مضى زمن
فقدتُ الله في بلدي
ووجه الله ياحلاَّج في عينيك لم يمح !
مضى زمن
عهدتُ الله يفلحني
ويحرثني
ويبذرني
ولكن ..
حصيد الله لم يثمر !
ومن زمن
أحسُّ القحط يأكلني
ولم أُسقَ
ولم أُمطر
يجف .. يجف زرع الله في عمقى
وزرع الحب في عينيَّ أخضر
لأن الله حاول أن يتاجر بي
وخادعنى
وهدَّدني
ومازال يهدّدني .. ويحجزنى
وعشاقي وراء الباب ينتظرون
ينتظرون
ينتظرون
فافتح !!!
أحبَّائي ..
يخون الله .. أعلمكم !
أرى العذراء في أرشيف معبده
تعاتبه ..
تصليّ في مساجده
تذكّره ..
وتبكي نجلها المصلوبَ .. أنكرها ..
ولم يخلصْ !
يخون اللهُ .. يحدث أن يخون اللهُ ..
أو يخطئ فماذا .. لو عققناه ؟ !
ولو مره .. عصيناهُ ؟ !
أتى دوري
ويوم وجدتُ ماء البحر بتْرُولا
وماء الشرب بتْرُولاً
وماء السقو بتْرُولاً
بكيتْ !
رفضتُ الله في سوق العبيدِ
بكيتُ في أيدي سماسرتي
وما رحموا .. ولم يرحمْ !
تمرَّدتُ ..
تسمرتُ .. ولم أُمضِ
وغازلني ولم أسقط ..
أحبَّائي ..
هنا يغتالني
يفتضُّ عمقَ الصمتِ في صمتى
تحجَّرتُ .. ولم أُنجبْ
أحبَّائي ..
أتى دوري ..
ويوم وجدتُ ماء الشرب بترولاً
بكيت !
ومن زمن أحِسُّ القحط يحفرني
ولم أُسق
ولم أُ مطَر
وباع الحبَّ بالدُّ ولار عشاقي
فقدتُ الله في الزحمه
وخلف الباب لو تدرون ما الغربهْ
بلا عَقْدٍ
بلا عِقْدٍ
بلا صاحبْ
وراء الباب لو تدرون ما الغُربهْ !!!
كتبت إليه لم يفهمْ
(( أنا أهواه مظلوما
ومهزوما
ومحجوز المطامحْ .. ))
كتبتُ إليه .. لم يفهم .
ولم يدرِ بأني لم أزلْ
شرقيَّة العُقد !
كتبتُ الى أحبَّائي ..
وفي صمتي بكيتْ !
تسلَّق بعض عشاقي جدار الله ..
قبَّلني
وجدتُ الله في عينيه ما خانَ
وجدتُ الله في عينيه يغريني
ويرقبني
ولم يبحرْ !
فعاتبني
ولم يغضب .. ولم يحقد !
وقبل اليوم ياحلاَّج لم أدرك
بأنَّ الله في عينيك ما زال
أحبّ الله في عينيك
إنَّ الله فى عينيك
ما خانَ
