الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

المؤسسة السعودية للثقافة الشعبية

Share

" الكلمة القيمة التى القاها الاستاذ ماجد دمنهورى فى حفل الشباب الجامعي بجدة

يا صاحبى السمو : ان الشباب الجامعى فخور أعظم الفخر ومعتز أشد الاعزاز بتفضل سموكما بتلبية هذه الدعوة

وهو اذ يقيم اليوم لسمو كما هذا الحفل التكريم البسيط فى مظهره ، الكبير فى معناه ، انما يكرم المعنى الكبير الذي يهدف اليه حضرة صاحب الجلالة مليكنا المعظم من انشاء هاتين الوزارتين الجديدتين ، الا وهو السير بشعبه المخلص الى طريق المجد والسؤدد والصعود به الى مدارج الرقى والكمال

على ان هذا الحفل يحمل الى جانب ذلك - معنى آخر ، وهو اعتزاز   الشباب المثقف من ابناء البلاد بتقلد أمير بن شابين من أمراء البيت المالك الكريم زمام وزارتين سيكون لهما أثرهما العظيم ان شاء الله فى حاضر البلاد ومستقبلها المرموق .

يا صاحبى السمو : ان اسناد اعباء وزارتى المعارف والزراعة الى سموكما يعد ايذانا لنهضة جديدة ، ووثبة مرتقبة بمرفقين من اهم مرافق البلاد ، ويعد بدءا لعمل قوى منتج ان شاء الله - سوف يضاف الى سلسلة الامجاد والاعمال العظيمة التى نظمها صاحب العرش المفدى ، فخليق بالشعب فى هذا اليوم أن يسر ويغتبط بهذه المنة الكريمة التى حقق بها جلالة الملك هدفا من أهدافه السامية

وجدير بالشباب الجامعي ، وهو الذى نشأ فى هذا العهد السعودى الزاهر ودرج بين اضوائه المشعة بالعلم والعرفان ان يكرم سموكما فى هذه المناسبة ، معلنا مشاركته للامة فى اغتباطها مؤازرا هذه النهضة المباركة بالعمل الصالح ، مخلصا فى سعيه ، جادا في أموره ، محققا بذلك أمل المليك والوطن فى الشباب المثقف .

وان فكرة المؤسسة السعودية للثقافة الشعبية التى قام بتحقيقها الجامعيون اكبر دليل على ذلك . فعندما بدا عددنا يزداد وينمو شعورنا بحاجة كثير من الشباب ممن حالت ظروفهم دون الاستمرار فى طلب العلم الى مدارس ليلية توصل ما انقطع من ثقافتهم ونكمل ما نقص من استعدادهم للعمل فى ميدان الحياة العامة فقمنا بانشاء هذه المؤسسة بفرعيها فى كل من مكة وجدة ، ووضعنا لها منهجا فى العلوم التجارية يزود الطالب بثقافة تساعده على العمل فى المجال التجارى وقد مولنا المؤسسة من رواتبنا الشهرية بنسبة ٢ % من راتب كل جامعي

كما قمنا بالتدريس فيها ، كل فى حقل اختصاصه الذى تلقاه فى دراسته الجامعية ولقد تفضل حضرة صاحب السمو الملكى الأمير عبد الله الفيصل شأنه حفظه الله فى تشجيع الشباب - فاحاط المشروع الوليد برعايته الكريمة وعنايته السامية كما تعطف سموه بقبول الرئاسة الشرفية للمشروع فكان فى ذلك مصدر قوة لنا يدفعنا دائما الى السير فى طريق الكمال

وان مديرية المعارف العامة وعلى رأسها فضيلة الشيخ محمد بن مانع ورجاله المخلصين اولونا كثيرا من العناية والاهتمام وأمدونا بالشئ الكثير من نصائحهم وارشاداتهم ، وساعدونا ماديا وادبيا بما ثبت دعائم هذه المؤسسة ووطد اركانها وجعلها تسير . ولا ينسى الشباب الجامعي مؤازرة كبار التجار الاثراء للمؤسسة مما ساعدنا على تركيز المشروع من الناحية المادة ، وقد كان الفضل كل الفضل فى ذلك لشاب عامل متوثب من شباب هذا البلد وهو السيد أحمد عبيد الذى بذل جهده لشرح الفكرة لكبار الموظفين والتجار

وان دل ذلك على شىء فانما يدل على استعداد هذه الأمة الكريمة للبذل والتضحية فى سبيل كل مشروع نافع

ولقد توج هذا العمل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم حفظه الله وأبقاه فاصدر أمره الكريم بان تقوم الحكومة بتشديد العجز فى ميزانية المؤسسة بعد اشتراكات المشتركين . وقد قدمنا الميزانية إلى المعارف للنظر فيها تحقيقا للامر الملكى الكريم .

" وكانت الناحية الاجتماعية في المؤسستين موضع اهتماما فقمنا بدراسة مشروع ناد رياضى فى كل من مكة وجدة يزاول فيهما الجامعيون وطلبة فرعى المؤسسة ، الالعاب الرياضية ، وقد قمنا فعلا بتزويد الناديين بالادوات الرياضية الا ان النقص فى هذه الأدوات حال دون افتتاح الناديين الى الآن .

وقد لمس الشباب الجامعي حاجة البلاد الى رياضة للاطفال فقمنا بدراسة المشروع وانتدبنا زميلين من زملائنا الى مصر للاطلاع على احدث النظم المعمول بها فى هذا المضمار مع تقديم كافة البيانات التى يحتاج اليها تحقيق المشروع ، وهو الان بين ايدينا فى دراسته الأخيرة وسنتقدم به الى الجهات المختصة فى الوقت القريب إن شاء الله

ياصاحبي السمو : ان مجال العمل أمامنا فسيح والأمل أمامنا متسع ، وسنعمل دائما بلا كلل ولا ملل . وسنكون دائما فى مقدمة الصفوف المخلصة لصاحب العرش والبيت

الملكى الكريم وسنكون دائما بنائين لا هدامين ونضع اللبنة فوق اللبنة ونشارك العاملين فى تشيد هذا الوطن المحبوب ، هذا الوطن الذى يتطلب من الجميع الصدق فى القول والاخلاص فى العمل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

اشترك في نشرتنا البريدية