الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "المنهل"

اللقاء الجميل

Share

ما كان أحلاك عند الباب واففة        الوجه بدر وذاك الشعر هفهاف

ذبول عينيك عند الباب حملنى        معنى تحف به في العيش أطياف

طيف يصور دنياك التى عبرت      قلبى وطيف رقيق الحس رعاف

طيف يشجعنى للخد الثمه          ولو تسلط حين اللثم أسياف

أحاذر القدر العاتي وأرقبه        وفي هواك على دنياى اسراف

ما أجمل العيش ان أعطيت شاعرتى    ستزهون بهذا الروض أفواف

ما أهل العيش والدمعات نازلة           ولن يجف مع الآهات تذراف

حبيبتى حينما ألقــــــــت بنظرتهـــا          عينى عليك كأن القلب رفراف

وظل يخفق فالدقات ترقصه              وظل يحجم  فالاحباب أشراف

يصرف البنك أموالا مجمعة          ومن دمي ان هذا القلب صراف

لأنت دنيا يظل العطر يكنفها        تمايلت طربا في العمر اعطاف

لأنت ما اشتهى فالراح راجفـــة      والطير واجفة والقلب خـــواف

عن الدناءة هذى النفس عاليــــة    عن الأذيــة هذا القلب عياف

واكتم الحـــب  أعواما وأخنقه     لكن حبك للعـــــادات جراف

صارحت قلبك عن حب يذوبني             تبدى علامات هذا الحب اطراف

فالعيــن باكية والراح راجفـــة                والوجه يشحب ما للكــل ايقاف    

هل ترحمين فاني الصب يهلكنى            بين وينسف هذى الحال نساف

شاهدت سيلا من الآهات واصلنى        وليس تشبه هذا السيل أوصاف

قرأت في الشعر عن حب الذين مضوا        والحاضرين وان القول انصاف

والله ما في الورى حب يماثلنا              وهكذا الحب أصناف وأصناف

حبيبتى ان حبا في الضلوع بدا              كالنار تحرق كالأرياح طواف

يؤرق العقل في فجر وفي سحر              كأنه لهوى العشاق عراف

اشترك في نشرتنا البريدية