الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

المقامة التونسية بين التقليد والتطور ، المرحلى نحو القصة

Share

2) - فنيات المقامة فى القرن التاسع عشر بتونس :

١ - يظهر أن المقامة التونسية فى العصر الموالى وهو القرن التاسع عشر لم تتطور التطور المطلوب ولم تختلف كثيرا عن مقامات العصر الماضى وهو القرن الثامن عشر . وكان المنتظر فيها ان تمثل مجريات ذلك العصر المرسوم بالفترة الحرجة أو بذرة التأزم لقيام النهضة الادبية الحديثة . فلقدت جدت فيه أحداث جلى داخلية ومجاورة هزت البلاد مرة واهتزت لها وكأن الكاتب التونسى فى غيبوبة تامة . وحتى أولئك الذين نعدهم من انصار حركة الاصلاح الخيرية فانا لم نرهم قد صنعوا شيئا بل كانوا كغيرهم غفلة وذهولا ان لم ينقلبوا انقلابا فهذه الجزائر قد سقطت في يد فرنسا وهذا المشير أحمد باي وما أحدث وهذا مصطفى خزندار وعصابته وما أفسد وهذا عصر التنظيمات الخيرية وموجة صدور عهد الامان ، وهذه ثورة على بن غذاهم وهذه اصلاحات خير الدين وانشاء المعهد الصادقي ) 29 ( . كل هذه الاحداث المحزنة والمفرحة قد جدت وشغلت الدنيا والناس ومع ذلك مرت فى أذهان كتاب المقامات كمرور غيم خفيف لم  تحرك قلما واحدا يسجلها تسجيل كاتب مصلح أمين . وكل ما وصل الينا أو قل  ما توصلنا اليه من أعمالهم المقامية يمثل امتدادا باهتا لمقامات القرن الثامن عشر  قاصرة دونها شكلا ومضمونا .

2- فكتاب المقامة  المدحية وهم أحمد بن ابي الضياف وأبو عبد الله محمد بن يونس ومحمد بن احمد الدالى قد استرسلوا فيما استرسل فيه اسلافهم من المقامة محل القصيدة المدحية فى مدح البايات ، فابن أبى الضياف اتخذ زاوية  سيدي البشير ذريعة للوصول الى مدح حسين باي ) 30 ( بينما ابو عبد محمد بن يونس اتخذ الاسلوب بعيدا عن الذرائع فى مدح المشير احمد   باى فكانت مقامة تعوض القصيدة المدحية أما محمد بن احمد الدالي فقد فعل فعل سابقيه  من حيث الغرض ولكنه يختلف عنهم الى حد ما ذلك انه كتب مقامتين أو قل ان أردت الصواب ، مقالتين وصفيتين مطنبتين سمى اولاهما مقامة مرة ومقالة مرة أخرى وجعل الاولى فى مدح محمد باي وخصها بولايته العرش والاشادة بأعماله وسياسته وسماها ) الفخرية فى فضل الدولة  الحسينية 32  بينما الثانية خصها بمحمد الصادق باى وتحدث فيها على نحو ما تحدث في الاولى وسماها ) العز الدائم والسعد القائم ( ) 33 ( .

ولئن رأينا ابن أبي الضياف يقتصد فى مقامته فلا يطول فيها تطويلا ولا يطنب  اطنابا ، وكان صاحبه أبو عبد الله محمد بن يونس على نحو من نحوه فان محمد بن أحمد الدالي على عكسهما قد أطنب وطول ، وشرح وفصل ، واعاد و كرد وغال وتغالي بينما الاولان احتفظا ببعض من التماسك الاسلوبى والشكلية العامة المتعارفة عند كتاب المقامات ، من راو وبطل . أما الدالى فقد شذ عن هذه القاعدة بضعفه الاسلوبى وقلة اطلاعه وضحالة معارفه حتى انه يشعرك بانه لا يتجاوز  ثقافة المؤدب الحافظ للقرآن والملم ببعض الاقوال المأثورة التى يسوقها فى  اسلوب ركيك لكثرة اخطائه اللغوية والنحوية والتدني في كثير الاحيان الى  العامية القبيحة مع تكالب على السجع فقد يضحى باللغة وبكافة القواعد من اجل

اصطياد سجعة لا يحرك بها ساكنا ، ولا يسكن بها متحركا . وبالاجمال فقد شقى بالسجع وشقى السجع به ) 34 (

3 - واذا كنا وجدنا فى مقامة القرن الثامن عشر المدحية من الاشكال والمضامين والقضايا المطروحة فى جدة وطرافة تبعث عن التأمل والتعجب كقضية  الحرية فى خمرية الورغى ) 35 ( ورأى الرجل المشرقى فى رجل المغرب العرب فى خمرية حمودة بن عبد العزيز ) 36 ( فاننا فى هذا القسم من مقامات القرن التاسع عشر لا نجد هذه المتعة ولا هذا العمق ، ولا هذه المتانة البنيوية  على ما فيها من صنعة . بل كل ما نجد اطراء ومغالاة ان دلت على شئ فانما تدل على ان رجل القرن الثامن عشر قد صلى السياسة وصلته وعاني من الحكم ) 37 واعتنى ، بينما رجل القرن التاسع عشر قد صلى ولم يصل وعني وما أعني فجاءت علاقته بالحكم علاقة استخذاء وملق ) 38 ( . على ان هذا الاستخدام والملق لم يعدم  فى طياته بعض الخلفيات المهمة وان كان معظمها كاحتفال الشعب ولاية الصادق  باي وتطبيق عهد الامان قد أعطته كتب التاريخ حظه من الوصف . ولو كان  الدالى مجدا فى أمداحه لرايناه يجد فى نقدياته حين ألغي الصادق باى الدستور   وصنع ما صنع ولكنه استطال بالتملق وعند موقف الجد خنس ، وأوهمنا  بوصفياته على أن حكم محمد باي والصادق باى هبة موهوبة من السماء ) 39 (

وبالرجوع إلى كتب التاريخ تضطر الى أن تحكم على الدالى بأنه أكبر مضلل لهذا العصر على أن ما سماه بالمقامة انما هو من باب التجوز كما تجوز قبله الغراب فاسمى  رسالته بالمقامة الصابونية ، أو العبائية لان المقامتين لا تدخلان في شكل من أشكال المقامة المعروفة ولا تدخلان فى باب من أبوابها اذ لا راو ولا بطل ، و لا  هذا الحوار الذي تزخر به المقامات عادة وانما هما مقالان وصفيان على نحو ما يكتب كتاب الصحف اليوم بعض المقالات الوصفية . ولست أدرى ما اذا كان الدالي عن بينة من أمره فطور مفهوم المقامة الى مقال ادبي فيكون شبه مجدد أم ان جهله بالفوارق بين المقامة والمقال أوقعه فيما وقع فيه

4 - أما اللون الآخر من مقامات هذا العصر فذلك اللون الذى اصطلحنا مع طلبتنا بدار المعلمين العليا على ان نسميه بالمقامات الاخوانية . ولقد جرت العادة الادبية , أن يوصف قسم من الرسائل الادبية بهذا الوصف لا أن توصف المقامات بذلك هكذا كان العرف الادبي ولكنا تجاوزنا هذا العرف ووسمنا تلك المقامات التى دارت بين طائفة من كتاب تونس في القرن التاسع عشر بالمقامات الاخوانية لانها فى الحقيقة حلت محل الرسائل الاخوانية فعوض ان يكتب الكاتب رسالة لبعض أصحابه يعدل عنها الى الفن المقامى ليكشف فيه عن جوانب من تلك العلاقات المعاشة .

5 - وقد وجدنا طائفة من كتاب هذا اللون الادبي ينغمسون فيه وهم محمد السنوسي ومحمد بن الخوجة ومحمد جعيط . ويبدو ان البادرة الاولى كانت  للسنوسى وذلك حين نزل رادس منتزها وقد كاتب صاحبه محمد جعيط  بمقامة ) 40 ( فما كان من هذا الاخير الا أن أجابه بنفس الموضوع والاسلوب ) 4٢ ثم يكتب السنوسي مقامة حول سفرجلة ، فى مجلس بطريقة التشخيص ) 42 فيجيبه محمد جعيط بمقامة سفرجلية ) 43 ( ايضا ويتابعه محمد بن الخوجة في الموضوع نفسه ) 4 ( ، ويزيد فيكتب مقامة سنة 1287 في تفضيل الخيرى  ويضمنها دعوة لاصحابه مستضيفا لهم فى بستان له بأريانة ) 45 ( ويظهر ان هذه

المقامة كانت الباعث على تحريك السنوسى لان يكتب مقامته الربيعية  الطويلة ) 46 ( .

وكل تلك المقامات على الارجح كتبت فى غير روية وعلى عجل ومباشرة ، وفي الكنش دون تنقيح مسبق يدل على ذلك هذه الاستدراكات العديدة فى التحرير وهذه التشطيبات والتصحيحات مما فوت على كتابها التركيز فى أعمالهم الادبية ) 47 ( والتجاوز للعرف المقامي القديم على نهج جديد فى الفكر الاصلاحى  السائد فى ذلك العصر كما فعل على أقل تقدير المويلحى فى حديث عيسى بن هشام فان أعلاما كالسنوسى وابن الخوجة وجعيط وخاصة الكاتب الاول كان من المتوقع - وهو المتعطش للتجديد فى الادب - ان تكون باكورة فن الاقصوصة التونسي على يديه غير أن هذا لم يحصل لقلة التركيز وعدم الجدية فيما كانوا يعملون . وقد جاء الكنش وكأنه مسودة فى مرحلتها الاولى لكثرة ما اعترى النصوص من اضافات وتنقيحات ووقوع فى الاخطاء القبيحة

وقد جاءت المقامات الربيعية الاخوانية بسيطة المحتوى ضحلة الابعاد لا تعدو ان تقدم لنا نماذج من الشعر الوصفي ببعض الزهور ، والمنافسة الشديدة بينها على طريقة التخيل . ومن تلك الزهور الاقحوان والخشخاش والورد والخيرى والقطميري كل على غير رضي بما يسمع وما يقال من الشعر في قرينه ) 48 ( . وكل ما يمكن ان يلاحظ فى هذا المنحى هو مظهر من مظاهر المفاخرات القديمة صورت لتكون بين الزهور ، وتلك ظاهرة اشتد عودها فى القرن الرابع وذهبت بجدلياتها مع ذهاب عصرها وأوانها . وأما المقامات الاخوانية السفرجلية وهي للكتاب الثلاثة أيضا فأكثر ما يقال فيها انها كلام جرى على السنة جماعة  هامشيين ضمهم مجلس ممراح تسلوا فيه بسفرجلة ذبلتها أكفهم وبطريقة التشخيص افترضوا فيها صفات الانثى ولكنها تنتهى بالابتلاع وبه تنتهى  المقامة ( 49 ) .

ومما لا شك فيه أن هذا الصنف من المقامات لا يكاد يمثل فى هذا القرن شيئا ملفتا لا فى الجانب الشكلى ولا فى الجانب المضموني ولو كان ذلك من غير السنوسى لهان الامر ولقلنا : تلك عقلية عموم رجال ذلك العصر المغرق فى الضحالة والهامشية ولكن هذا العمل شارك فيه من كان يعد نفسه ويعده من

عاصره ومن جاء بعده أحد المصلحين والنازعين للتجديد نزوعا وقصيدته  الفريدة في المخترعات الجديدة " ) 50 ( تكشف عن تعطشه لهذا التجديد فكيف تجوز عليه الضحالة فى هذا الصنف من المقامات ؟

لعل  اقرب الافتراضات هو ان المدلول المقامى التقليدى السلفى ما يزال آخذا بعقول الكتاب التونسيين ويأبعاد تفكيرهم فلذلك لم يستطيعوا ان يخرجوا  بعقولهم من حيز التفكير التقليدى السلفى الى ميادين المعاصرة المخصاب كما فعل من حيث المضمون الورغي ومن حيث المضمون والشكل المويلحى

7) وقد يزعم زاعم بأن هذا اللون من مقامات التونسيين للقرن التاسع عشر ومعظمها في وصف الطبيعة انما هى محاولة لممازجتها والانفعال بها على  نحو  من الاتجاه الرمنطيقي في الادب التونسى المبكر . خاصة والمقامات اخوانية  والربيعية منها والسفرجلية كتبت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ولربما في جو القتامة التى نسجها الصادق باى فى آفاق المملكة  التونسية  ومن مظاهرها الغاء الدستور وفشل ثورة على بن غذاهم وما تبع ذلك من مصائب مرهقة ادى إلى ظهور ادب الهروب من الواقع الاجتماعى ، واقع الانسان عالم الطبيعة واقع الكون الطاهر الفسيح ، غير ان هذا الزعم وان وجد له  مساغ  أو مسار فانه لا يعدو أن يكون دعوة عريضة ، وقد تكون فضفاضة  على محمد السنوسى وصاحبيه جعيط وابن الخوجة لانهم لم يبرهنوا على ان لهم  مواقف تفردهم  أو فلسفات تميزهم حتى نفسر أدبهم هذا التفسير او نحلله هدا التحليل وانما هو فى احسن أوضاعه وأجلى أبعاده أدب يكشف عن بعض من طبائع العلاقات الانسانية لطبقة من التونسيين أتيح لها حظ من الثقافة والمعرفة  كما آتيح لها  حظ من المال والثروة والجاه وفي نفس الوقت لم يتح لها ان تتمتع بحظ من زيادة في التجديد الادبي أو اسهام فى بلورة النظرية الادبية كما فعل   غيرهم فى بلاد اخرى .

8 وكنا توقعنا ملامح مضمونية جديدة فى ( معانية ) السنوسي ) 51 ( باعتباره  من دعاة الاصلاح والتجديد ، وقد أتاحت له رحلته للحج مشاهدات وخلطة برجال الفكر في الشرق خاصة فى سوريا ولبنان ولكن شيئا من ذلك لم يحصل فلقد اقتصر في مقامته على الوصف المجرد لرحلته ومشاهداته

المادية ولم يلفت نظره غير هذه اللغات المتعددة فى الحجاز فحاول ان يتحدث عنها بما ساقه من ترجمات لبعض الشعر الاسلامى فى غير العربية وهذه هي الفكرة الوحيدة الحرية بالاعتبار . وتعد بادرة طيبة ملفتة لنظر الدارس العربي الى الآداب الاجنبية والانتفاع منها . وهذا هو جانب الطرافة فى مقامته وما سوى  ذلك فالسنوسى لم يشذ عن معاصريه . فلقد كتب مقامته بأسلوب كتاب عصره  محافظة على السجع وانتصارا للصنعة والتصنع ، والفرق بين الجميع من ابن  أبى الضياف الى السنوسى هو القدرة على اصطياد السجع والتوفيق في الاسلوب  المقامى التقليدى مرة كما هو الشأن فى مقامة أبى عبد الله محمد بن يونس والمقامة المعانية لمحمد السنوسي ، والسقوط فى الضعف الاسلوبى وكثرة  الاخطاء كما هو الشأن فى مقامات الدالى وبعض المقامات الربيعية ) 53 (

9 والملاحظة العامة فى أسلوبية المقامة التونسية لهذه الفترة لا نكاد نجد شيئا جديدا قد أحدثه كتاب هذا العصر وامتازوا به عن سابقيهم وكل ما فعله أولئك أنهم ساروا فى طريق تفكيك البناء التقليدى المعروف وذلك بالغاء فكرة الراوى المزعوم والمتخيل كما فعل ابن ابى الضياف باحلال اسمه محل الراوي المتخيل فى المقامة التقليدية وقد ذهب مذهبه فى احتشام محمد السنوسى حين سمى نفسه بأبى المحاسن ابن بسام وهو فى الحقيقة صاحب الرحلة وصاحب المقامة وحديثه فى هذه قطعة متماسكة فى كلية كتاب رحلته روحا وأسلوبا ، ثم ملاحظة التوجه احيانا الى تحطيم ثنائية البناء بصورة صريحة وتعطيل فكرة الراوى والبطل بطريقة اسقاطية ، والمثال على ذلك مقامتا الدالى حيث أفضى به  عمله الى فن المقال الوصفى على نحو يذكرنا بمقامة الغراب الصابونية التى أفضت به الى الفن الرسائلى  وأصبحت التسمية هناك شكلية لا أكثر ولا أقل ) 54 ) وغاية ما توصل اليه الكاتب هو ذلك التصنع البديعي من اقتباس وتورية وطباق الخ

ومهما قلنا عن المقامة التونسية من نقد ورد فان كتابها رغم ذلك يبقون عناوين فى تونس الادبية للقرن التاسع عشر وللقرن السابق عنه ، وانها كانت اسبق من غيرها من البلاد العربية فى الرجوع الى الماضي لبعث نهضتها واضفاء صبغه المعاصرة من خلال تلك الاعمال الادبية كقضية النقد الادبي وأساس

الجودة والرداءة في ذلك العمل ، نجد ذلك في خمرية الورغى ) 55 ( ومقامة أبي عبد الله محمد بن يونس ) 56 ( وان كانت الآراء النقدية عند الورغى أنضج وآثر كتابات النقاد العرب القدامى فيه اجلى وأوضح . كما لم يغفل كاتب المقامة  التونسية قضايا عصره فرأيناه يعايشها ويتفاعل بالكثير منها كقضية الحرية في خمرية الورغي ) 57 ( والنزعة النقدية القومية التى كانت مرددة بين المغاربة  والمشارقة كما يلاحظها فى خمرية ابن عبد العزيز ) 58 ( ، ولئن قصر كتاب المقامة التونسية فى ان يقدموا عملا موثقا متماسكا فى الشكل ومعمقا فى المضمون كحديث عيسى بن هشام فانهم باثارة بعض القضايا فى تونس وفي وضع قومى وتركيز فنى يجعلهم لا يقلون أثرا عن كتاب المشرق هذا اذا لم يتفوقوا عليهم  بايجاد الحلقة المفقودة بين فن المقامة وفن الاقصوصة ولسنا ممن يسلمون بسهولة من أن فن الاقصوصة مستورد من الغرب استيرادا ولعل دراسات المغاربة بالمغرب العربي والتونسيين منهم بصورة خاصة ستتوضح هذه المسألة ) 59 ( . ولقد قدر للكتاب التونسيين فى هذه الفترة أن يسهموا في  حركة النهضة الفكرية لا فى تونس فقط بل وفي مصر ايضا وقد قدر لاحد ابنائها بالنسب والمصرى بالولادة والتكوين أن يأخذ بفن المقامة فى العصر الحديث ويدفع به فى فن النقد والفكاهة نقدا وهو الاديب محمود بيرم التونسي المصرى . حفيد بيرم الخامس صاحب الصفوة على أن بيرم الخامس نفسه اسهم فى النهضة المصرية بما قام به من اصلاح في النطاق الادارى وما نشر من أفكار فى جريدته الاسبوعية الاعلام . وكان أول من أفتى للمصريين بجواز تعليم  البنت المصرية فنهج لهم النهج ووضح لهم السبيل فاحتجوا بحجته ودرجوا على فتواه ) 60 ) .

اشترك في نشرتنا البريدية