الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "المنهل"

المختار

Share

. وصف لنا الفرزدق مشاعره ازاء حادثين اقضا  مضجعه . . احدهما يتمثل في طلاقه لزوجه المحبوبة نوار . . وثانيهما يتمثل في استضافته لذئب جائع في احد الليالي الشاتية وقد جاء الوصفان كلاهما رائعين محللين لخلجات نفسه ازاء هم كارب نزل به . وضيف ثقيل نزل عليه " .

- ١ - جنة الفرزدق

ندمت نداعة الكسعى لما غدت مني مطلقة نوار

وكانت جنتى ، فخرجت منها   كآدم حين لج به الضرار

وكنت كفاقئ عينيه عمدا      فاصبح ما يضييء له النهار

ولا يوفي بحب نوار عندي      ولا كلفى  بها الا انتحار ) ١ (

ولو رضيت يداى بها وقرت      لكان لها . على القدر الخيار

وما فارقتها شبعا ولكن          رأيت الدهر ياخذ ما يعار

- ٢ - ضيف ثقيل . . .

وليلة بتنا بالغريين ، ضافنا     على الزاد ممشوق الذراعين أطلس

تلمسنا حتى اتانا ، ولم يزل    لدن فطمته امه يتلمس

ولو انه إذ جاءنا كان دانيا          لألبسته لو انه كان يلبس

ولكن تنحى جنبة ، بعد مادنا ،    فكان كقيد الرمح بل هو انفس

فقاسمته نصفين بيني وبينه         بقية زادي ، والركائب تعس  

وكان بن ليلى إذ ترى الذئب زاده   على طارق الظلماء لا يتعيس

اشترك في نشرتنا البريدية