسلامية المجيدة ؛ بوسعها أن تدخل الميدان الدولى والامور مرهونة باوقاتها ، وتقدم اللغات في هذا الميدان منوط بتقدم اهلها واملنا ان تصبح هذه اللغة الكريمة الحية فى وقت من الاوقات لغة العلم والعالم ( كما كانت )بما فيهما من تفكير واختراع وفن وأدب ؟
