الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه سيادة رئيس التحرير لمجلة " المنهل " حفظه الله آمين سلاما واحتراما
وبعد ، فحيث أن معهد دار الحديث الفقيهية ، مدرسة المعلمين الاسلامية العليا مالاغ - اندونيسيا اشتدت حاجته الى تسريح الطرف فى المطبوعات الاسلامية والعربية التى تصدرها حكومتكم ، ونظرا ايضا الى وجود التبادل الثقافي بين الجمهورية الاندونيسية وحكومتكم ، فلنا وطيد الامل فى أن تبعثوا بمجلتكم لنكرع علا ونهلا من مناهلها العذبة ، وللاحاطة علما بالابحاث الجارية بين الاوساط الثقافية بالبقاع العربية ، وبخاصة فانني ايضا كداعية اسلامى بهذه الديار الاندونيسية ومدير عام لمعهد تربوى يضم المئات من الطلبة الواردين من مختلف ديار مناطق الجمهورية الاندونيسية ، فالرجاء مواصلتكم لنا بارسال مجلتكم شهريا كما انى مستعد ببعث ثمن الاشتراك المقرر من سيادتكم .
ومما هو جدير بالذكر هنا أننى أود أن أسهم ببحوثى العلمية وفتاواى التشريعية فيما إذا صادفت لديكم موقعا حسنا كما ترون فى الانموذج طى هذا : " الاسلام بين أنصاره وأعدائه " فنرجو نشر المقال المار فى مجلتكم الرائعة . وعلى اهتمامكم بما ذكر نقدم لكم أسمى التشكرات واننا لفى انتظار جوابكم السار .
مالانغ ) اندونيسيا ( الدكتور السيد عبد الله بلفقيه العلوى مدير دار الحديث الفقيهية المنهل " : حبا وكرامة . . ستصلكم مجلة المنهل باستمرار هدية من الإدارة ، فالمنهل انما اسس لنشر العلم والدين بصرف النظر عن المادة والماديات . . ومقالكم قد نشر في هذا العدد ايضا ونرحب بما ترسلونه الينا لنشره اسهاما في نشر الدين الحق وتعاليمه الخالدة . . حياكم الله واعانكم ووفقكم لكل خير واصلاح .
خمسة فن ثلاثين الاستاذ عبد القدوس الانصاري ، رئيس التحرير بعد التحية : ان ٥ ر ٣٠ هى الدرجة التى تحصلت عليها من احد دعاة التاريخ أو احد علماء الانساب خمسة من ثلاثين لا فى فصل متوسط او ثانوى ، لا ، بل في السنة الخامسة الابتدائية . . هذا ما قرره الرجل الفاضل . أمسك الرجل القلم الاحمر ليضع على كل كلمة علامة ) ؟ ( وفي كل سطر شخطا ، استنتج ذلك بعد عام من التدقيق ورحم الله المستسلم ورأيه الذي أبداه لعثمان باشا ، حاكم المدينة فى أواخر العهد التركى .
وكان عثمان باشا استشاره فى ثوار البادية فاستنظره ليمعن فى الرأى ثم قدم اليه بعد منتصف اللين ليقول رأيه هذا البدو زى الكنفسانه يطلا ، يطلأ بأدين ينزل "
امسك الرجل القلم ليصحح كتابي " المدينة بين الماضى والحاضر " وكنت اظن ان له بحوثا كبيرة فى علم الارض وطبقاتها كنت اعتقد انه درس التاريخ والانساب كنت أومن انه عاش مع أول الزمن وبقى حتى اليوم ليكون منه هيئة قضاء وتمييز امسك الرجل القلم وكان خبيرا كيف يمسك القلم الاحمر ويعرف كيف يكتب علامة ) ؟ ( بالانكليزية فاذا هو يضعها امام كل كلمة واذا الصفحات الاولى من الكتاب وبين كل سطر فيها علامات حمراء من هذا النوع الخاص علامة ) ؟ ( يا سيدى العزيز
ومضيت اقلب صفحات كتاب اننى احسنت خطه وحافظت على نظافته لا تمكن من تقديمه كنسخة للطبع فاذا هي مشوهة بحبر احمر من قلم الاستاذ الكبير لا بشئ - الا بعلامة ) ؟ ( ومضى يضع المصادر فمثلا نقلت بضعة كلمة كتبها القلم الاحمر حتى فيما نقلته بنصه من مشروع توسعة المسجد النبوى نقلتها بنصها بما فيها من علل نحوية وهذا ما يقضيه امانة النقل ، فاذا هو يملأ الصورة طبق الاصل بالاشخاط الحمراء وهو يبدل العبارة بما يراه فيبدل كلمة : ) قيل ( بكلمة حكى " ويضع بدل الكلمة رديفا لها ويشطب على الجملة التى اعنى بها شيئا حققته ليضعها بما يراه هو فى مفهومه لا بما حققته والذى اعلمه ان النقد محك الحقيقة وان كنت قد خدمت القلم نحوا من اربعين عاما فى الرسميات وغيرها فايماني اننى لم اكره ذلك الكاتب الذى لا ينتصر . اما انى وبعد الاربعين من الخدمة اعتبر طالبا فى السنة الخامسة الابتدائية فشىء يكبر فى صدرى ولا تتحمله نفس وان كنت قد ابتلعته عاما باكمله .
امضيت عشر سنوات من عمرى وانا بين شقوق الحرة وقمم الجبل ومتنهات البرود بما فيها من حيوان موحش . وظما مميت ، راحنني عكازى ، وزادى ينتظرنى عند عودتى ان قدرت لى العودة وكتبت يا سيدى العزيز أطبق وأحلل ورجعت في التعبير الى عهد الحريرى ثم عدت بعد القامة الاولى لعل ان يعطف استاذى على فيشطب علامة "؟" الا انها كانت سؤالا ولكن ؟ يا سيدى العزيز هذا انا ذا احاول ان اضع ما تجاور من قطع الارض واحدة حذو أخرى فيما سطره التاريخ واهمله الناس وخلفه السلف وتركه الخلف اضعه امام عين بالرائد البصيرة . أضعها حقائق الا ان استاذى لا يزال يؤمن باننى ذلك الطالب الصغير فى السنة الخامسة الابتدائية ونصيبى فى الاختبار فى المواد الخمسة هو ٥-٣٠
وهكذا ضعنا فى بيداء ليست كبيداء ، ذات الجيش ، وفي صحراء ليست كصحراء لجيش وفي حرة وعرة وليست كحرة سليم ولا حرة فدك وارجو بعد هذا ان أعود أروى حديثي فيما قاله جدى ان شاء الله متحديا كل المصاعب لاريح نفسى عشية فى ظلال الكثيب الحنان وعند مرقاب على ، لنسمع من حنين الرتان ذلك الدوى والأزيز الذى يصم الأذن ولنمضى فى وادى ) يليل ( حيث مكان المعركة الاولى فى بدر وترى موقع الجيش فى العدوة الدنيا والجيش المعادى فى العدوة القصوى فالى بدر نسير ان شاء الله فى الحديث القادم والى اللقاء عندها باذن الله .
المدينة المنورة
