( من وحبى عازف الناى )
أرقص الناى والوتر
أحي ما فات من ذكر
أعد اللحن ربما
يبعث اللحن ما دثر
ويح امسى . . كأنه صور زاحمت صور
لونها الورد يانعا تملأ السمع والبصر
يجف القلب خافقا كلما طيفها خطر
يعكس النسور ظلها هالة الشمس والقمر
كم ليال بها مضت وامان لها غرر
و نشيد من الهوى أنطق العود والحجر
وحبيب فديته بهجة القلب والنظر
وتلال . . عهدتها مرتع الانس والسمر
ويح قلبي . . تأججت نار وجد به استعر
ذكر الامس ليته ليتها عادت الذكر . .
الطائف
أعد زيارتى للطائف هذا العام متعة من متع حياتى فكانت ارجوزتى التى اقدمها للقراء صدى للخمسة الايام التى قضيتها فى المصيف السعيد . وتحية له ولاهلة الكرام . محمد سعيد دفتردار
حيوا معي تحية الاكبار حيوا مجالي الرفه والثمار
حيوا معي منابع الفخار " الطائف " المشمول باليسار
البلد المحبب الجوار الروضة الباسقة الاشجار ترف بالظلال والازهار
حيي الحيا سيدة الديار عاطرة الاصيل والاسحار ندية النسيم في النهار تهدى عبير المسك للسمار غصونها منابر الاطيار تردد الالحان كالقيثار اذا وعتها مسمع القمارى تجاوبت بنغم سحار تطريبها كلمسة الأوتار يلعب بالعقول كالعقار دمي من النسيب والاشعار فى نمط من رجز الاكوار كأنه سبيكة النضار انظمها في نسق الدرارى مناطها مناحر الابكار نبع من الاضواء والانوار وقبس من شعلة الافكار ولمحة من معدن الاسرار فى بلدة السماح والنجار ( سداد ) ذات المنبع الثرار بله ( الهداء ) الروضة المعطار (محلة العلياء ) من نزار ذات النواعير على الآبار تلوب مثل الفلك الدوار فى نسق يجرى على استمرار ينعطف انعطافة السوار تفيض من عيونها الغزار كانه الماذى للمشتار من مبلغ ( ثقيف ) ذا الفخار
عن عامل الاصلاح والإعمار يشملها يالوفر والايثار ملك البلاد سيد الانصار ( الفيصل ) المرعى بالمقدار جعلها كدرة البحار قصورها مطالع الاقمار وتربها يسمو على النضار حتى غدت في نظر الزوار مرافدا للخير والادرار ودارة احبب بها من دار مشمولة بالوفر واليسار صلوا على نبينا المختار وآله وصحبه الابرار
الى فلسطين
يا بني العرب الى الميدان هبوا واعيدوا اهلها فى كل واد
ها فلسطين لقد نادت فلبوا سادها الفجار دهرا بالفساد
أطردوا صهيون منها عاجلا . لا تهابوا الموت او ضرب الاعادى
واعيدوا بقعة من أرضكم لنداها - ثم هبوا للجهاد
الى الفؤاد الحبيس
يا فؤدى الحبيب بين ضلوع كم نزفت الدماء كالينبوع
اثخنتك الجراح يكفيك قلبي ما تلاقي من الهوى المصنوع
فالغواني غرامهن ادعاء لسن يحملن للهوى المطبوع
كم فتاة حسبتها يا فؤادي لكلام منمق مرجوع
بادلتك الغرام صدقا وحقا واستجابت لصوتك المسموع
طعنت في الصميم منك الحنايا واستهانت بخافق مخدوع
يا فؤدى كفاك هذا التصابى وتفانى من الاسى والدموع
كم اقاسي من الزمان القاسى واداوى الاسى بصبرى الآسي
ثابتا للخطوب اذ نازلتني فكان من الجبال الرواسي
من هموم تكاثرت فى فؤادي فتناسيتها ولست بناس
وجحود وغربة وخداع عذت بالله من خداع الناس
ولقد يشتكى من اليأس قلبي فانبرى ضاحكا فأغلب ياسي
واذا أظلم الدجى في طريقي فمن المعزم دائما نبراسي
ايها الدهر لا تحاول محالا فانا فى الكفاح صعب المراس
تحية كتاب زهر الآداب
( مهداة لفضيلة العالم العلامة والبحر الفهامة : الشيخ حمد الحقيل
قرأت كتابك ( زهر الادب ) فألفيت فيه المنى والارب
كتاب حوى قصص الاولين وجاء بأنساب كل العرب
قبائل عرفتها للانام بافخاذها فى مجال النسب
هو السفر لكنه درة مكللة بشذور الذهب
أفدت به الجيل عما مضى فكان تراثا اتي بالعجب
أعلامة الدهر جددت ما طوته السنون بأم الكتب
فلا زلت للعدل في حصنه ولا زلت ترقى أعالي الرتب
وانت ( الحقيل ) العليم الجليل ثنائيك والشكر منا وجب
لك الفضل فاقبل تحياتنا فلا ريب انك زهر الادب
