" القصيدة العامرة التى القاها الاستاذ السيد محمد على السنوسي شاعر الجنوب بين يدى جلالة الملك المعظم اثناء زيارته الميمونة لتلك المنطقة ، وقد حازت التقدير والاعجاب والاستحسان . . "
فى هالة من شعاع ) الروح ) تأتلق نور ( الخلافة ) فى برديك ينبثق
على ( جبينك ) من لآلائها قبس وفى يمينك من انفاسها عبق
فاسطع على الشعب واخفق فى جوانحه فانت انت الضحى والفجر والفلق
اشرق على الشرق في أجواء مملكة اضواءها تغمر الدنيا وتخترق
ملئت كل سماء عزة وسنا كأنك الشمس وضاء بك الافق
تدعو الى ( الحق ) فى صدق وفى ثقة بالله يلمؤك الايمان والخلق
مبادئ انجبت شعبا ومملكة فى ظل تاج على ( فوديك ) يتسق
مولاى يا أمل الاسلام فى زمن للشرق فيه صوى شتى بها الطرق
ان العروبة قد القت اليك يدا وصافحتك فمر ما شئت ننطلق
فى راحتيك سراج الحق فاسر بنا وهنا يشع على آثارك الالق
سموت بالوحدة الكبرى الى افق للدين ( مؤتمر ) فيه ومتفق
نهج انرت سبيل السالكين به حتى تقاربت الابعاد والشقق
اضاء أشراقه الضاحى فاشرق فى مشارق الارض فجر ما له شفق
ولم تزل عروة الاسلام ( جامعة ) ( كالجاذبية ) للارواح تعتقلق
والمسلمون هم الاعلون ما اعتصموا بالله واتحدوا فى الرأى واتفقوا
اليك تتجه الارواح يجذبها هذا المحيا وترنو نحوك الحدق
تنورتك ودنياها ممزقة (روح) على المسجد القدسي تحترق
حامت باجنحة شلاء واهية تعلو وتهبط خفاق بها الفرق
تلفتت فاذا الايك الذي نشأت فى ظله قد جفاه الظل والورق
انت المؤمل لليوم الاغر اذا هزت ( فلسطين ) سيفا والظبي علق
فاصنع صنيع ابيك الفذ فى أمم آثاره البيض فى تاريخها فلق
( عبد العزيز ) ابي التاريخ اسطره وضاءة بحروف النور والورق
فانه طيب الرحمن تربته ما زال فيك عظيما روحه البق
مخلدا فى التراث الضخم يملؤه مجدا سعود الهدى والفيصل اللبق
يوم على الدهر وضا . يرن به صوت العلي ويدوى حول الافق
يشف عن غده المأمول حاضره ولمحة البرق يتلوها الحيا الغدق
وفي ركابك يا مولاى امنية ممزوجة بقلوب الشعب تصطفق
حلم الدهور وآمال العصور وفي يمناك ( نبع ) الامانى والصدى حرق
هتفت ملء فمى فخرا وملء دمي وقد تجلت لى الانوار تاتلق
واليخت يختال والانسام عاطرة والشعب يهزج والافراح تستبق
والبشر فى كل ثغر زهر عاطفة رفافة بالولاء المحض تنفت
مني ترف وآمال مجنحة وفرحة تملأ الوادى وتندفق
مرحي سعود المفدى كل جانحة نشوى وكل لسان صادح طلق
هزت بشائرك الاسلاك فاختلجت قلوبنا كاهتزاز البرق تختفق
تنشقت نسمات الفجر فانطلقت جذلى تقبل رياه وتنتشق
واقبل الشعب تندح الدروب به وتستفيض به الارجاء والطرق
نشوان يعتنق الريا ويلثمها هيمان يصطبح البشرى ويغتبق
حي الشمائل والاخلاق فى ملك تبلج الصبح عنه وامحي الغسق
منذ استقل بعب الملك كاهله ما جف فى سبل العليا له عرق
يستسهل الصعب فى أسعاد امته برا بها ويطيب السهد والارق
وحي ( آل سعود ) انهم نفر مثل الكواكب فى عليائهم نسق
يهفو لهم كل قلب نشوة وهوى كانهم من قلوب الناس قد خلقوا
( جازان ) وهي اليك اليوم ناظرة تحف بالموكب السامى وتلتصق
لو مست الصخرة الصماء لانفجرت نهرا ولو عتفت بالبحر ينفق
عاش المليك وعاش الشعب فى رغد فينانه الغض رفاف الندى عبق
جازان
