ما كان أحلاك عند الباب واففة الوجه بدر وذاك الشعر هفهاف
ذبول عينيك عند الباب حملنى معنى تحف به في العيش أطياف
طيف يصور دنياك التى عبرت قلبى وطيف رقيق الحس رعاف
طيف يشجعنى للخد الثمه ولو تسلط حين اللثم أسياف
أحاذر القدر العاتي وأرقبه وفي هواك على دنياى اسراف
ما أجمل العيش ان أعطيت شاعرتى ستزهون بهذا الروض أفواف
ما أهل العيش والدمعات نازلة ولن يجف مع الآهات تذراف
حبيبتى حينما ألقــــــــت بنظرتهـــا عينى عليك كأن القلب رفراف
وظل يخفق فالدقات ترقصه وظل يحجم فالاحباب أشراف
يصرف البنك أموالا مجمعة ومن دمي ان هذا القلب صراف
لأنت دنيا يظل العطر يكنفها تمايلت طربا في العمر اعطاف
لأنت ما اشتهى فالراح راجفـــة والطير واجفة والقلب خـــواف
عن الدناءة هذى النفس عاليــــة عن الأذيــة هذا القلب عياف
واكتم الحـــب أعواما وأخنقه لكن حبك للعـــــادات جراف
صارحت قلبك عن حب يذوبني تبدى علامات هذا الحب اطراف
فالعيــن باكية والراح راجفـــة والوجه يشحب ما للكــل ايقاف
هل ترحمين فاني الصب يهلكنى بين وينسف هذى الحال نساف
شاهدت سيلا من الآهات واصلنى وليس تشبه هذا السيل أوصاف
قرأت في الشعر عن حب الذين مضوا والحاضرين وان القول انصاف
والله ما في الورى حب يماثلنا وهكذا الحب أصناف وأصناف
حبيبتى ان حبا في الضلوع بدا كالنار تحرق كالأرياح طواف
يؤرق العقل في فجر وفي سحر كأنه لهوى العشاق عراف
